علاج فعال لتخفيف آلام العظام
تعتبر مسكنات الألم واحدة من أكثر الأدوية شيوعًا المستخدمة لتخفيف آلام العظام. ومع ذلك، يجب الإشارة إلى أنها لا تعالج السبب الجذري للألم، بل تقتصر على التخفيف من الشعور بالألم فقط. تحتل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، مثل الإيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) والنابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen)، مكانة رائدة كأفضل علاج لتخفيف آلام العظام الحادة، بينما يُوصى باستخدامها بالتزامن مع الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol) أو الأسيتامينوفين لتخفيف الآلام الخفيفة وغير المستمرة. في حالة الآلام الحادة أو المتكررة، من الضروري استشارة الطبيب لاكتشاف السبب وراء الألم وتحديد العلاج المناسب. سنستعرض في هذا المقال الأدوية التي قد يصفها الطبيب.
المسكنات المتاحة بدون وصفة طبية
توجد مجموعة من مسكنات الألم التي لا تتطلب وصفة طبية، والتي يمكن أن تكون فعالة في تخفيف آلام العظام. إليك بعض الأمثلة:
- الباراسيتامول: يُعتبر من الأدوية الآمنة والفعالة ويُستخدم كعلاج أولي لتخفيف آلام العظام، وهو الأكثر شيوعًا بين المسكنات غير الموصوفة.
- مضادات الالتهاب غير الستيرويدية المتاحة بدون وصفة: تُعتبر هذه المركبات أيضًا من أكثر المسكنات شيوعًا، ومن بينها النابروكسين، الإيبوبروفين، والأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin). تعمل هذه الأدوية على تخفيف الألم والالتهابات، ولأن تقليل الالتهاب هو أحد العوامل الأساسية لعلاج آلام العضلات والعظام، تُعدّ علاجًا أوليًا مناسبًا. وفيما يلي بعض النصائح الهامة عند استخدامها:
- لا يُنصح باستخدامها لأكثر من عشرة أيام دون استشارة الطبيب، حيث أنها فعالة في تخفيف الألم ولكنها مخصصة للاستخدام القصير الأمد.
- تحتوي هذه المجموعة على أدوية متعددة، وعدم استجابة الفرد لنوع واحد منها لا يعني عدم استجابته لبقية الأدوية في المجموعة، لذا يُفضل استشارة الطبيب لاختيار العلاج الأمثل، وقد يتطلب الأمر تجربة عدة أنواع للوصول إلى الأفضل.
- تُحدد الجرعات وفقًا لحالة المريض، وينبغي استشارة مقدم الرعاية الصحية لتحديد الجرعة المناسبة.
المسكنات التي تتطلب وصفة طبية
إليك بعض الأدوية المسكنة لآلام العظام التي تحتاج إلى وصفة طبية:
مضادات الالتهاب غير الستيرويدية الموصوفة
كما سبق وأشرنا، هناك مضادات التهاب لا تحتاج لوصفة طبية وأخرى تتطلب الوصفة. ومن الأنواع التي تحتاج لوصفة ما يلي:
- ديكلوفيناك (بالإنجليزية: Diclofenac).
- إندوميثاسين (بالإنجليزية: Indomethacin).
- فينوبروفين (بالإنجليزية: Fenoprofen).
- تروميثامين كيتورولاك (بالإنجليزية: Ketorolac tromethamine).
- سيليكوكسيب (بالإنجليزية: Celecoxib).
المسكنات الأفيونية
تتطلب حالات الألم المتزايد أو الآلام المزمنة مراجعة الطبيب لتحديد السبب والعلاج الفعال. في بعض الحالات التي لا تستجيب للأدوية السابقة، قد يوصي الطبيب باستخدام المسكنات الأفيونية. الجدير بالذكر أن استخدام التركيبات الحديثة قد يقلل من الآثار الجانبية، ولكن تبقى هذه الأدوية تحمل خطر الإدمان. لذا، من الضروري اتباع تعليمات الطبيب بخصوص الجرعات وطريقة الاستخدام. إليك مزيد من التفاصيل حول الحالات التي تستدعي وصف هذه الأدوية:
- آلام العظام المتوسطة: إذا لم تنجح المسكنات الأخرى، قد يصف الطبيب المسكنات الأفيونية بمفردها أو إلى جانب الباراسيتامول أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية. من بينها: ترامادول، بروبوكسيفين (بالإنجليزية: Propoxyphene)، أو أوكسيكودون (بالإنجليزية: Oxycodone)، أو هيدروكودون (بالإنجليزية: Hydrocodone)، أو كودين (بالإنجليزية: Codeine)، أو ثنائي هيدروكودايين (بالإنجليزية: Dihydrocodiene).
- آلام العظام الشديدة: تُستخدم المسكنات الأفيونية في حالات الألم الشديد، حيث يُعتبر المورفين (بالإنجليزية: Morphine) الذي يُؤخذ عن طريق الفم الخيار العلاجي الأول. وفي الحالات التي تتطلب جرعات ثابتة، يُفضل إعطاء الدواء عن طريق الحقن المستمر تحت الجلد. أيضًا، يمكن استخدام المسكنات الأفيونية مثل فينتانيل (بالإنجليزية: Fentanyl) والذي يتوفر في صيغ مختلفة لتطبيقه عبر الجلد أو الغشاء المخاطي، إضافةً إلى هيدرومورفين أو ميثادون، أو أوكسيكودون.
الستيرويدات
تُستخدم أدوية الستيرويدات (بالإنجليزية: Steroids) في أغلب الأحيان في حالات ألم العظام المرتبط بالسرطان، حيث تساعد في منع بعض المضاعفات وتخفيف الألم بسرعة عن طريق تقليل التورم والالتهاب. ومع ذلك، ينبغي استخدامها بحذر وتحت إشراف طبي، نظرًا لما قد تسببه من آثار جانبية، خاصة عند الاستخدام لفترات طويلة.