تُعدّ الدماغ واحدة من الأجزاء الحيوية في الجهاز العصبي البشري، حيث تقع داخل الجمجمة. ومع ذلك، قد تتعرض الدماغ لمجموعة متنوعة من الأمراض التي تؤدي إلى فقدان خلايا عصبية معينة، مما يُسبب ضمور الدماغ.
أسباب ضمور الدماغ والأعصاب
هناك عدة عوامل تؤدي إلى ضمور خلايا الدماغ والأعصاب، منها:
- الإصابة بسكتة دماغية، والتي تحدث عادةً نتيجة عدم تدفق الدم إلى أجزاء معينة من الدماغ.
- هذا الوضع يمنع وصول الكمية الكافية من الأكسجين إلى الدماغ، مما يُعيق عمل الخلايا العصبية ويؤدي إلى اختلال في بعض الوظائف، مثل الحركة والكلام.
- الإصابات الشديدة في الدماغ، التي قد تحدث نتيجة لحوادث السير الكبيرة أو السقوط من ارتفاعات عالية أو التعرض لضربة قوية.
- مرض الزهايمر، الذي يؤدي إلى فقدان تدريجي في القدرة على التواصل بين خلايا الدماغ، مما ينتج عنه الخرف وفقدان الذاكرة، وغالبًا ما يصيب كبار السن.
أبرز مسببات ضمور الدماغ والعضلات
- إصابة الفرد بالشلل الدماغي، الناتج عن اضطرابات حركية تحدث أثناء نمو الدماغ خلال فترة الحمل، مما يؤدي إلى خلل في التوافق العصبي والفكري.
- وجود بعض الأمراض الوراثية مثل داء هنتنغتون، الذي يسبب تدهور الخلايا العصبية تدريجيًا.
- تأثير داء هنتنغتون يمكن أن يؤثر على القدرة الذهنية والبدنية للشخص، بدءًا من منتصف العمر.
أسباب تؤثر على ضمور الدماغ
- قد تترافق الإصابة بداء هنتنغتون مع أعراض مثل الاكتئاب وحركات لا إرادية تُعرف بحركات الرقاص.
- ضياع مادة الميالين البيضاء المحيطة بالخلايا العصبية منذ الصغر يمكن أن ينتج عنه مشاكل في الذاكرة والسلوك وقدرات الحركة.
- الإصابة بالتصلب المتعدد، وهو مرض مناعي غالبًا ما يصيب النساء أكثر من الرجال في مرحلة البلوغ، حيث يُهاجم الجهاز المناعي المادة المحيطة بالخلايا العصبية.
- التهابات الدماغ الناتجة عن أمراض فيروسية مثل فيروس الهربس وفيروس زيكا تؤدي أيضًا إلى خلل في الخلايا العصبية.
- الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) تؤدي إلى ضعف في الجهاز المناعي، حتى وإن لم تهاجم الخلايا العصبية بشكل مباشر.
تعريف مرض ضمور الدماغ والأعصاب
- هذا المرض يؤثر على الخلايا العصبية في الدماغ، مما يؤدي إلى فقدان جزئي أو كلي لهذه الخلايا.
- يمكن أن يحدث الضمور بشكل شامل أو موضعي، مما يتسبب في اضطرابات في الوظائف المرتبطة بالمنطقة المصابة.
- تختلف الأعراض باختلاف المنطقة المتضررة، وغالبًا ما يكون المتقدمون في السن أكثر عرضة لهذه الحالة.
أعراض ضمور الدماغ والأعصاب
تتباين أعراض ضمور الدماغ والأعصاب بحسب المنطقة المعنية ووظيفتها، ومن أبرزها:
- الخرف، وهو نوع من مرض الزهايمر، يؤدي إلى تراجع قدرة الشخص على التذكر والتفكير.
- صعوبة في القيام بالأنشطة اليومية، خاصة في حال كان الضرر كبيرًا.
- إصابة التشنجات، نتيجة زيادة غير طبيعية في النشاط الكهربائي بالدماغ، مما يؤدي إلى حركات لا إرادية أو فقدان الوعي.
- الحبسة، وهو اضطراب يؤثر على القدرة على الكلام وفهم اللغة، وينقسم إلى نوعين: الحبسة الانقباضية والحبسة التعبيرية.
- هناك أعراض خطيرة تتطلب استشارة طبية عاجلة، مثل فقدان الرؤية بشكل مفاجئ أو الاكتئاب الشديد.
- تكرار التشنجات، وانخفاض مستوى الإدراك، يتطلب تحركًا سريعًا إلى الطبيب.
الأطعمة الموصى بها لمرضى ضمور الدماغ والأعصاب
ينصح بتناول مجموعة من الأطعمة الصحية لذوي ضمور الدماغ، ومنها:
1- الماء
- يُفضل شرب ما يتراوح بين 8 إلى 10 أكواب من الماء يوميًا لتفادي الجفاف، الذي يرفع مستويات الكورتيزول ويزيد من الضغط النفسي، مما يؤثر سلبًا على الخلايا العصبية.
2- الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة
- تشمل الفواكه والخضروات العالية بمضادات الأكسدة مثل الفراولة، الكيوي، والسبانخ، التي تُعزز صحة الدماغ.
3- الكربوهيدرات
- يُنصح بتناول الكربوهيدرات المعقدة من الحبوب الكاملة والفواكه، لأنها تُمد الجسم بالطاقة وتُغذي الدماغ بالجلوكوز اللازم.
4- الأسماك
- الأسماك تُعتبر مصدرًا هامًا للأوميجا 3، مما يُفيد صحة الدماغ، ويفضل تناول 100 جرام يوميًا أو استخدامها في شكل مكملات غذائية.
5- الشاي الأخضر
- يحتوي الشاي الأخضر على مكونات تُساعد في تخفيف تراكم بروتينات الأميلويد، والتي لا تتواجد بنفس الكمية في الشاي الأسود.
علاج ضمور الدماغ والأعصاب
- على الرغم من عدم وجود علاج محدد تمامًا لضمور الدماغ والأعصاب، إلا أنه يُمكن تقليل الأعراض من خلال التحكم في ضغط الدم واتباع نظام غذائي متوازن.
- ممارسة الرياضة تعتبر فعالة في إبطاء عملية الضمور.
كيفية المحافظة على صحة الدماغ والأعصاب
هناك عدة نصائح يجب اتباعها للحفاظ على صحة الدماغ، منها:
- الحفاظ على نشاط الدماغ من خلال القيام بأنشطة متعددة المستويات واسترجاع المعلومات بطرق جديدة.
- المداومة على القراءة المفيدة، التي تُشجع التفكير وتساعد في تنشيط خلايا الدماغ.
أفضل طرق للحفاظ على صحة الدماغ
- تجنّب الشعور بالوحدة من خلال التفاعل مع الآخرين، حيث أن التواصل الاجتماعي يشجع الصحة النفسية.
- يساعد تعلم مهارات جديدة والقيام بأنشطة متنوعة على تحفيز نشاط الدماغ.
