تعتبر التهاب الجذع السري لدى الأطفال من المشكلات الصحية التي يمكن أن تحدث نتيجة للعناية غير الكافية. يتكون الجذع السري خلال الحمل ويجف ويتساقط بعد ولادة الطفل، ولكن العناية غير السليمة خلال هذه الفترة قد تؤدي إلى حدوث التهاب. يستعرض هذا المقال العلامات الدالة على التهاب الجذع السري وطرق علاجها.
علامات التهاب الجذع السري عند الأطفال
تتكون السرة من الحبل السري الذي يربط الأم بالجنين عبر المشيمة خلال فترة الحمل. بعد الولادة، يتحول هذا الحبل إلى سرة، ومن بين العلامات التي تشير إلى التهابها:
- تورم في منطقة السرة والمناطق المحيطة بها.
- احمرار وانتفاخ في منطقة السرة.
- بكاء الطفل بشكل مفرط بسبب الألم الناتج عن التهاب السرة.
- خروج إفرازات من منطقة السرة في حالة الالتهاب الشديد.
- وجود رائحة كريهة ناتجة عن الإفرازات.
أسباب التهاب الجذع السري لدى الأطفال
تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى التهاب الجذع السري لدى حديثي الولادة، ومنها:
- انتقال العدوى البكتيرية بسبب إهمال العناية الشخصية بالطفل.
- وزن الطفل أقل من 2.5 كيلوجرام عند الولادة.
- أخطاء طبية أثناء الولادة نتيجة عدم تعقيم الأدوات المستخدمة.
- تمزق الغشاء المحيط بالجنين خلال الحمل، مما يعرض الطفل للجراثيم.
- ضعف الجهاز المناعي لدى الطفل.
- زيادة عدد كريات الدم البيضاء.
- فصل الحبل السري بشكل متأخر بعد الولادة.
مخاطر التهاب الجذع السري وطرق علاجها
يمكن أن يؤدي التهاب الجذع السري إلى مضاعفات إذا لم يتم التعامل معها بشكل سريع، ومن بين هذه المضاعفات:
- انتشار العدوى إلى أجزاء أخرى من الجسم في حال التأخر في العلاج.
- انسداد في الأمعاء نتيجة الانتفاخ الشديد.
- التهابات في الجهاز الهضمي ومنطقة البطن.
- احتمالية تطور الحالة إلى تسمم في الدم.
- التهابات في العظام والأوعية الدموية.
ينبغي على الأسر استشارة طبيب مختص لمعالجة هذه المشكلة قبل حدوث المضاعفات. عادةً ما يوصي الطبيب بما يلي:
- إعطاء أدوية مضادة للالتهاب تناسب عمر الطفل.
- استخدام مطهرات خارجية لتخفيف الالتهاب والاحمرار.
- استخدام مسكنات للألم أثناء فترة الرضاعة، سواء كانت صناعية أو على هيئة محلول.
- في حال حدوث مضاعفات، قد تكون هناك حاجة لإزالة الأنسجة المُلتهبة جراحيًا.
طرق الوقاية من التهاب الجذع السري لدى الأطفال
يمكن اتباع عدد من الخطوات الوقائية لتفادي التهاب الجذع السري، ومنها:
- اختيار مستشفى موثوق فيها وتعقيم الأدوات المستخدمة أثناء الولادة.
- التوجه إلى المستشفى فورًا إذا تعرض الطفل لنزول سائل الحماية لإجراء الفحوصات اللازمة.
- استخدام الأدوية المضادة للبكتيريا الموصى بها من قبل الطبيب بشكل منتظم على سرة الطفل حتى تسقط بقية الجزء الخارجي.
- المحافظة على جفاف منطقة السرة وتعقيمها بالكحول حتى يتم سقوط الجذع السري.
تعتبر العناية بالجذع السري من أهم جوانب الرعاية الصحية للطفل الرضيع، حيث تساهم في حمايته من انتقال الجراثيم والميكروبات، بالإضافة إلى تقليل فرص الإصابة بالالتهابات، خاصة أن جهاز المناعة لدى الرضيع ضعيف خلال هذه المرحلة.
