الخوارزمي
وُلِد محمد بن موسى الخوارزمي في عام 780 ميلادي، ويُعتبر أحد أوائل علماء الرياضيات في العالم الإسلامي. تركّزت دراساته واكتشافاته في مجالات الحساب والجبر، حيث وضع أسس هذا العلم الحديث في مؤلفه الشهير (المختصر في حساب الجبر والمقابلة)، الذي استمر استخدامه كمرجع أساسي في الجامعات الأوروبية حتى القرن السادس عشر. بالإضافة إلى ذلك، ساهم الخوارزمي في نقل الأرقام العربية والعلوم الرياضية إلى أوروبا. ولم تقتصر إنجازاته على هذا الحد، فقد شارك مع مجموعة من كبار العلماء في عصره في رسم أول خريطة للعالم تحت رعاية الخليفة المأمون.
ماري كوري
وُلِدت ماري سكلودوفسكا كوري في وارسو في 7 نوفمبر 1867، وانتقلت إلى باريس عام 1891 لمتابعة دراستها في جامعة السوربون، حيث حصلت على شهادة الليسانس في الفيزياء والعلوم الرياضية. في عام 1903، نالت درجة الدكتوراه في العلوم، وتولت منصب أستاذة الفيزياء العامة في كلية العلوم بعد وفاة زوجها، بيار كوري، لتكون بذلك أول امرأة تتبوأ هذا المنصب رفيع المستوى. وابتداءً من عام 1914، شغلت أيضاً منصب مديرة مختبر كوري في معهد الراديوم بجامعة باريس.
كانت ماري كوري رائدة في مجالها حيث كانت أول امرأة تحصل على جائزة نوبل، وقد حصلت عليها مرتين، الأولى في عام 1903 بالتشارك مع زوجها في مجال الفيزياء، تلتها جائزة نوبل كاملة في عام 1911 في مجال الكيمياء. بالإضافة إلى ذلك، حصدت العديد من الجوائز التقديرية الأخرى تقديراً لإسهاماتها العلمية.
ابن سينا
أبو علي الحسين بن سينا وُلِد في قرية أفشنة في بخارى، واشتهر بأنه أحد أكثر الفلاسفة تأثيراً في العالم العربي والغربي. سعى ابن سينا من خلال تأملاته الفلسفية للوصول إلى فهم شامل للوجود الإنساني وعلاقته بالله والكون. وكان من أوائل المحدثين الذين رأوا ضرورة دمج الفلسفة في تفسير القرآن الكريم وفهم تعاليم الدين الإسلامي.
إلى جانب فلسفته، يُعرف ابن سينا بالاكتشافات الطبية الرائعة، حيث ظلَّ كتابه الشهير (القانون في الطب) من أهم المراجع الطبية المُعتمَدة في الجامعات الأوروبية والعربية على حد سواء حتى وقت قريب. ولابن سينا أيضاً إسهامات عديدة في مجالات الموسيقى، والعلوم الطبيعية، والمنطق.