أمراض تتشابه مع الصدفية
تعتبر الصدفية (بالإنجليزية: Psoriasis) والأمراض الأخرى المشابهة لها ضمن مجموعة تُعرف بالتهاب الجلد الصدفي (بالإنجليزية: Psoriasiform dermatitis). في الواقع، قد يواجه الأطباء الاختصاصيون في الجلد بعض التحديات في التمييز بين هذه الأمراض والصدفية. سنستعرض في السطور التالية بعض الأمراض التي تشبه الصدفية والعلامات المميزة لكل منها.
الإكزيما
تُعد الإكزيما (بالإنجليزية: Eczema) الخاصة بالتهاب الجلد التأتبي تعرضاً جلدياً مشابهاً للصدفية، إذ يتمثل كلاهما في ظهور بقع حمراء ملتهبة. قد يحدث لبس بين الحالتين نظراً لأن التشخيص يعتمد غالباً على الفحص البصري. تصيب الإكزيما مناطق مماثلة للصدفية مثل فروة الرأس والوجه والعنق، بينما غالباً ما تظهر الصدفية بشكل أكثر حدة وشدة. يمكن أن تظهر الإكزيما في الثنيات الجلدية مثل المرفقين والركبتين، بينما تتركز الصدفية في الأجزاء المسطحة من الجلد. رغم أن كلا الحالتين يمكن أن تؤديان إلى تغييرات في الأظافر، إلا أن الإكزيما لا تسبب بروز نتوءات في الأظافر كما تفعل الصدفية، رغم الشعور بالحكة الذي يرافقهما، حيث تكون حكة الإكزيما أكثر وضوحًا. ومن العلامات المميزة للصدفية وجود القشور البيضاء الفضيّة، التي عند كشطها قد تؤدي إلى ظهور بقع دموية تُعرف بعلامة أوسبتز (بالإنجليزية: Auspitz sign).
التهاب الجلد الدهني
يعد التهاب الجلد الدهني (بالإنجليزية: Seborrheic dermatitis) من أشكال الإكزيما المزمنة التي تظهر في المناطق الغنية بالغدد الدهنية مثل الأنف وفروة الرأس. ورغم أن السبب الدقيق لهذا المرض غير محدد، إلا أن العوامل الجينية والهرمونية تلعب دوراً في ذلك. التهاب الجلد الدهني والتهاب الجلد كما في الصدفية يتشارك في ظهور أعراض مثل الاحمرار والحكة، لكن تكون القشور الناتجة عن الصدفية أكثر سمكاً ولونها أبيض أو فضي، في حين تكون قشور التهاب الجلد الدهني دهنية وأقل سمكاً.
القوباء الحلقيّة
القوباء الحلقيّة (بالإنجليزية: Ringworm) هي عدوى فطرية جلدية تظهر على شكل طفح جلدي أحمر دائري متقشر. تختلف القوباء الحلقيّة عن الصدفية في كونها شديدة العدوى، إذ تنتقل من شخص لآخر. على الرغم من إمكانية ظهور طفح جلدي دائري في الصدفية، إلا أن شكلها أقل انتظاماً من القوباء الحلقيّة. يعاني مرضى القوباء الحلقيّة من حكة أكثر وضوحًا مقارنةً بالصدفية. كذلك، هناك حالة تعرف بحكة جوك (بالإنجليزية: Jock itch) وهي نوع من القوباء الحلقيّة التي تظهر في منطقة المغبن، وتتشارك سمات مع صدفية الثنيات. وهناك أيضاً سعفة الرأس (باللاتينية: Tinea capitis) التي تظهر على فروة الرأس وتتشابه مع الصدفية.
النخالية المبرقشة
النخالية المبرقشة (بالإنجليزية: Pityriasis Versicolor) تُعد عدوى جلدية نتيجة فطريات تعيش بشكل طبيعي على الجلد، لكنها تُسبب ظهور طفح جلدي ملون إما أحمر أو بني أو أبيض. يمكن أن يحدث خلط بين النخالية المبرقشة والصدفية القطروية بسبب ظهور بقع حمراء صغيرة. يُمكن للطبيب التمييز بينهما من خلال الفحص البصري في بعض الحالات، وقد يلجأ لأخذ عينة من الجلد تفحص تحت المجهر.
