تعتبر التصبغات الحمراء على الجلد مؤشراً يدل على وجود مشاكل صحية أو نقص في الفيتامينات. وتظهر هذه التصبغات نتيجة لأسباب مختلفة ومتنوعة، تختلف من شخص لآخر.
تعريف التصبغات الحمراء على الجسم
- تشير عادة إلى وجود إصابات جلدية، مثل الحساسية أو العدوى أو التهابات ناتجة عن أمراض جلدية عدة، بالإضافة إلى لدغات الحشرات.
- كما قد تدل على مشاكل صحية أكثر خطورة، مثل الأورام، وخاصة الأورام الدموية، التي تظهر على شكل تصبغات جلدية حمراء.
- تتفاوت التصبغات في الشكل والحجم، حيث يمكن أن تتراوح ألوانها من الوردي الفاتح إلى الأحمر الداكن.
- تختلف أيضاً شدة الألم في المناطق المصابة ودرجة بروزها، وقد تسبب الألم والحكة الشديدة.
- تعتمد مساحة التصبغ الحمراء على السبب وراء ظهورها.
- من المهم استشارة الطبيب عند ظهور أعراض مصاحبة لهذه التصبغات.
- تشمل هذه الأعراض النزيف مع البراز أو تورم أجزاء من الجسم، خاصة الوجه والفم.
- كما يجب استشارة الطبيب في حالة ضيق التنفس، أو ارتفاع درجة الحرارة، أو حدوث تشنجات، خاصة في منطقة الرقبة.
- في هذه الحالة، قد تشير إلى التهاب السحايا.
- إذا استمرت التصبغات الحمراء لفترة طويلة ترافقت مع ألم أو عدم تحسن، ينبغي مراجعة الطبيب لمعرفة السبب وراء ظهور هذه التصبغات.
أسباب التصبغات الحمراء على الجلد
تتعدد الأسباب التي تؤدي لظهور التصبغات الجلدية الحمراء، وغالباً ما تشير إلى الإصابة بأمراض معينة، ومن بينها:
الطفح الحراري
- خلال فصل الصيف وبسبب كثرة التعرق، يلجأ البعض إلى استخدام مزيلات التعرق ومستحضرات التجميل، مما قد يؤدي إلى انسداد الغدد العرقية.
- نتيجة لهذا، قد يظهر طفح جلدي يتطلب علاجاً باستخدام مضادات الهيستامين.
- لتخفيف الأعراض المزعجة، ينصح بارتداء ملابس قطنية ناعمة.
- يجب تجنب الأقمشة المهيجة، وغسل المناطق المصابة بماء دافئ، والابتعاد عن الماء الساخن في تلك الفترة.
- كما يُفضل تجفيف الجسم جيداً وارتداء بودرة الأطفال الخالية من العطور.
- استعمال منتجات آمنة على البشرة، مثل الصابون والشاور جل، يساهم أيضاً في الحد من التهيج.
الحساسية
- في حالات التوتر والقلق، يميل بعض الأشخاص إلى حك جلدهم بقوة، مما يؤدي إلى انفجار الشعيرات الدموية الدقيقة.
- هذا يمكن أن يسبب حساسية عصبية تؤدي إلى تورم الجلد واحمراره بشكل كبير.
- يجب التعامل مع هذه الحالة بسرعة، حيث أن الاحتكاك يجب أن يتوقف عن طريق استخدام كمادات وكريمات موضعية للتخفيف من الحساسية.
المواد الكيميائية الضارة
يؤدي استخدام مستحضرات التجميل المسببة لسد المسام، إلى تراكم السموم وحدوث تصبغات حمراء على الجلد.
كما أن استخدام أنواع من المنظفات التي تحتوي على مواد كيميائية ضارة قد يسبب تحسس الجلد وظهور تلك التصبغات.
حساسية الأطعمة
يتسبب تناول بعض الأطعمة مثل الشوكولاتة، والموز، والفراولة، في حدوث حساسية، والتي قد تكون مصاحبة للشخص بشكل دائم.
بالإضافة إلى حساسية القمح، حيث يعتبر العلاج الأمثل هو تجنب تناول الأطعمة المسببة لهذه التصبغات.
حساسية الربيع
يتعرض بعض الأشخاص لحساسية خلال فصل الربيع، والتي قد تسفر عن تصبغات على الجلد، فضلاً عن أعراض أخرى مثل حساسية العين والجيوب الأنفية.
يجب أن يتخذ هؤلاء الأشخاص الاحتياطات اللازمة خلال فصل الربيع واتباع العلاج الوقائي.
مرض الفرفرية
هو التهاب يصيب الشعيرات الدموية الدقيقة في الجلد، مما يؤدي أحياناً إلى نزيفها.
ينجم عن هذا المرض تصبغات حمراء وقد تتم معالجته باستخدام مادة الكورتيزون لفترة معينة، إذ لا يوجد علاج مباشر لهذه الحالة.
الحبرات
- تظهر كبقع دموية حمراء وأحياناً داكنة، نتيجة نزيف تحت الجلد.
- يمكن أن تظهر في العديد من مناطق الجسم وتؤثر حتى على الجفون والغشاء الداخلي للفم.
- تتواجد هذه التصبغات لدى العديد من الأشخاص لأسباب مختلفة.
- من مسبباتها، الأمراض المناعية التي تؤدي إلى نزف الجلد، والأورام، فضلاً عن التعرض للعلاج الكيميائي والإشعاعي.
- كما يمكن أن يكون سببها العدوى البكتيرية أو الفيروسية، أو اضطرابات في تجلط الدم الناتجة عن مشاكل مثل نقص الصفائح الدموية.
التقرن الشعري
- يعتبر مرضاً جينياً يصيب جذور الشعر، وغالباً ما يظهر في أعلى الفخذين والذراعين، وتزداد حدته في فصل الشتاء نتيجة جفاف الجلد.
- تشبه حالة الجلد فيها جلد الطيور المحبب، ولا تتطلب علاجاً مباشراً، ولكن يمكن التخفيف من الأعراض باستخدام المرطبات.
حكة السباحين
تحدث عادة نتيجة التعرض للكلور والطفيليات في حمامات السباحة، وتختفي الأعراض بسرعة خلال أسبوع، وقد تسبب حكة يمكن التغلب عليها باستخدام كريمات مهدئة.
السعفة
تظهر السعفة بسبب عدوى فطرية، ويتشكل فيها تصبغات حمراء ذات إطار واضح، وقد تؤدي العدوى إلى انتقال المرض من شخص لآخر.
يجب معالجة هذه التصبغات من خلال التخلص من الفطريات المسببة لها، لذا يُنصح بزيارة الطبيب لتشخيصها وعلاجها.
الصدفية
تتميز بظهور بقع من التصبغات على الرأس، والكوعين، والركبتين، وتكون قشوراً تشبه قشر السمك، مما يسبب حكة شديدة. تحتاج هذه الحالة إلى علاج تحت إشراف طبي.
الطفح الدوائي
يحدث عادة نتيجة الآثار الجانبية لبعض الأدوية، ويختلف نوعه وفقاً لمكونات الدواء.
يمكن أن يظهر هذا الطفح على شكل حبوب صغيرة أو تصبغات واسعة، لذا ينبغي الانتباه للردود التحسسية المحتملة وتجنب الأدوية المسببة لها.
الهربس
توجد أنواع متعددة للهربس، مثل الهربس النطاقي، الذي يصيب منطقة معينة ويكون عادة في منتصف الجسم أو الأطراف، لكن يمكن أن يظهر في مناطق أخرى.
يظهر على شكل حبوب متجاورة تسبب حكة شديدة وألماً في المنطقة المصابة، وغالباً ما يؤثر على الأشخاص الذين تعرضوا للإصابة بالجدري المائي.
يمكن أن يشمل ظهور حبوب تحتوي على سوائل تشبه الجدري.
الوحمة
تعبر الوحمة عن بقعة ملونة يختلف لونها من شخص لآخر، وتظهر في الغالب منذ الولادة، وقد تكون بارزة عن سطح الجلد، وبعضها قد يزول مع مرور الوقت.
بعض الوحومات قد تكون علامات دائمة ولا تحتاج إلى علاج طبي، حيث تعود أسبابها إلى اختلال في خلايا الجلد الصبغية أثناء فترة الحمل.
علاج التصبغات الحمراء في الجسم
من المهم تحديد السبب وراء ظهور التصبغات الحمراء بدقة لتطبيق العلاج المناسب. قد تشير هذه الحالة إلى الحساسية الطارئة، أو إلى وجود حالات خطيرة مثل التهاب السحايا، أو الأورام السرطانية، أو نقص الصفائح الدموية. يجب أخذها بعين الاعتبار لتفادي المضاعفات الخطيرة.
