جبل طويق
يُعتبر جبل طويق، المعروف أيضًا بجبل العارض، من المعالم الطبيعية البارزة في المملكة العربية السعودية، حيث يمتد عبر منطقة نجد لمسافة تصل إلى 800 كيلومتر، بدءًا من مدينة القصيم في القسم الشمالي الغربي وصولًا إلى وادي الدواسر في الجنوب. يتخذ هذا الجبل شكل قوس متميز يرتبط بين هاتين المنطقتين. ويتكون معظم صخر الجبل من الحجر الجيري، مما يساهم في تكوين هضبة ضيقة تعلو قمته.
أهمية جبل طويق
جبل طويق يُعد العمود الفقري لمنطقة اليمامة ويشكل هيكلها الأساسي. مما يُشير إلى ارتباطه العميق بتاريخ المنطقة، حيث تتفرع منه ما عُرف قديمًا بعارض اليمامة، الذي يُعتبر مدينة الرياض الحالية، والتي هي جزء من سلسلة جبل طويق. يتراوح ارتفاع الجبل عن المناطق المحيطة به ما بين 100 إلى 250 مترًا، في حين يمتد عرضه عند الأطراف الشمالية والجنوبية لحوالي 10 كيلومترات، بينما يصل عرضه في الوسط إلى 20 كيلومترًا. أما الجانب الشرقي للجبل فيشهد انحدارًا متقطعًا، بخلاف الجانب الغربي الذي يظهر نهاية واضحة كما لو كان جزء منه مختفيًا.
جغرافية جبل طويق
يحيط بجبل العارض عدد من الأودية، حيث يفصل بينه وبين مدينة الرياض من الجهة الشرقية وادي حنيفة، بينما يمتد من الجهة الغربية العديد من الأودية الواسعة مثل وادي شعيب ووادي نساح. بفضل اتساع وسهولة الجغرافيا المحيطة، نشأت العديد من حضارات نجد في تلك الأودية الخصبة، وتركت خلفها عددًا من المعالم التاريخية والآثار التي تدل على وجودها، وأبرزها الحضارة الجاهلية التي سبقت الإسلام.
تتفرع من جبل طويق العديد من السلاسل الجبلية التي تتجه نحو الشرق، منها سلسلة جبال العرمة وسلسلة جبال مجزل، كما تمر عبر هذه الجبال أودية متعددة تشمل وادي المشقر ووادي الأصواف ووادي بقر ووادي العتك الأسفل ووادي مبايض ووادي تميم والمسعودي. كما تلتقي أودية الحلال ونسيع والنشخ لتصب في منطقة تُعرف بمربخ الدهناء.
سبب تسمية جبل طويق
تعود تسمية الجبل قديمًا إلى جبل عارض نظرًا لأنه كان يعترض طريق العديد من المسافرين الذين كانوا يعبرون المنطقة من سدير في الشرق إلى قرى الوشم في الغرب. ومع مرور الزمن، تغير الاسم إلى جبل طويق حسب اللهجة العامة، وهو مشتق من الكلمة الفصيحة “طوق”، نتيجةً لتشكل الجبل على هيئة قوس يحيط بمنطقة واسعة.
قام العديد من الأدباء والشعراء السعوديين بتأليف كتب وقصائد حول جبل طويق، مسلطين الضوء على قيمته التاريخية وأهميته للبلاد، من بينها قصيدة شهيرة للمؤلف عبد الله بن خميس.
