مقدمة
إن أفضل الكلام هو كلام الله سبحانه وتعالى وأقوال النبي محمد صلى الله عليه وسلم. هناك العديد من الأقوال التي تحمل طابعًا إسلاميًا يقدم عبرًا وحكمًا عميقة، ومنها أقوال التابعين والخلفاء الراشدين والصالحين. لقد جمعنا لكم هنا باقة من أجمل الأقوال المأثورة الإسلامية، آملين أن تنال رضاكم.
أقوال مأثورة إسلامية
- قد أفلح من عُصِمَ من الهوى والغضب والطمع.
- من أراد أن يكون من صحبنا فليكن لنا عونًا في خمس: يلبي حاجة من لا يصل إليه، ويهدينا إلى العدل.
- ليست تقوى الله مجرد الصيام في النهار أو القيام في الليل، وإنما تقوى الله تتمثل في ترك المحرمات وأداء الفرائض. ومن رزق بعد ذلك خيرًا فهو خير إلى خير.
- أي عامل من عمالي ابتعد عن الحق ولم يتبع الكتاب والسنة فلا طاعة له عليكم، فقد وكّلت أموره إليكم ليعود إلى الحق.
- إن الصدور هي خزائن الأسرار والشفاه أقفالها، وكل شخص يملك مفتاح سره.
- لا تبتعد عن صديق حتى وإن أخطأ، ولا تعتمد على عدو حتى وإن قدم لك الشكر.
- إذا قمت بزيارة المرضى، فلا تتحدث عن الموتى بقربهم.
- آفة الرئاسة هي الفخر.
- أولى الناس بالتهمة هو من يجلس مع أهل التهمة.
- من يثير النار، أي نار كان، أو أي جد يتصف به المازح.
- جمال السياسة يكمن في العدل خلال الإمارة، والعفو عند القدرة.
- لا ينبغي للرجل أن يكون قاضيًا حتى يتصف بخمس خصال: أن يكون عالمًا قبل أن يُعَيَّن، مستشيرًا لأهل العلم، مهيئًا للرحمة، منصفًا للخصم، مقتديًا بالأئمة.
- انثروا الحبوب على قمم الجبال، حتى لا يُقال إن طائرًا جاع في بلاد المسلمين.
- لو تخلى الناس عن كل أمر صعب، لما قامت لهم دنيا ولا دين.
- قال له رجل: أوصني، فقال: أوصيك بتقوى الله وإيثاره لتُخفف عنك المعاناة، ولتحصل على المساعدة من الله.
- كونوا دعاة إلى الله وأنتم صامتون، قيل: كيف؟ قال: بأخلاقكم.
- لا يوجد شيء أفضل من ربط الحلم بالعلم.
- من جعل دينه سِلعة للخصومات فقد أكثر من التنقل.
- لا ينفع القلب إلا ما خرج من القلب.
- ما أنعم الله به على عبد ثم انتزعه منه، إلا كان بديلًا له صبرًا يُعد خيرًا مما انتزع.
- أفضل الأعمال هي ما تُرغم عليها النفوس.
- كان عمر بن عبد العزيز -رحمه الله- يقول: إذا خطبتُ على المنبر ورأيت العجب قد أصابني، قمت بقطع الخطبة، وإذا كتبتُ شيئًا ورأيت العجب، مزقت الورقة؛ وقلت: اللهم أعوذ بك من شر نفسي.
- من علم أن للكلام ثوابًا وعقابًا قلل من كلامه إلا فيما يعنيه.
- كتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي بن أرطأة، وكان قد ولاه على بعض أموره، قائلاً: خدعني مظهرك وجلساتك مع القراء، لكن لما امتحناك وجدناك على عكس ما توقعنا.
- لا تتودد إلى عاق، كيف يحبك وقد أساء إلى والده.
- سُئل عمر بن عبد العزيز: ما الذي بدأ إنابتك؟ فقال: أردت أن أضرب غلامي، فقال لي: يا عمر، تذكر صباح يوم القيامة.
- سُئل عمر بن عبد العزيز: لو اتخذت حارسًا مضادًا للطاعون، قال: اللهم إن كنت تعلم أني أخاف يومًا غير يوم القيامة، فلا تؤمن خوفي.
- قال عمر بن عبد العزيز -رحمه الله- حين استعفى ميمون بن مهران من القضاء: لو أن الناس تركوا المسؤوليات حين تكبر عليهم، لما قام لهم دين ولا دنيا.
- من خاف الله، أخاف الله منه كل شيء، ومن لم يخف الله خاف من كل شيء.
- إذا شعرت بذكر الموت في ليلتك أو نهارك، فذلك يغضب منك كل زائل، ويحبب إليك كل ما بقي.
