تمثل أهداف منظمة اليونيسيف التزامًا قويًا برعاية حقوق الأطفال، وتعزيز السلامة والاهتمام بهم، من أجل الوقاية من الاستغلال والمتاجرة بحقوقهم. تهدف هذه الأهداف إلى تعزيز واجبات المجتمع تجاه الأطفال وتعزيز المشاركة الإيجابية لحماية حقوقهم.
أهداف منظمة اليونيسيف
- تُعرف منظمة اليونيسيف اختصارًا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة، وهي كيان مميز يسعى للحفاظ على حقوق الأطفال وضمان توفير حياة كريمة لهم.
- شعار منظمة اليونيسيف “لكل طفل كل الحق” يشمل جميع حقوق الأطفال، بما في ذلك الحق في التعليم والصحة والعيش الكريم لتحقيق الأهداف المنشودة.
- تسعى المنظمة إلى إنشاء عالم يراعي قضايا الأطفال، متجاوزة الحواجز الناتجة عن الفقر والمرض، وتشجع جميع أفراد المجتمع على المشاركة في تحقيق هذه الأهداف.
- من أولويات المنظمة تحقيق مبدأ المساواة وإلغاء التمييز بين الأولاد والبنات، مما يتضمن منح الفتيات والنساء جميع حقوقهن، بما في ذلك الحق في التعليم.
- يتطلب تحقيق أهداف اليونيسيف توفير بيئة مناسبة للأطفال، تضمن حمايتهم وتوفير الأمن والأمان لهم، وذلك عبر اتباع استراتيجيات محددة تضمن الوصول إلى النتائج المرجوة.
- تسعى المنظمة لتحقيق أهدافها في حوالي 190 دولة، بهدف إنقاذ حياة الملايين من الأطفال وتحسين سلوكهم نحو الإيجابية من خلال محاربة الجهل والفقر والتمييز.
1- الهدف الأول
- يعد هذا الهدف الأكثر أهمية في المنظمة، حيث يسعى لضمان بقاء كل طفل على قيد الحياة وازدهاره. بدونه، تفقد بقية الأهداف قيمتها.
- لتحسين نوعية حياة الأطفال، يجب أن يكون الاهتمام بالصحة العامة وحمايتهم من الأمراض الطبيعية أو المكتسبة الأولوية.
- تعتبر الأمراض الشائعة في طفولة الأطفال من الأولويات التي تركز عليها المنظمة، حيث تعمل على توفير العلاج والتطعيم المناسبين، بالإضافة إلى ضرورة توفير التغذية السليمة.
- تدعم اليونيسيف رعاية الأطفال منذ بداية حياتهم من خلال تقديم خدمات الرعاية الصحية اللازمة لضمان ولادتهم بطريقة آمنة، خصوصًا في الدول النامية ذات معدلات وفيات مرتفعة.
- تعمل المنظمة على دعم الأطفال وأسرهم المتأثرة بفيروس نقص المناعة، وتقديم خدمات اختبار جديدة لهذا الفيروس.
- تسعى اليونيسيف لمكافحة أمراض مثل شلل الأطفال والحصبة من خلال توفير اللقاحات اللازمة، بهدف تعزيز الرعاية الصحية العامة.
2- الهدف الثاني
- هذا الهدف يركز على تعليم كل طفل وضمان تحقيق نتائج تعلم جيدة، بالإضافة إلى توفير فرص التعليم لكل من الذكور والإناث وتنمية المهارات.
- يشمل هذا الهدف تعزيز التعليم في جميع المراحل بدءًا من التعليم الابتدائي وصولًا إلى تنمية مهارات الشباب.
- يقدم الهدف دعمًا تعليميًا وموارد مناسبة تسهم في تحسين جودة التعليم.
- تسعى اليونيسيف لتحسين نظم التعليم، رغم أن العديد من الأطفال لا يزالون غير قادرين على الالتحاق بالمدارس، وقد عالجت أيضًا مسألة انقطاع الأطفال عن الدراسة.
- تركز المنظمة على برامج تنمية المعلمين لتعزيز نواتج التعليم ورفع مستوى التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة.
- تسلط أهداف اليونيسيف الضوء أيضًا على التعليم في حالات الطوارئ، مما يسهم في تعليم الأطفال الذين يعانون من الأزمات الإنسانية.
3- الهدف الثالث
- تهدف منظمة اليونيسيف إلى حماية الأطفال من العنف والاستغلال، ويشمل ذلك التصدي للانتهاكات بجميع أشكالها وتحصين الفتيات من تشويه الأعضاء التناسلية.
- تتسبب الكوارث الطبيعية والصراعات في تهديد حياة الأطفال ومستقبلهم، مما يؤدي إلى النزوح الجماعي، فتقدم المنظمة الدعم النفسي وتعمل على منع العنف ضد هؤلاء الأطفال.
- لا ينحصر هذا الهدف على الأطفال المستقرين فقط، بل يمتد ليشمل الأطفال المهاجرين والمشردين واللاجئين، لحمايتهم من كافة أشكال المعاناة.
- من خلال هذا الهدف، تتناول المنظمة مشكلة زواج الأطفال وتقدم الدعم للإناث المتضررات، حيث استفاد من هذا الهدف نحو مليون فتاة وسيدة عبر مجموعة من الدول.
- تعمل اليونيسيف على معالجة العنف والاستغلال والانتهاك الجنسي، وتساعد الناجين مع تحسين آليات المساءلة في البلدان ذات المخططات الاستجابة لأزمات اللاجئين.
4- الهدف الرابع
- يسعى الهدف الرابع لمنظمة اليونيسيف إلى ضمان معيشة الأطفال في بيئات آمنة ونظيفة، خالية من التلوث ومهتمة بقضايا المياه والصرف الصحي.
- يتطلب تحقيق هذا الهدف إشراك مؤسسات المجتمع في خلق بيئات تخفف من مخاطر الكوارث الطبيعية، وتفعيل خطط الطوارئ عند شعور الأطفال بالخطر.
- لأن النظافة العامة تؤثر بشكل مباشر على صحة الأطفال وسلامتهم، فإن توفير بيئة محمية أمر أساسي لهذا الهدف، مما يتطلب الاهتمام بقضايا المياه والصرف الصحي.
- شملت الجهود تحسين البنية التحتية ومعالجة المياه وضمان النظافة العامة الملائمة، بما في ذلك المرافق المدرسية.
- تسبب النزاعات والكوارث في اقتلاع الأطفال من جذورهم، مما يعرضهم لمزيد من الخطر والعنف، لذا يركز هذا الهدف بشكل خاص على حمايتهم من العنف.
5- الهدف الخامس
- يركز الهدف الخامس على حصول كل طفل على فرصة متساوية في الحياة، من خلال تعزيز المساواة بين الذكر والأنثى ورعاية الأطفال ذوي الإعاقة لضمان حقوقهم.
- تساهم المساواة بين الجنسين في تحقيق نتائج إيجابية للأطفال والشباب، وتشمل مجالات متعددة كالصحة والتعليم وتعزيز الإدماج الاجتماعي.
- تشير الدراسات إلى أن ثلث أطفال العالم يعيشون في فقر مدقع، مما يزيد الفجوات بينهم وبين أقرانهم ويؤدي إلى صعوبات إضافية.
- للتصدي لهذه التحديات، تعمل منظمة اليونيسيف في مجالات متعددة لمعالجة التمييز والإقصاء وتبذل الجهود للقضاء على الفقر.
- يشمل الدعم المقدم للأطفال المراهقين وذوي الإعاقة إدماجهم في برامج شاملة تلبي احتياجاتهم.
- على سبيل المثال، أطلقت المنظمة سياسات وخطط تعليمية تتيح للأطفال ذوي الإعاقة في مصر فرصًا تعليمية متساوية، إلى جانب التصديق على قانون خاص بتعليمهم في المدارس العامة.
أهداف التنمية المستدامة للمنظمة
- يسهم الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة في تحقيق ثلاث غايات رئيسية؛ تتمثل الأولى في ضمان وصول جميع السكان إلى المياه النقية والميسورة.
- تركز الغاية الثانية على القضاء على ظاهرة العيش في الشوارع، مع مواجهة احتياجات النساء، بينما تتمثل الغاية الثالثة في تقليل المخلفات وتقليل تسرب المواد الكيميائية.
- يتطلب تحقيق التنمية المستدامة اعتماد استراتيجيات تواصل فعالة للقضاء على السلوكيات التي تؤدي إلى تهميش الأطفال ومنعهم من الحصول على التغذية المناسبة.
- تعمل منظمة اليونيسيف على تعزيز خدمات التواصل لتعزيز المشاركة الاجتماعية والتقليص من الإقصاء الاجتماعي الذي يبعد الفتيات والأولاد عن التعليم.
- توضح أهداف منظمة اليونيسيف بشكل جلي أنها تتجاوز العوائق المختلفة وتعمل على تحسين نوعية حياة الأطفال، إذ تغطي كافة احتياجاتهم في مراحل أعمارهم المختلفة.
- تولي أهداف المنظمة اهتمامًا بقضايا حقوق الأطفال، وتعمل على إدماج مختلف عناصر المجتمع لتحقيق الأهداف المرجوة، مما يسهم في تطوير واقع الأطفال في صغرهم وفي شبابهم.