أين يقع نهر الغانج في الهند؟

يعد نهر الغانج من الأنهار الرائدة في شمال الهند، حيث يتميز بتنوعه البيولوجي الغني، إذ يضم أكثر من مائة وأربعين نوعاً من الكائنات البحرية والبرمائية. في هذا المقال، سوف نسلط الضوء على أهم المعلومات المتعلقة بنهر الغانج، بما في ذلك موقعه الجغرافي ومنبعه ومصبه.

موقع نهر الغانج

  • يتموقع نهر الغانج في شمال الهند، حيث تسير مياهه باتجاه الحدود مع بنجلادش، ويُعتبر أطول نهر في الهند.
    • يمتد مسار النهر لمسافة تبلغ ألفين وخمسمائة وخمسة وعشرين كيلومتراً، حيث يبدأ من منطقة الهيمالايا وينتهي في خليج البنغال.
  • يمتاز النهر بكونه أحد أكبر المجاري المائية في العالم، ويعيش على ضفتيه ما يقرب من أربعمائة مليون نسمة. يعتبر نهر الغانج عنصراً حيوياً في حياة الهنود الذين يستخدمونه بطرق متعددة مثل الاستحمام وصيد الأسماك.
  • يمثل النهر منطقة سهلية مثالية في شمال شبه القارة الهندية، وله قيمة دينية كبيرة لدى الهندوس، حيث تسير مياهه ضمن تيارات واسعة وبطيئة في منطقة غنية بالموارد.
  • يُعتبر نهر الغانج مجرىً مائياً قصيرًا عند مقارنته مع المجاري المائية الأخرى في قارة آسيا أو القارات الأخرى.

التنوع البيولوجي في نهر الغانج

  • يعد نهر الغانج موطناً لعدد كبير من الأسماك، بما يتجاوز مائة وأربعين نوعاً، بالإضافة إلى حوالي تسعة أنواع من الكائنات البرمائية. يواجه هذا النهر خطر انقراض بعض أنواع الأسماك مثل القرش والدولفين المحلي.
    • كما يحتوي النهر على مجموعة من الكائنات الحية الطائرة النادرة، التي يصعب العثور عليها في أي منطقة أخرى.
  • يوفر النهر أيضاً موطناً لبعض الثدييات التي توجد حصرياً في حوضه، كالدب البني والثعلب والنمر الثلجي والفراشات وبعض الأنواع الحشرية النادرة التي تنتشر على ضفتيه.

أهمية نهر الغانج

يمتلك نهر الغانج أهمية كبيرة لعدة أسباب، منها:

  • تُستخدم مياه النهر في المناطق العليا منه لزراعة مساحات شاسعة من المحاصيل المتنوعة.
    • يمر النهر عبر مواقع مخصصة للاستحمام، التي تعتبر مقدسة في الهند، مثل الله أباد وهاردوار وفاراناسي، حيث يبدأ النهر بالتعرج والتباطؤ كلما اتجه نحو المناطق السفلية.
  • يحتوي النهر في منطقته السفلية على نهر براهمابوترا القريب من مدينة دكا في بنجلادش، مما يؤدي إلى تكوين مجرى مائي يُعرف باسم “بادما”، الذي يربط بين النهر والبحر.
  • يعتبر نهر الغانج مقدساً لدى الهندوس، حيث يُعتقد أن مياهه تحمي وتطهر من يلمسها، مما يساهم في اعتقادهم بأن هذه المياه تعد بمثابة المدخل للجنة.
    • على الرغم من عدم صحة هذه المعتقدات من الناحية العلمية، إلا أن تلك المعتقدات تستمر في التأثير على سلوكيات الناس، الذين يزورون النهر يومياً لتقديم الزهور والطعام، كما يستحمون فيه لاعتقادهم بأن هذا ينقيهم من ذنوبهم.

السكان حول نهر الغانج

  • يتميز السكان الذين يعيشون على ضفاف نهر الغانج بتنوع أصولهم، حيث يتحدث في المناطق الغربية والوسطى من النهر الأشخاص ذوو اللغة الدرافيدية، بالإضافة إلى متحدثي الهندية الذين جاءوا بعدهم.
  • أما في المنطقة الشرقية والجنوبية، وخصوصاً في البنغال، فيتواجد السكان الذين يتحدثون بلغات نمطية متنوعة، إلى جانب الهندو-أرية.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *