سرطان عنق الرحم
يُعتبر عنق الرحم (بالإنجليزية: Cervix) الجزء الرابط بين الرحم والمهبل في جسم الأنثى. ويُعرف أن المرأة تُصيب بسرطان عنق الرحم (بالإنجليزية: Cervical Cancer) عندما تبدأ خلايا هذا العضو في الانقسام بطريقة غير طبيعية وخارجة عن سيطرة الجسم، مما يؤدي إلى انتشارها إلى أجزاء أخرى من الجسم. تشمل الأعضاء الأكثر تعرضًا لانتشار سرطان عنق الرحم المهبل، المستقيم، المثانة البولية، الكبد، والرئتين. ومن الأخبار الإيجابية أن سرطان عنق الرحم ينمو ببطء، بحيث تدخل الخلايا في مرحلة ما قبل السرطان ثم تتطور تدريجياً إلى مرحلة السرطان. بالتالي، فإن الكشف المبكر عن هذه الحالة ومعالجتها يمكن أن يساهم بشكل كبير في الوقاية من سرطان عنق الرحم. وتمكنت بعض الدول، مثل الولايات المتحدة الأمريكية، من تقليل معدلات الإصابة بهذا النوع من السرطان عبر الفحوصات التي تكشف عن مراحل ما قبل السرطان. ومن اللافت أن أغلب النساء اللاتي تم تشخيصهن بمرحلة ما قبل سرطان عنق الرحم كن في العشرينيات والثلاثينيات من العمر، بينما تم تشخيص أغلب حالات سرطان عنق الرحم في النساء اللاتي في الخمسينيات.
أعراض سرطان عنق الرحم
عادةً، لا يسبب سرطان عنق الرحم ظهور أعراض في مراحله المبكرة. ومع تقدم المرض، قد تظهر أعراض معينة عندما يغزو السرطان الأنسجة والأعضاء المجاورة، لكن من المهم التنويه إلى أن هذه الأعراض ليست حصرية لسرطان عنق الرحم، وقد تشير إلى مشاكل صحية أخرى. لذلك، يجب مراجعة الطبيب المختص حال ظهور أي من الأعراض التالية:
- نزيف مهبلي غير طبيعي، وهو النزيف الذي يحدث خارج الدورة الشهرية المعتادة، مثل النزف الذي يحدث بين الدورات، أو بعد المجامعة، أو بعد الفحص في منطقة الحوض، أو بعد سن اليأس، كما يمكن أن يتضمن زيادة غزارة الطمث.
- ألم أثناء ممارسة العلاقة الجنسية.
- إفرازات مهبلية غير طبيعية، وقد تظهر هذه الإفرازات بين الدورات الشهرية أو بعد سن اليأس، وقد تكون مصحوبة ببعض الدم.
- تكرار الحاجة للتبول.
- ألم في منطقة الحوض.
- ألم أثناء التبول.
أسباب سرطان عنق الرحم
كما ذكرت سابقاً، يحدث سرطان عنق الرحم نتيجة الانقسام غير الطبيعي لخلايا عنق الرحم. يتجلى هذا الانقسام بعدم موت الخلايا في نهاية دورة حياتها، مما يؤدي إلى استمرار انقسامها. ورغم عدم معرفة الباحثين السبب الدقيق وراء هذه المشكلة، هناك العديد من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة. ومن هذه العوامل:
- الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري (بالإنجليزية: Human papillomavirus)، وهو يعد من العدوى المنقولة جنسياً (بالإنجليزية: Sexually Transmitted Infection). هناك حوالي مئة نوع من هذا الفيروس، منها 13 نوعًا قادرًا على التسبب بسرطان عنق الرحم. وبهذا، ترتفع نسبة الإصابة بسرطان عنق الرحم لدى النساء اللاتي يمارسن الجنس مع أكثر من شريك، حيث يُعد الفيروس قابلًا للنقل فقط من شريك مصاب.
- التدخين: حيث وُجد أن التدخين يزيد من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم وأنواع أخرى من السرطانات.
- ضعف الجهاز المناعي: النساء اللواتي لديهن ضعف في الجهاز المناعي تعتبر أكثر عرضة للإصابة بسرطان عنق الرحم. يمكن أن يكون ضعف الجهاز المناعي ناتجًا عن عدة عوامل، منها الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (بالإنجليزية: Human Immunodeficiency Virus) المسبب للإيدز (بالإنجليزية: AIDS) أو تناول أدوية مثبطة للمناعة بعد زراعة الأعضاء.
- الإصابة بأمراض منقولة جنسياً: مثل داء المتدثرات (بالإنجليزية: Chlamydiosis) والسيلان (بالإنجليزية: Gonorrhea) والزهري (بالإنجليزية: Syphilis).
- الدخل المنخفض: تشير الإحصائيات إلى أن معدل الإصابة بسرطان عنق الرحم يرتفع بين النساء اللاتي يعشن في ظروف اقتصادية صعبة.
- استخدام بعض أنواع حبوب منع الحمل: إذ تبين أن بعض أنواع حبوب منع الحمل قد تزيد بشكل طفيف من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم.
- الولادة في سن مبكر: حيث أظهرت الدراسات أن النساء اللاتي ينجبن أول مرة في سن 17 عامًا يكون لديهن احتمالية أكبر للإصابة بسرطان عنق الرحم مقارنة بالنساء اللواتي أنجبن أول مرة بعد سن الخامسة والعشرين.
- التكرار في الحمل: وفقًا لبعض الدراسات، تبين أن النساء اللاتي يحملن ثلاثة أطفال أو أكثر في حمل منفصل يصبحن أكثر عرضة للإصابة بسرطان عنق الرحم مقارنة بالنساء اللاتي لم ينجبن على الإطلاق.
فيديو عن أسباب وأعراض سرطان عنق الرحم
لمعرفة المزيد حول أسباب سرطان عنق الرحم وأعراضه، يمكنك مشاهدة هذا الفيديو.