تتعدد أسباب البراءة في قضايا التزوير، حيث تتطلب تلك الأسباب توافر مجموعة من الشروط التي يجب إثباتها لتحقيق حكم البراءة.
هناك أيضًا عدة جوانب ينبغي الانتباه لها عند الحديث عن جريمة التزوير، لذا سنتناول فيما يلي توضيح كل ما يتعلق بهذا النوع من الجرائم بشكل دقيق.
أسباب البراءة في قضايا التزوير
تتعدد الأسباب التي تساهم في نفي جريمة التزوير، مما يؤدي إلى الحكم بالبراءة، ومن أهم هذه الأسباب:
- عدم حدوث أي ضرر جراء التزوير، حيث إذا لم تنتج أضرار في تلك الحالة، يتم إصدار حكم بالبراءة.
- عدم علم الشخص بتزوير الورقة التي استخدمها، بالإضافة إلى افتقاد الأدلة التي تثبت بتزويره.
- تنازل المدعي عن الملاحقة بخصوص المستند المزور، مما يؤدي إلى الحكم التلقائي بالبراءة للمدعى عليه نظرًا لعدم وجود القضية من الأساس.
- إذا كان المدعي هو من طلب المستندات المزورة عن علم، فإن الحكم بالبراءة يُصدر بسبب افتقار عملية الإسناد للأثر الضار أو الضرر.
- وجود نسخة ضوئية من المستند المزور بينما لا توجد أي نسخة أصلية، حيث يتطلب تقديم المحرر الأصلي لإثبات جريمة التزوير.
- يمكن الدفع بأن الورقة المقدمة لا تُعتبر تزويرًا، مما يسهم في حكم البراءة.
- عدم تحريك الدعوى الجنائية بشكل مباشر مما ينجم عنه تأخير في البت بالقضية، أو تقديم الطعن في حالة رفع دعوى مدنية، مما يمنع السير في أكثر من قضية بالتوازي.
- إذا كان الدفع يشير إلى أن عملية التزوير لم تحدث على محرر رسمي وإنما على ورقة عادية.
- في حالة انقضاء فترة التقادم المتعلقة باستخدام المحرر المزور، والتي تبدأ عند التوقف عن استخدامه، وعدم تقديم أي شكوى خلال هذه الفترة يترتب عليه عدم وجود قضية تزوير.
ما هو التزوير؟
للتزوير تعريف محدد يشمل:
- التزوير هو تغيير الحقائق عبر تقديم أمر لم يحدث أو مجموعة من الأوراق غير الصحيحة التي لا تتصل بالواقع.
- ويشير التزوير أيضًا إلى إسناد أمور لم تحدث من قِبل الشخص الذي يُنسَب إليه، وينبغي توافر النسخة الأصلية من المستند، حيث لا يتم الاعتراف بغيرها.
- الصورة الأصلية للمحرر تعتبر بمثابة الدليل لإثبات جريمة التزوير.
- حيث أنه في حال وجود صورة ضوئية وقام الطرف المقابل بنفيها، لا يمكن الاعتراف بها حتى وإن كانت صحيحة، حيث يمكن التلاعب في صور النسخ.
جوانب جريمة التزوير
تتواجد عدة جوانب أساسية تعتمد عليها جريمة التزوير، منها:
- الجانب القانوني، والذي يتطلب وجود نص قانوني يجرم الفعل وتحديد عقوبة له.
- الجانب المادي، والذي يتضمن تغييرًا لحقيقة المحرر بطرق قانونية محددة.
- هذا التغيير هو جوهر جريمة التزوير، لذا يجب أن يتم وفقًا لما يحدده القانون.
- ضرورة أن يحدث التزوير في مستندات رسمية.
- أي تغيير يتم دون أن يكون مرتبطًا بمحرر رسمي لن يُعتبر تزويرًا.
- الجانب المتعلق بالضرر، حيث يجب أن يتسبب التزوير في حدوث ضرر حقيقي أو احتمال وقوعه، ويكون للمحكمة القدرة على تقدير ذلك الضرر.
- أما الجانب المعنوي فيعني ضرورة وجود قصد جنائي من قبل مرتكب جريمة التزوير.
- يجب أن يكون الشخص مدركًا لنتائج أفعاله ومدركًا لما يسببه من ضرر.
ما هي طرق التزوير؟
بعد استعراض أسباب البراءة في قضايا التزوير، دعونا نستعرض طرق التزوير بشكل أكثر تفصيلًا:
- انتحال الشخصية.
- استخدام ختم أو توقيع مزور على المستند.
- الحصول على توقيع شخص باستخدام أساليب الخداع.
- تغيير في نص المحرر أو العمل على تعديله.
- تغيير الخط يعتبر أيضًا من أساليب التزوير.
- تقليد مستند ونسبه لشخص آخر.
شروط وقوع جريمة التزوير
هناك شروط محددة تستند إليها جريمة التزوير، وهي:
- ضرورة حدوث تغيير في البيانات الجوهرية للمحرر.
- عدم حدوث أي تغيير في حقيقة المستند الرسمي.
- توافر النية والقصد الجنائي لاستخدام المستند المزور.
- يجب أن يكون الهدف من التزوير هو إحداث ضرر لشخص آخر.
- توافر القصد الجنائي العام المبني على الإرادة لاستخدام المستند المزور مع الوعي بمحتواه.
- كل من شارك أو حرض على تنفيذ الفعل يعتبر من الجناة، إلى جانب أي شخص ساعد في تسهيل عملية التزوير.