ما هو العنف الأسري؟
العنف الأسري هو نوع من العنف يتمثل في سلوك مكتسب يهدف إلى السيطرة والإكراه من أحد الشركاء على الآخر، سواء كان ذلك الزوج أو أحد أفراد الأسرة. يتجلى هذا السلوك في محاولة فرض القوة والتحكم في العلاقة.
من هم الفئات الأكثر عرضة للعنف الأسري؟
إن أي شخص يمكن أن يكون ضحية للعنف الأسري، وذلك بغض النظر عن السن أو الجنس أو العرق أو الحالة الاجتماعية أو الدين. إذ يمكن أن يحدث العنف بين الأزواج، أو بين الوالدين وأبنائهم من المراهقين أو البالغين، أو حتى بين الأجيال المختلفة مثل كبار السن والأصغر سناً. ورغم ذلك، تشير الإحصائيات إلى أن معظم حالات العنف الأسري ترتكب من قبل الرجال ضد النساء، بينما في حالات العنف ضد الأطفال، غالبًا ما يكون الآباء أو الأمهات، أو زوجة الأب وزوج الأم هم الذين يقومون بهذه الأفعال.
ما هي أشكال العنف الأسري؟
يشمل العنف الأسري مجموعة متنوعة من السلوكيات، ومن أبرزها:
- السيطرة القسرية، بما في ذلك التهديد، والعزل، وفرض السيطرة على المعنَّف.
- الإساءة العاطفية.
- التحكّم المالي، بما في ذلك السيطرة على المصروفات وسبل كسب المال.
- مضايقة الشريك، والرقابة عليه من خلال الاتصالات ووسائل أخرى.
- الإساءة عبر الوسائل الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي.
- الإساءة النفسية، التي تشمل اتهام الشريك بالخيانة وإشعاره بعدم القيمة.
- الاعتداء الجسدي، مثل الضرب، الركل، أو الخنق.
- التهديدات الموجهة للشريك، سواء بتهديده أو بتهديد شخص مقرب له، أو حتى التهديد بإيذاء النفس.
- السيطرة على خيارات الشريك وتصرفاته.
ما هي دوافع العنف الأسري؟
تتعدد الدوافع التي قد تؤدي إلى ممارسة العنف ضد أفراد الأسرة، ويمكن تصنيفها على النحو التالي:
- دوافع شخصية: حيث تنشأ من ظروف خارجية تعرض لها الفرد في طفولته، مما يؤدي إلى تكوين نوازع نفسية ترتبط بالعنف، مثل التعرض للإهمال أو سوء المعاملة.
- دوافع اقتصادية: غالبًا ما تعود هذه الدوافع إلى الضغوط المالية، حيث يمكن أن يؤدي شعور المسؤول عن الأسرة بالعجز عن تلبية الاحتياجات الأساسية إلى تحويل الغضب إلى عنف ضد باقي أفراد الأسرة.
- دوافع اجتماعية: تتعلق هذه الدوافع بالقيم والتقاليد التي تربى عليها أفراد المجتمع، والتي قد تعزز فكرة أن القوة والعنف تعتبر علامات على الرجولة، رغم أن الكثير من الناس يرفضون هذه التقاليد.
كيف يمكن مواجهة العنف الأسري؟
من الضروري التصدي للعنف الأسري، ويتعين على الأفراد والمنظمات اتخاذ خطوات فعالة، منها:
- معالجة القضايا الاجتماعية الأوسع مثل التمييز والتهميش.
- تعزيز العلاقات القائمة على الاحترام والعدالة بين الأفراد.
- التعلم من تجارب الناجين من العنف من أجل دعم التغيير الاجتماعي.
- سن قوانين صارمة وفرض عقوبات على مرتكبي العنف الأسري.
- توعية الأطفال بمخاطر العنف من خلال برامج إرشاد نفسي في جميع المستويات التعليمية.
- تعزيز الوعي الديني حول أهمية رفض العنف في العلاقات الأسرية.
- نشر الوعي في المجتمع بشأن مخاطر العنف الأسري عبر الإعلام وورش العمل والندوات.