تُعتبر رحلة ماجلان واحدة من أهم المغامرات الاستكشافية التي انطلقت نحو الشرق. كان فيرناندو ماجلان، الرحالة البرتغالي، هو قائد هذه الرحلة الشهيرة التي حدثت في القرن السادس عشر الميلادي. سوف نستعرض في هذا المقال تفاصيل رحلة ماجلان وأهم محطاتها.
ما هي رحلة ماجلان؟
انطلق ماجلان في عام 1505 للانضمام إلى الأسطول البرتغالي الذي كان متوجهًا نحو إفريقيا والهند، بهدف دراسة النفوذ الإسلامي في تلك المناطق وتعزيز وجود البرتغاليين بها. كانت قيادة الأسطول تحت إشراف النائب الأول فرانسيسكو دي الميدا.
استمرت الرحلة لمدة سبع سنوات خاض خلالها البرتغاليون العديد من المعارك الحاسمة، ومنها معركة ديو الكبرى عام 1509، التي أسفرت عن تدمير أسطول إسلامي.
بالإضافة لذلك، شارك ماجلان في غزوات أخرى، منها غزو مالقة، وأدى ذلك إلى اكتشاف طرق جديدة. ومن أبرز اكتشافاته جزر مالوكو، المعروفة الآن بجزر التوابل، التي تقع في إندونيسيا.
في عام 1513، انضم ماجلان إلى قوة عسكرية برتغالية بأمر من الملك، حيث كانت تتجه لمواجهة المغرب بعد رفض الحاكم المغربي دفع الجزية للإمبراطورية البرتغالية. تألفت القوة من 500 سفينة و15,000 جندي.
حقق البرتغاليون انتصارات في المعارك ضد القوات المغربية، لكن ماجلان تعرض لجروح بليغة خلال إحدى هذه المعارك، مما استدعى بقائه لفترة في المغرب للتعافي.
شاهد أيضًا:
نتائج رحلة ماجلان
في القرن الخامس عشر، كانت للبهارات قيمة اقتصادية كبيرة، مما دفع الدول الأوروبية للتنافس على اكتشاف الطرق المؤدية إلى جزر التوابل. كان لدى ماجلان رؤية للاتجاه غربًا للوصول إليها.
على الرغم من رفض الملك البرتغالي لأفكاره، إلا أن إصرار ماجلان جعله يغادر البرتغال متوجهًا إلى إشبيلية الإسبانية في عام 1517، حيث قضى عامين في دراسة خرائط الملاحة. وافق الملك تشارلز الخامس على تمويل مشروعه، مما أتاح له الفرصة لتحقيق هدفه.
انطلقت رحلة ماجلان في 10 أغسطس من عام 1519 من ميناء إشبيلية، وعبرت السفينة المحيط الأطلسي، ولكن تعرضت لأمواج عاتية أجبرت ماجلان على الانتظار في ميناء سان جوليان لخمسة أشهر. ثم أكملت أربع سفن رحلتها عبر الممر المائي الذي يعرف اليوم بمضيق ماجلان.
عادت سفينة واحدة من الأسطول إلى إسبانيا، فيما نجحت السفن الثلاث الأخرى في دخول المحيط الهادئ، وفي غضون 14 أسبوعًا من الإبحار، وصلت إلى جزيرة غوام ثم إلى شواطئ الفلبين.
شاهد أيضًا:
نبذة عن ماجلان
فيرناندو ماجلان هو رحالة ومستكشف برتغالي، يُعتبر رائد الرحلات الأوروبية حول العالم. كان أول أوروبي يعبر المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ، بعد رحلة استغرقت 14 أسبوعًا.
وفاة الرحالة ماجلان
كان مصير ماجلان الوفاة في معركة ماكتان عام 1521 على يد القائد لابولابو، بينما نجا عدد قليل من جنود ماجلان. استطاعت في عام 1522 سفينة فيكتوريا العودة إلى إشبيلية محملة بالتوابل، وعلى متنها 18 ناجيًا فقط من موكبه.
من خلال ما سبق، ندرك أهمية رحلة ماجلان، حيث كان رحالة ومستكشفًا بارزًا، شارك في العديد من المعارك، وكانت رحلته إلى جزر التوابل عبر الاتجاه غربًا. تُعدّ سفينة ماجلان هي أول سفينة تنجح في إتمام رحلة حول العالم بشكل كامل.