- كتب عمر بن عبد العزيز إلى أبي بكر بن حزم: دق قلمك وقارب بين أسطرك، لأنني أكره أن أخرج من أموال المسلمين ما لا ينفعهم.
- ما وجدت شيئًا ألذ لي في ولايتي هذه من حق يتفق مع الهوى.
- قيدوا نعم الله بشكر الله.
- إن الليل والنهار يعملان فيك، فاعمل فيهما.
- كتب أحد الولاة إلى الخليفة عمر بن عبد العزيز -رضي الله عنه- يطلب أموال كثيرة لبناء سور حول عاصمة الولاية، فأجابه عمر: ما نفع الأسوار، احصنها بالعدل وانقِ طرقها من الظلم.
- إن من يقوم الليل ويصوم النهار، إذا لم يحفظ لسانه يصبح مفلسًا يوم القيامة، حيث يُعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإذا نفدت حسناته وُضعت عليه سيئاتهم ثم طُرح في النار.
- لقد أدركنا السلف وهم لا يرون العبادة في الصوم أو الصلاة، وإنما في كف الأذى عن أعراض الناس.
- أعجب لمؤمن يعتقد أن الله سيرزقه، ويخشى الفقر كيف يحب أن يحبس ماله عن عظيم الأجر.
- إن نفسي تواقه، ولم تعطي شيئًا إلا وتاقت لما هو أفضل، فلما أعطيت الذي لا شيء أفضل منه في الدنيا، تاقت إلى ما هو أفضل من ذلك وهو الجنة.
- اعلموا أن الأمان غدًا لمن خشي الله، وباع الحقير بباقٍ، وقليلًا بكثير، وخوفًا بأمان.
- اجتنبوا الانشغال عند حضور الصلاة، فمن أضاعها فهو أشد تضييعا لما سواها من شعائر الإسلام.
- إن الدين ليس بالشعارات المرفوعة في آخر الليل، بل الدين الورع.
- لا تصاحب الفجار فتتعلم من فجورهم، واعتزل عدوك، واحذر صديقك إلا الأمين، ولا أمين إلا من خشي ربه، وكونوا عند القبور خاشعين، وعند الطاعة متواضعين، واستعينوا بالذين يخشون الله.
- دخل جرير بن عثمان مع أبيه على عمر بن عبد العزيز فسأله عن حال أبيه، ثم قال له: علمه الفقه الأكبر. قال: وما الفقه الأكبر؟ قال: القناعة وكف الأذى.
- ما كذبت منذ علمت أن الكذب عار على أهله.
- اغد عالماً أو متعلماً، ولا تكن إمعة.
- إني لأكره الرجل الذي أراه فارغًا ليس لديه عمل من دين أو دنيا.
- خير العمل ما ينفع، وخير الهدي ما يقتضى.
- لا شيء أحق بالحبس من اللسان.
- إذا رأيتم أخاكم يرتكب ذنبًا فلا تكونوا أعوانًا للشيطان عليه، قائلين: اللهم أخزه، ولكن سلوا الله العافية.
- أشرف الموت هو موت الشهداء.
- ما من يوم إلا ويظهر فيه ملك ينادي: يا ابن آدم، قليل يكفيك خير من كثير يطغيك.
- طالما أنك في صلاة، فأنت تقرع باب الملك، ومن يقرع باب الملك يُفتح له.
- من كان متبعًا، فليتبع من قد وافته المنية، فإن الحي لا يَؤمن عليه الفتنة.
- من يحب أن يعرف أنه يحب الله، فليعرض نفسه على القرآن، فمن أحب القرآن، فهو يحب الله، فإنما القرآن كلام الله.
- اعتبر الناس بأخدانهم، المسلم يتبع المسلم، والفاجر يتبع الفاجر.
- إن الرجل يرافق من يحب، ومن هو مثله.
- لو دخل مؤمن مسجدًا فيه مئة نفس ليس بينهم إلا مؤمن واحد، لجاء حتى يجلس إليه، ولو دخل منافق في مسجد فيه مئة نفس ليس بينهم إلا منافق واحد، لجاء حتى يجلس إليه.
- خرج ابن مسعود على إخوانه فقال: أنتم جلاء حزني.
- ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه نقص فيه أجلي، ولم يزد فيه عملي.
- لا تخلطوا بكتاب الله ما ليس منه.
- كل آية في كتاب الله خير مما في السماوات والأرض.
- من أراد العلم فلْيتبوأ من القرآن، فيه علم الأولين والآخرين.
- إذا سمعت الله تعالى يقول في القرآن (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) فأرعها سمعك، فإنه خير ما يأمر به أو شر ينهي عنه.