النخالية الوردية
تُعتبر النخالية الوردية (بالإنجليزية: Pityriasis rosea) من المشاكل الجلدية الشائعة التي تظهر كطفح مؤقت يتضمن بقع حمراء متقشرة. تصيب النخالية الوردية عادة الأشخاص من 10 إلى 35 عاماً. تتشابه أعراضها مع الصدفية، خصوصاً في حالة الصدفية اللويحية، لكنها تبدأ بوجود بقعة واحدة كبيرة تتبعها بقع أصغر تُظهر مجموعة متنوعة من الألوان. لا تعد الحالتان معديتين، ولكن النخالية الوردية غالبًا ما تختفي خلال 6-8 أسابيع.
الذئبة
تُعرف الذئبة (بالإنجليزية: Lupus) بأنها مرض مزمن يتسبب في التهابات في أجزاء متعددة من الجسم. تشترك الذئبة والصدفية في كونهما أمراضًا مزمنة لا تنتقل بالعدوى وتندرج تحت أمراض المناعة الذاتية، إذ يهاجم الجهاز المناعي خلاياه السليمة. بينما تؤثر الذئبة على الأعضاء الداخلية، تميل الصدفية إلى التأثير على الجلد والأظافر. ولكن في بعض الحالات يمكن أن تؤثر الصدفية في المفاصل، مما قد يؤدي إلى لبس في التشخيص.
- التعب والإرهاق الشديد.
- ألم المفاصل أو تورمها.
- الحُمى.
- طفح جلدي على الخدين والأنف.
- تساقط الشعر.
- تقرحات في الفم والأنف.
النخالية الحمراء الشعرية
النخالية الحمراء الشعرية (بالإنجليزية: Pityriasis rubra pilaris) تُعتبر اضطراباً نادراً يتسبب في التهاب الجلد وزيادة سمك الأظافر. عادةً ما يبدأ بمسحة صغيرة على الوجه ثم ينتشر إلى بقية الجسم. النخالية الحمراء الشعرية تتشابه في أعراضها مع العديد من الأمراض الجلدية، بما في ذلك الصدفية.
أمراض أخرى مشابهة للصدفية
توجد عدة أمراض تُشبه الصدفية في الأعراض، مما قد يؤدي إلى خلطها معها خلال عملية التشخيص، ومنها:
- التهاب الظفر الفطري: عدوى فطرية تصيب الأظافر وتُعطي مظهراً يشبه الصدفية.
- الفطار الفطراني: يُعتبر النوع الأكثر شيوعاً من الأورام اللمفاوية الجلدية ويشترك مع الصدفية في مراحلها المبكرة.
- مرض هيلي-هيلي: اضطراب وراثي يسبب ظهور فقاعات على الجلد.
- الحُمَامَى: تتسبب في احمرار الجلد بشكل مشابه للصدفية.
- التهاب الجلد بالبقع الحزازية: حيث يعد الجلد مشابهاً للجلد المصبوغ.
- داء المبيضات الجلدي: يظهر بين الثنيات ويُشبه صدفية الثنيات.
- داء دارييه: مرض جيني نادر يظهر على شكل بثور.
نظرة عامة حول مرض الصدفية
الصدفية هي مرض مزمن غير معدٍ يتميز بتراكم خلايا الجلد على السطح مكونًا بقع حمراء متقشرة تسبب الحكة. يمكن أن تظهر الصدفية في أي مكان على الجسم، لكن غالباً ما تتواجد في فروة الرأس والركبتين والمرفقين. يعاني مرضى الصدفية من فترات تتحسن فيها الأعراض وأخرى تسوء فيها، وقد تختفي الأعراض فجأة لتعود مرة أخرى. تُعتبر الصدفية من أمراض المناعة الذاتية حيث يُهاجم الجهاز المناعي خلايا الجلد عن طريق الخطأ. لا يوجد علاج كامل للصدفية، لكن يُمكن السيطرة على الأعراض بواسطة تغييرات ملحوظة في نمط الحياة.
للمزيد من المعلومات، يمكنك قراءة المقال التالي: (ما هي الصدفية وما علاجها).
تصنف الصدفية إلى عدة أنواع، ويمتلك كل نوع أعراض خاصة به، لكنها بشكل عام تتشابه في بعض العلامات والأعراض، ومن هذه الأعراض:
- ظهور بقع جلدية حمراء سميكة مع قشور فضية.
- جفاف البشرة وتشققها.
- الشعور بالألم والحرقة والحكة في المنطقة المصابة.
- زيادة سماكة الأظافر وظهور نتوءات فيها أحيانًا.
للمزيد من المعلومات حول أنواع وأعراض الصدفية، يمكنك الاطلاع على المقالات التالية: (أنواع الصدفية) و(أعراض الصدفية).
