تعتبر العناية بالأطفال المبتسرين في الحضانات والمنزل من الأمور التي تشغل بال العديد من الأمهات، حيث يمكن أن تواجه الأم تحديات مختلفة في رعاية هؤلاء الأطفال. لذا، يقدم موقع “ل” أدلة شاملة حول كيفية التعامل مع الأطفال حديثي الولادة في الحضانات، بالإضافة إلى طرق العناية اللازمة لهم في المنزل.
طرق العناية بالأطفال المبتسرين في الحضانات
الأطفال المبتسرون هم الذين يولدون قبل انتهاء فترة الحمل الطبيعية، أي قبل بلوغ الشهر التاسع. وغالباً ما يواجه هؤلاء الأطفال تحديات صحية تتطلب دخولهم الحضانة للحصول على الرعاية الطبية اللازمة.
هناك مجموعة من الأساليب الهامة للعناية بالأطفال المبتسرين في الحضانات لضمان إتمام مراحل نموهم بشكل سليم، من بينها:
- تحديد وزن ونسبة نمو الطفل بسرعة، مع إجراء الفحوصات الصحية اللازمة بعد الولادة وقبل دخول الحضانة.
- نقل الطفل إلى الحضانة مع التحكم في درجات حرارة الهواء المحيط حتى يكون متناسباً مع احتياجات الجهاز التنفسي للطفل.
- مراقبة معدل ضربات القلب ونسبة الأكسجين في الدم بصورة دورية حتى تكون جميع أعضاء الطفل في حالة جيدة.
- في حالات معينة، قد تتسبب الولادة المبكرة في فقدان الحياة نتيجة عدم اكتمال الأعضاء الداخلية، مما يستدعي المراقبة الدقيقة للطفل أثناء وجوده في الحضانة.
- تغذية الطفل المبتسر تتم عن طريق أنبوب غذائي يتصل بالفم بسبب صعوبات في الرضاعة الطبيعية.
- في حال عدم قدرة الطفل على التنفس بشكل طبيعي، يتم استخدام أنبوب التنفس الصناعي لإدخاله مباشرة إلى القصبة الهوائية لتسهيل عملية التنفس.
طرق العناية بالأطفال المبتسرين في المنزل
بعد خروج الطفل المبتسر من الحضانة، تنتقل مسؤولية العناية به إلى الأسرة، حيث يجب اتباع بعض الطرق لضمان صحة الطفل وسعادته، مثل:
- التأكد من نظافة الطفل بشكل كامل باستخدام أدوات معقمة، لحماية الطفل من العدوى.
- متابعة درجة حرارة الطفل بانتظام، بجانب المراقبة الطبية المستمرة.
- تقديم الفيتامينات اللازمة لنمو الطفل وفق توجيهات الطبيب، مع الاهتمام بتشجيع الرضاعة الطبيعية.
- خلال الرضاعة، يجب على الأم توخي الحذر لتفادي تعرض الطفل للاختناق.
- مراقبة حالة تنفس الطفل للتأكد من توافر كمية الأكسجين المناسبة.
- تجنب نقل الطفل بشكل مستمر بين عدة أماكن لتفادي انتشار العدوى البكتيرية أو الفيروسية.
الأمراض التي قد تواجه الأطفال المبتسرين بعد الولادة
الولادة المبكرة تعتبر من الحالات التي يسعى العديد من الآباء لتجنبها لحماية أطفالهم من التعرض لمجموعة من الأمراض، ومنها:
- عدم اكتمال الجهاز التنفسي، مما يؤدي إلى تحديات في التنفس السليم.
- احتمالية التأخر في النمو أو صعوبات التعلم.
- تعرض الطفل لبعض الإعاقات الجسدية والعقلية نتيجة الولادة المبكرة.
- تأثيرات على العين، مثل الالتهابات أو ضعف الرؤية.
- حدوث مضاعفات طبية مثل: نزيف المخ أو تسمم الدم.
في الختام، لقد تناولنا أساسيات العناية بالأطفال المبتسرين في كل من الحضانات والمنزل، بالإضافة إلى المشكلات الصحية المحتملة التي قد يواجهونها. لذا من المهم جداً الالتزام بالتوجيهات الطبية خلال فترة الحمل لتفادي الولادة المبكرة.
