أهم الكتب في مجال التفسير العلمي
في عصرنا الراهن، توجد العديد من الكتب التي تتناول موضوع التفسير العلمي، ومن بين هذه المؤلفات، سأستعرض بعضًا منها:
أولًا: كتاب “الإعجاز العلمي إلى أين؟”
هذا الكتاب من تأليف مساعد بن سليمان بن ناصر الطيار، الذي ألف ستة وعشرين كتابًا آخر. حصل على شهادته من كلية أصول الدين في الرياض، وتخصص في قسم القرآن وعلومه، ومن ثم انتقل لتدريس الفقه والدراسات القرآنية في كلية المعلمين بالرياض، حيث حصل على درجتي الماجستير والدكتوراه.
بدأ الكتاب بمناقشة مفهوم المعجزة كمدخل لموضوع التفسير العلمي. يتكون العمل من مجموعة مقالات كتبها الدكتور مساعد، إذ تحمل المقالة الأولى عنوان “الإعجاز العلمي في القرآن”، بينما تتناول المقالة الثانية “تقويم المفاهيم في مصطلح الإعجاز العلمي”، بالإضافة إلى مقالات أخرى غنية بمعلومات مفيدة حول التفسير العلمي.
ثانيًا: كتاب “التفسير العلمي للقرآن الكريم بين النظريات والتطبيق”
هذا الكتاب ألفته الدكتورة هند الشلبي، أستاذة مساعدة في الكلية الزيتونية للشريعة وأصول الدين بتونس. يتناول الكتاب موضوعين رئيسيين: الأول جمع آراء العلماء حول التفسير العلمي للقرآن مع تقديم الحُجج المؤيدة والمعارضة، والثاني هو العودة للمصادر القرآنية واللغوية بالاعتماد على كتب اللغة والتفسير وعلوم القرآن.
ينقسم الكتاب إلى قسم نظري يشتمل على ثلاثة فصول؛ الفصل الأول يتناول “التفسير العلمي للقرآن”، بينما يقدم الفصل الثاني تحليلًا تفصيليًا لمواقف العلماء، والفصل الثالث يستعرض ما جاء في المذاهب الأخرى. ثم تدرس المؤلفة ثلاث مسائل تتعلق بالتفسير العلمي، منها “كروية الأرض” و”دور الجبال في تثبيت الأرض”.
ثالثًا: “التفسير العلمي للقرآن في الميزان”
هذا الكتاب من تأليف أحمد عمر أبو حجر، حيث يتبع منهجًا بحثيًا لاستكشاف أسرار الآيات الكونية في القرآن الكريم. يتضمن الكتاب تقديم الأدلة الداعمة والمعارضة ويوازن بينهما. كما يناقش معنى التفسير والتأويل، ويتعرض لموضوع نشأة التفسير ومفهوم التفسير العلمي، بالإضافة إلى مواقف العلماء تجاهه والعديد من المواضيع الأخرى الهامة.
رابعًا: كتاب “التفسير والإعجاز العلمي في القرآن الكريم: ضوابط وتطبيقات”
مؤلف هذا الكتاب هو الدكتور مرهف عبد الجبار سقا. يُعتبر الكتاب جزءًا من رسالة الدكتوراه التي أعدها في مجال التفسير وعلوم القرآن، وتم تقديمها في جامعة أم درمان الإسلامية بكلية أصول الدين. يبدأ الكتاب ببيان أهمية البحث وسبب اختياره، وأهدافه، والجهود العلمية السابقة في هذا المجال.
يتألف الكتاب من مجلدين؛ يتناول المجلد الأول التفسير وتعريفه، إلى جانب الإعجاز العلمي للقرآن الكريم وتاريخ هذا المجال حتى العصر الحالي، كما يتناول ضوابط التفسير والإعجاز العلمي. أما المجلد الثاني، فيتضمن تطبيقًا علميًا للضوابط التي تم إعدادها في المجلد الأول، ويشمل تفسيرًا كاملاً لسورة النحل.
