يعتبر اضطراب العناد الشارد من اضطرابات السلوك التي تبدأ في مرحلة الطفولة، تحديدًا بين سن السادسة والثامنة. تعد هذه الفترة من المراحل الصعبة التي يواجهها الوالدان، حيث يصعب التعامل مع الطفل في مثل هذه الحالة، مما يزيد من البحث عن حلول حول سلوك العناد عبر محركات البحث. من خلال هذا المقال، سنكشف عن اضطراب العناد الشارد لدى الأطفال وطرق العلاج المتاحة.
تعريف اضطراب العناد الشارد
يعتبر وجود آراء خاصة لدى الطفل وظهور قدر معين من العناد أمرًا طبيعيًا، ولكن إذا استمر هذا السلوك لفترة طويلة، فقد يشير ذلك إلى إصابة الطفل باضطراب العناد الشارد. يتجاوز هذا الاضطراب مجرد نوبات غضب متكررة، حيث نجد صعوبة شديدة في التعامل مع الطفل.
أعراض اضطراب العناد الشارد
لا يشير اضطراب العناد الشارد إلى سلوك العناد فقط، بل قد يستمر حتى وصول الطفل لمرحلة البلوغ. هناك بعض الأعراض التي يمكن التعرف عليها مبكرًا، ومنها:
- رفض الامتثال للأوامر والقوانين.
- تكرار نوبات الغضب والاستياء.
- وجود مشاعر الحقد والرغبة في الانتقام.
- استخدام الألفاظ البذيئة أثناء نوبات الغضب.
- القيام بإزعاج الآخرين واستفزازهم.
- الجدال مع الوالدين والمعلمين.
- لوم الآخرين على الأخطاء الشخصية.
- تقلب مزاج الطفل.
- نقص الثقة بالنفس.
طرق علاج اضطراب العناد الشارد
عند ملاحظة أي من أعراض اضطراب العناد الشارد، ينبغي استشارة طبيب متخصص في تعديل السلوك لضمان عدم تفاقم الوضع. ومن طرق العلاج التي قد يقترحها الطبيب ما يلي:
- العلاج الأسري: يُشجع على مشاركة أفراد الأسرة في العلاج من خلال حضور جلسات تتعلق بتحسين استجابة الطفل.
- العلاج السلوكي المعرفي: يساعد المختص النفسى الطفل على التعامل مع نوبات الغضب وكيفية التعامل مع الآخرين.
- تنمية المهارات الاجتماعية: يُعزِّز الطبيب القدرة على التواصل والتفاعل مع الرفاق.
- دور الوالدين: يمثل الوالدان عنصرًا أساسيًا في العلاج؛ لأن عدم فهمهما للحالة والتعامل معها بعنف قد يؤدي إلى نتائج سلبية. يقدم الطبيب إرشادات للوالدين لتكييف سلوكهم.
- الأدوية: تُستخدم الأدوية في حال وجود اضطرابات إضافية مثل نقص الانتباه أو القلق.
استراتيجيات قبل زيارة الطبيب
يظهر اضطراب العناد الشارد عادة بسبب الرغبات غير الملباة لدى الطفل، مما يؤدي إلى الغضب المتزايد. وفيما يلي بعض الاستراتيجيات التي يمكن أن تتبعها الأسرة:
- تعزيز العلاقة الإيجابية مع الطفل: من خلال اللعب والمشاركة في الأنشطة المختلفة، تُسهم في تقوية العلاقة بين الوالدين والطفل.
- تحديد السلوكيات المناسبة: توجيه الطفل نحو السلوكيات الإيجابية بدلاً من التركيز على السلوكيات السلبية.
- وضع روتين يومي: التحدث مع الطفل عن الأنشطة اليومية وتجنّب المفاجآت غير المرغوبة.
- المكافآت: تشجيع السلوكيات الإيجابية من خلال مكافآت مدروسة بدلاً من اللجوء إلى العقاب، الذي لن يأتي بفائدة.
نصائح للتعامل مع اضطراب العناد الشارد
عند وجود فرد في العائلة مصاب باضطراب العناد الشارد، قد يواجه الأهل العديد من التحديات. إليك بعض النصائح المفيدة:
- التركيز على السلوكيات الإيجابية.
- تجنب التركيز على السلوكيات السلبية.
- التواصل بوضوح حول ما تُريد أن يفعله الطفل.
- عدم القلق عند ملاحظة أي تطورات إيجابية مبكرة.
- تجنب أساليب التعامل السلبية.
- استمع لوجهة نظر الطفل واسمح له بالتعبير عن مشاعره الغاضبة.
- كن والدًا ملتزمًا وواضحًا وليس صديقًا فقط، مما يسهل وضع الحدود.
- لا تأخذ الغضب بشكل شخصي.
- فلا تقارن الطفل مع أقرانه.
لقد استعرضنا في هذا المقال اضطراب العناد الشارد وأعراضه وطرق التعامل معه. من المهم أن نتقبل وجود مثل هذه الحالة لدى أطفالنا وأن نسعى لاكتساب المعرفة اللازمة لبذل الجهد من أجل مساعدتهم على تجاوز مشاعرهم.