تعد آلام المعدة من الشكاوى الشائعة لدى الأطفال، حيث يمكن أن تكون هناك أسباب واضحة أو غير واضحة وراء حدوثها. من بين هذه الأسباب، قد تكون ناتجة عن عدم اعتياج الجسم للطعام الصلب بعد الولادة أو بعد فترة الرضاعة. فما هو علاج مغص الأطفال وما هي أسبابه، وكيف يمكن التعامل معه، ومتى يكون من الضروري استشارة الطبيب؟ سنقوم بتوضيح ذلك من خلال موقعنا.
علاج مغص الأطفال
في معظم الأحيان، لا يحتاج مغص الأطفال إلى علاج طبي، حيث أن الحالة غالبًا ما تتحسن من تلقاء نفسها بعد فترة من الراحة. ومع ذلك، قد يقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية في حالات معينة، ومن هذه الأدوية:
- مكملات البروبيوتيك: تحتوي هذه الأدوية على بكتيريا مفيدة، ويمكن أن تساهم في تخفيف أعراض المغص، خاصةً للأطفال الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية. ومن الأفضل عدم استخدامها للأطفال الذين يتناولون الحليب الصناعي.
- الحليب المعدل: يُعتبر خيارًا فعالًا في تقليل مغص الأطفال، ويُنصح باستخدامه عند الحاجة لتخفيف الأعراض.
- أدوية المغص: مثل دواء سيميثيكون، الذي يُعطى في شكل نقط ويعتبر من الخيارات الأفضل لعلاج المغص.
نصائح للتعامل مع مغص الرضع
يظهر المغص بشكل شائع لدى معظم الأطفال، وخاصة حديثي الولادة. إليك بعض النصائح لمساعدتك على التعامل مع حالة المغص في سياق العلاج، وهي كما يلي:
- إذا كان الطفل لا يزال يرضع طبيعيًا، ينصح بوضعه في وضعية الجلوس لتقليل كمية الهواء التي تدخل مع الطعام، مما قد يؤدي إلى الغازات والمغص.
- تحفيز الطفل على التجشؤ بعد الرضاعة.
- تجنب هز الطفل بشكل مفرط، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى عدم الراحة في المعدة ويزيد من المغص.
- تدليك ظهر الطفل بلطف لتعزيز شعوره بالراحة والاسترخاء.
- تخفيف الإضاءة في الغرفة خلال نوبات البكاء، ويفضل أن يبقى الطفل في غرفة مظلمة أثناء النوم.
أعراض مغص الأطفال
تظهر أعراض المغص عادةً على شكل بكاء متواصل، وقد تعكس طريقة بكاء الطفل ما إذا كان الألم هو السبب. وتُظهر الأعراض التالية:
- عادةً ما يبدأ بكاء الطفل في المساء في أوقات منتظمة كل يوم.
- لا ترتبط نوبات البكاء بأسباب أخرى مثل الجوع أو العطش.
- تستمر نوبات البكاء لأكثر من ساعتين وتتكرر بانتظام خلال الأسبوع لفترات ممتدة.
- قد يصاحب البكاء احمرار في الوجه نتيجة الضغط الناتج عن الألم، بالإضافة إلى انتفاخ في البطن مع ضم الساقين والذراعين إلى البطن.
كيفية تشخيص مغص الأطفال
يتم تشخيص المغص بناءً على تصرفات الطفل في المنزل أو خلال زيارة الطبيب، حيث يقوم الطبيب بجمع تاريخ مرضي شامل للطفل، وإجراء الفحوصات السريرية مع تقييم الأعراض الملاحظة.
أسباب المغص عند الأطفال
غالبًا ما تكون أسباب المغص غير معروفة، حيث يحدث الألم عادة في أوقات محددة خلال اليوم مما يصعب على الأطباء تحديد السبب الدقيق. ومع ذلك، يمكن أن تعود الأسباب إلى:
- عدم اكتمال الجهاز الهضمي بعد.
- عدم توازن البكتيريا داخل الجهاز الهضمي.
- الحساسية تجاه نوع معين من الطعام.
- تغذية غير مكتملة أو مفرطة وعدم تجشؤ الطفل بعد الوجبات.
- وجود توتر في البيئة العائلية.
في الختام، قدمنا نظرة شاملة حول مغص الأطفال، مبينين أسبابه ونصائح للتعايش معه، بالإضافة إلى الأعراض المرتبطة به وكيفية تشخيصه. كما تم التطرق إلى بعض الأسباب المحتملة التي قد تؤدي إلى هذا النوع من الألم لدى الأطفال.
