حين رأى نجيب محفوظ طفلاً يبيع الحلويات عند إشارة المرور، انتابه شعور عميق دفعه للبكاء. ومن هنا كتب “أحلام الأطفال” كرمز للطفل الذي يبيع أحلامه.
لا أخشى من أعدائي الشرفاء بقدر ما أخاف من الأصدقاء المخادعين.
تفتقر النباتات إلى العقل، ومع ذلك إذا وضعتها في صندوق به ثقب، ستسعى خلف الضوء. فكيف لا نتبع النور وقد منحنا الله العقول؟
عجيب هو الفراغ الذي يملأ الوجود من كل شيء إلا من ألم الحياة الذي ينزف في الأعماق.
لا تخبروني بمن يكرهني أو يتحدث عني، أريد أن أعيش في وهم أن الجميع يحبني.
لا يوجد ما يستحق الحزن، اتركوا الحزن للحمقى.
قارئ الحرف هو المتعلم، بينما قارئ الكتب هو المثقف.
توفر الكتب للإنسان الحياة التي يتمنّاها.
لا أتقن رد الإساءة بمثلها، فلا أجيد السباحة في الطين.
لا أصدق خيال أهل حارتنا، فهم يؤمنون أن الخير كان وما زال في ماضٍ مبهم، ويفصلون بين الحقيقة والخيال، يتأملون بالعواطف ويحكمون على الأشياء من خلال تعاستهم، ويعتقدون أن الملائكة هجرت السماء لتدافع عن أجدادهم.
يبدو سهلاً العيش في قمة أنانيتك، لكن من الصعب أن تجد السعادة الحقيقية إذا كنت إنسانًا.
كم هو جميل الغرباء عندما يتحولون بالصدفة إلى أصدقاء، وكم هو محزن الأصدقاء عندما يصبحون فجأة غرباء.
الإيمان الذي يعمر قلبي هو إيماني بالعلم وبطرق البحث العلمي.
أعيش حيرة عميقة بين ما أرغب فيه وما أستطيع تحقيقه.
الخوف لا يمنع الموت، لكنه يعيق الحياة.
تلك هي مأساة من يحترم الحب في عصر لا يقدر فيه الحب.
الصدق هو جوهرة قد تختفي أحيانًا تحت أنقاض الأوهام.
محاولة الغريق اليائسة للنجاة تشبه أحلام التعيس بالسعادة، كلاهما أماني ضائعة.
من يحمل أعباء الماضي، يكون خطواته معاقة.
أقصى درجات السعادة هي أن نجد من يحبنا كما نحن، أو بالأصح يحبنا رغم ما نحن عليه.
الحقيقة ليست قاسية، لكن التحرر من الجهل مُؤلم كعملية الولادة.
ربما تُتيح لنا الإرادة القوية التوجه نحو أكثر من مستقبل، لكننا سنظل محصورين في ماضٍ واحد لا مفر منه.
لا شيء أشد بؤسًا من سوء الحظ، إلا الرضا به.
عندما تشدد الأنفاس ويحجب الأمل، تتعلق القلوب اليائسة بالمعجزة.
مأساة الإنسانية أنها تبدأ من الطين، وعليها أن تنتزع مكانها بين النجوم.
أدرك في لحظة أنه لا منجى له إلا بالجنون. ففقط الجنون يمكنه استيعاب الإيمان والكفر، المجد والخزي، الحب والخداع، أما العقل كيف يمكنه تحمل هذه الحياة العجيبة؟ كيف يتأمل جمال النجوم وهو مغمور في الوحل؟
لا شيء يقرب بين الناس مثل المعاناة المشتركة.
العقل الواعي هو القادر على تقدير الأفكار حتى وإن لم يؤمن بها.
قد نصاب بالضيق من الحب إذا وجد، لكننا نشعر بفقدانه بشدة إذا غاب.
عقِد العزم، فالفعل يبدد الشك، والنجاح يقضي عليه من جذوره، أي إنسان قادر على أن يكون ذا نفع للناس.
عندما تغضب المرأة، تفقد ربع جمالها، ونصف أنوثتها، وكل حبها!.
لا صوت للعقل في خضم ضجيج أهازيج الحب، وصخب أمواجه القوية، وأزيز أعاصيره العاتية.
عرفت الحب لأول مرة في حياتي. إنه مثل الموت، تسمع عنه دائمًا، لكنك لا تدركه إلا حينما يتحقق. إنه قوة ضاربة، تبتلع فريستها، وتزيل أي مقاومة، تضلل العقل والوعي، وتغمر في الجسد جنونًا حتى يُغلب الإنسان. إنه عذاب وسرور بلا حدود.
عندما تتوالى المصائب، تمحو بعضها بعضًا، وتكتسب سعادة جنونية غريبة الطعم، وتستطيع أن تضحك من قلب لم يعد يعرف الخوف.
إذا لم يكن الماضي يستحق الحديث، فلنصنع مستقبلاً worthy ورواه الناس لها.
إذا كانت ثمار الحب ناضجة، فلا تتردد في قطفها، فمن المؤسف أن يزهد الإنسان في ثمار حب ناضجة.
بعض الشعر الذي عايشته تملأه حياة جديدة وتجليات جميلة، فلا يكمن جمال الشعر في كلماته وموسيقاه وصوره، بل يكمن أولًا وقبل كل شيء في القلب البشري.
كيف نضجر وكل هذه الزرقة في السماء، وهذه الخضرة على الأرض، وهذه الأريج من الزهور، وهذه القدرة العجيبة على الحب، وهذه الطاقة اللامتناهية على الإيمان؟ كيف نشتكي وفي الحياة من نحبهم، ومن يحبوننا؟
الحرية هي التاج الذي يضعه الإنسان على رأسه ليكون جديرًا بإنسانيته.
وأخيرًا، هذه هي الحياة: تتنازل عن ملذاتك واحدة تلو الأخرى، حتى لا يبقى شيء، وعندها تدرك أن الوقت قد حان للرحيل.