- والذي نفسي بيده، إن حق تلاوته أن يُحل حلاله ويحرم حرامه، ويقرأه كما أنزل الله، دون أن يُحرف الكلم عن مواضعه، أو يتأول منه شيئًا على غير تأويله.
- أكبر الكبائر الإشراك بالله، واليأس من رحمة الله، والقنوط من رحمته، والأمان من مكر الله.
- إن الناس قد أحسنوا القول، فمن وافق قوله فعله؛ فهذا الذي أصاب حظه، ومن لم يوافق قوله فعله؛ فهذا الذي يوبخ نفسه.
- إنّي لأبغض الرجل أن أراه فارغًا ليس لديه عمل من دنيا أو آخرو.
- ما دمت في صلاة، فأنت تقرع باب الملك، ومن يقرع باب الملك يُفتح له.
- إني لأحسب الرجل ينسى العلم الذي كان يعلمه بسبب الخطيئة.
- كونوا ينابيع العلم، مصابيح الهدي، أحلاس البيوت، سرج الليل، جدد القلوب، خلقان الثياب، تعرفون في أهل السماء، وتخفون في أهل الأرض.
- إن للقلوب شهوة وإقبالاً، وإن لها فترات وإدبارًا، فاغتنموها عند شهوتها وإقبالها، ودعوها وقت فترتها وإدبارها.
- ليس العلم بكثرة الرواية، بل العلم الخشية.
- لو سخرت من كلب، لخشيت أن تتحول كلابًا.
- ما منكم إلا ضيف، وماله عارية، فالضيف غادر، والعارية مؤداة إلى أهلها.
- أتاه رجل، فقال: يا أبا عبد الرحمن، علمني كلمات جوامع نافعة، فقال له عبد الله: لا تشرك بالله شيئًا، وزل مع القرآن حيث زال، ومن جاءك بالحق فاقبل منه، وإن كان بعيدًا بغيضًا، ومن جاءك بالباطل فردّه عليه، وإن كان حبيبًا قريبًا.
- والله الذي لا إله إلا هو، ما على وجه الأرض شيء أحوج إلى طول سجن من اللسان.
- إذا ظهر الزنا والربا في قرية، فقد أذن بهلاكها.
- من استطاع منكم أن يجعل كنزه في السماء حيث لا تأكله السوس، ولا يناله السراق، فليفعل، فإن قلب الرجل مع كنزه.
- ليكن بيتك يسعك، والكفّ لسانك، وابقِ على خطيئتك.
- لا يقلد أحدكم دينه لرجل، فإن آمن آمن، وإن كفر كفر، وإن كان لا بد مقلدًا، فليقتدِ بالموتى، فإن الحي لا يؤمن عليه الفتنة.
- لا تكونن إمعة، قالوا: وما الإمعة؟ قال: يقول: أنا مع الناس، إن اهتدوا اهتديت، وإن ضلوا ضللت، ألا ليوطن أحدكم نفسه على أنه إن كفر الناس فلا يكفر.
- حبذا المكروهان: الموت والفقر، وأيم الله، إن هو إلا الغنى والفقر، فلا أبالي بأيهما ابتليت، أرجو الله في كل واحد منهما، إن كان الغنى فيه للعطف، وإن كان الفقر فيه للصبر.
- أشرف الحديث هو ذكر الله، وخير القصص هو القرآن، وخير الأمور عوازمها، وشر الأمور محدثاتها، وما قل وكفى خير مما كثر وألهى، ونفس تنجيها خير من إمارة لا تُحصى، وشر المعذرة عند حضور الموت، وشر الندامة عند يوم القيامة.
- إذا أحب الرجل أن ينصف من نفسه، فليأتِ للناس ما يحب أن يؤتى إليه.
- ما أنت بمحدثٍ قومًا حديثًا لا تبلغ عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة.
- إن هذا القرآن مأدبة الله فتعلموا من مأدبته ما استطعتم، إن هذا القرآن هو حبل الله الذي أمر به، وهو النور المبين والشفاء النافع، عصمة لمن اعتصم به، ونجاة لمن تمسك به، لا يعوج فيقوم، ولا يزوغ فيشعب، ولا تنقضي عجائبه، ولا يخلق عن رد، فاقرأوه، فإن الله يأجركم، لكل حرف عشر حسنات، لم أقل لكم: ألم؛ ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف.
- عليكم بالعلم قبل أن يقبض، وقبضه ذهاب أهله، وعليكم بالعلم فإن أحدكم لا يدري متى يفتقر إليه، أو يفتقر لما عنده، وعليكم بالعلم، وإياكم والتنطع والتعمق، وعليكم بالعتيق، فإنه سيجيء قوم يتلون الكتاب ينبذونه وراء ظهورهم.