أمثلة توضيحية على الإخفاء الشفوي في القرآن الكريم

أمثلة على الإخفاء الشفوي من القرآن الكريم

تعتبر الميم الساكنة التي تلتها حرف الباء في كلمتين منفصلتين من القراءات القرآنية، حيث يتم تطبيق حكم الإخفاء الشفوي. لذلك، يحتوي القرآن الكريم على العديد من الآيات التي تتضمن هذا النوع من الإخفاء. فيما يلي بعض هذه الآيات:

  • (الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ).
  • (تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ).
  • (قُل لَّوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُم بِهِ ۖ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِّن قَبْلِهِ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ).
  • (وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ).
  • (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا).
  • (وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ).
  • (وَلَقَدْ أَنذَرَهُم بَطْشَتَنَا فَتَمَارَوْا بِالنُّذُرِ).
  • (وَمَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ ۖ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ ۖ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا).
  • (يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا).

تعريف الإخفاء الشفوي

الإخفاء الشفوي هو حكم يتعلق بالميم الساكنة، ويعبر عن نطقها عندما تتبعها حرف الباء بكلمتين منفصلتين، بحيث يكون الوضع بين الإظهار والإدغام مع مراعاة القارئ للغنة وعدم التشديد. وسُمي هذا الحكم بالإخفاء لأن الميم تُخفى عند لقاءها بحرف الباء، و”الشفوي” لأنه يتم النطق بالميمين والباء عند الشفتين.

ترجع أسباب الإخفاء الشفوي إلى تجانس حرفي الميم والباء في مخرجهما، إلى جانب اشتراكهما في صفتي الاستفال والانفتاح، مما يجعل الإظهار والإدغام صعبين عند النطق، لذا تم الاتجاه إلى الإخفاء. وقد أشار مؤلف “تحفة الأطفال” إلى ذلك بقوله: “فالأول الإخفاء عند الباء… وسُمي الشفوي للقراء”.

قواعد في الإخفاء الشفوي

بعد التعرف على مفهوم الإخفاء الشفوي وذكر بعض الأمثلة عليه في القرآن الكريم، نستعرض بعض الملاحظات الهامة المتعلقة بهذا الحكم، وهي كالتالي:

  • لا يتحقق الإخفاء الشفوي عند الميم كما يحدث في النون الساكنة والتنوين.

حيث إن الميم الساكنة تحتاج إلى تمثيل الحرف وتغطيته، بينما النون الساكنة والتنوين تكاد تخلو من الذات، فلا يبقى منهما إلا الغنة؛ لذا يُعتبر الإخفاء الشفوي مختلفاً عن الإخفاء الحقيقي.

  • يبقى مخرج الميم في الإخفاء الشفوي ثابتًا بين الشفتين.

وهو يمثل المخرج الأصلي للميم، دون تحويله إلى الخيشوم.

  • وجود حرف الباء بعد الميم الساكنة له وجه آخر غير الإخفاء.

وهو الإظهار التام دون غنة، وهذا يُعتبر وجهًا صحيحًا، إلا أن الإسقاط هو الخيار الأكثر تفوقًا في هذه الحالة.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *