ما هي بيعة العقبة وما الفروق بين البيعة الأولى والبيعة الثانية؟

واصل النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – جهوده في تبليغ دعوة الإسلام رغم معارضة قريش، حيث استغل مواسم الحج لنشر رسالته، داعياً الناس إلى إيمان بالله وترك عبادة الأصنام. في هذا المقال، سنستعرض الفروقات بين البيعة الأولى والثانية.

ما هي بيعة العقبة وما الفرق بين البيعة الأولى والثانية

استمر النبي صلى الله عليه وسلم في دعوته ودأب على استغلال الفرص للقاء القبائل العربية خلال مواسم الحج لنشر رسالة الإسلام. وسنستعرض ما حدث في البيعة الأولى والثانية فيما يلي:

1- البيعة الأولى

وقعت البيعة الأولى في السنة الثانية عشرة من البعثة، حين كان النبي في مكة خلال موسم الحج، وقد التقى بمجموعة من 12 رجلاً من المدينة، بينهم رجلان من البرزخ ورجلان من الأوس. تحدث الرسول صلى الله عليه وسلم عن دين الإسلام وقدم لهم دعوة للدخول فيه وترك عبادة الأصنام، كما قرأ عليهم تسع آيات من القرآن الكريم، مما أثر في نفوسهم. وعند عودتهم إلى المدينة، قاموا بإخبار أهلهم بما شهدوه، فآمنوا برسالته.

بنود بيعة العقبة الأولى

تضمنت البيعة الأولى مجموعة من البنود التي تم الاتفاق عليها، وهي كالتالي:

  • عدم إشراك بالله.
  • عدم قتل الأولاد أو الترويج للبهتان.
  • عدم عصيان الله تعالى.
  • الابتعاد عن السرقة والزنا.

الصحابة الذين شاركوا في بيعة العقبة الأولى

شارك العديد من الصحابة في البيعة الأولى، ومن بينهم:

  • أسعد بن زرارة الخزرجي.
  • عوف بن الحارث الخزرجي.
  • رافع بن مالك الخزرجي.
  • ذكوان بن عبد القيس الخزرجي.
  • قطبة بن عامر الخزرجي.
  • عقبة بن عامر الخزرجي.
  • معاذ بن الحارث الخزرجي.
  • عبادة بن الصامت الخزرجي.
  • يزيد بن ثعلبة الخزرجي.
  • أبو الهيثم بن التيهان الأوسي.
  • عويم بن ساعدة الأوسي.
  • العباس بن عبادة الخزرجي.

نتائج بيعة العقبة الأولى

أسفرت بيعة العقبة الأولى عن العديد من النتائج الهامة في تشكيل المجتمع الإسلامي، ومنها:

  • انتشار الإسلام: إذ حقق أهل يثرب رغبتهم في الدخول في الإسلام بسبب سهولته ويسره، كونه دين الله الذي يجلب الفلاح في الدنيا والآخرة.
  • تعليم أهل المدينة بتعاليم الدين الإسلامي: حيث بعث النبي – صلى الله عليه وسلم – مصعب بن عمير رضي الله عنه ليعلمهم تلك التعاليم.
  • تمهيد الطريق نحو تأسيس الدولة الإسلامية.
  • إنهاء العداوة بين القبيلتين الأوس والخزرج.

2- البيعة الثانية

تُعرف البيعة الثانية ببيعة الجهاد، وقد حدثت في السنة الثالثة عشرة من البعثة، استمراراً لجهود النبي صلى الله عليه وسلم في نشر الدعوة الإسلامية رغم الأذى الذي تلقاه من المشركين. عندما عاد أهل المدينة إلى إخوانهم، التقى النبي بوفد جديد خلال موسم الحج يتكون من 75 شخصاً، منهم 73 رجلاً وامرأتان، ليبايعوا النبي صلى الله عليه وسلم، وقد تمت هذه البيعة في العقبة حيث عرفت لاحقاً ببيعة العقبة الثانية.

بنود بيعة العقبة الثانية

جمعت البيعة الثانية مجموعة من البنود المهمة، نوضحها فيما يلي:

  • الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
  • السمع والطاعة في كل الأحوال سواء في النشاط أو الكسل.
  • الجهاد في سبيل الله وقول الحق.
  • إنفاق الأموال في السراء والضراء.
  • نصرة الله والدفاع عن النبي – صلى الله عليه وسلم – كما يدافعون عن أنفسهم وأهلهم.

أسماء نقباء بيعة العقبة الثانية

كان النبي صلى الله عليه وسلم قد اختار 12 نقيباً للقيام بمهمة البيعة، وأسماؤهم كالتالي:

  • أسعد بن زرارة.
  • البراء بن معرور.
  • عبد الله بن عمرو بن حرام.
  • المنذر بن عمرو.
  • سعد بن عبادة.
  • رافع بن مالك.
  • عبد الله بن رواحة.
  • عبادة بن الصامت.
  • سعد بن الربيع.
  • أسيد بن حضير.
  • سعد بن خيثمة.
  • أبو الهيثم بن التيهان.

نتائج بيعة العقبة الثانية

نجم عن بيعة العقبة الثانية العديد من النتائج، منها:

  • مبايعة النبي على السمع والطاعة في النشاط والكسل.
  • الإنفاق في السراء والضراء.
  • الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
  • الإقدام على قول الحق والجهاد دون الخوف من أي شخص.
  • نصرة النبي وتقديم محبته على النفس والأسرة.

ختاماً، لقد استعرضنا البيعة الأولى والثانية والفرق بينهما، بالإضافة إلى الصحابة الذين ساهموا في هذه البيعات ونتائج كل واحدة منهما.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *