تُعد مسألة احتباس الغازات في القولون من المشكلات الشائعة بين الأفراد في هذه الأيام، حيث يزداد عدد المتأثرين بها لأسباب متعددة سنستعرضها بالتفصيل في هذه المقالة.
فمع تزايد وتيرة الحياة السريعة، يترافق ذلك مع وجود عادات غذائية صحية غير مناسبة، ما يفسر زيادة حدوث هذه المشكلة، والتي تؤثر على جودة الحياة.
تعريف غازات القولون
- غازات القولون تُعرف بشكل عام بتشكل كميات كبيرة من الهواء والغازات داخل القولون، مما يؤدي إلى إحراج بالأخص في المناسبات الاجتماعية ويجعل الشخص أكثر انطوائية.
- كما ترتبط هذه الحالة بالكثير من الألم والضغط في منطقة البطن، مع شعور دائم بالامتلاء والانزعاج، وهو ما يعتبر مشكلة شائعة. وفي حال تفاقم الأعراض أو تزامنها مع أعراض أخرى، يُنصح بزيارة الطبيب المختص.
الأعراض الشائعة لاحتباس غازات القولون
تتضمن أبرز الأعراض المرتبطة بغازات القولون ما يلي:
- الشعور بألم في المعدة مصحوبًا بتقلصات.
- تراكم الغازات في تجويف البطن.
- الإحساس بالنعاس.
- انتفاخ ملحوظ في البطن.
متى يجب استشارة الطبيب
- عند تزايد المشكلة بشكل ملحوظ أو مسببًا للألم الشديد والإحراج، وخاصة إذا رافقت الغازات أعراض أخرى أكثر خطورة مثل القيء أو الإسهال المستمر.
- وجود إمساك مزمن أو حرقة في المعدة أو وجود دم في البراز، وفقدان الوزن بشكل ملحوظ. وفي بعض الأحيان، قد تُصاحب الغازات آلامًا في الصدر. يتعذر على الشخص الاكتفاء بالمراقبة فقط في مثل هذه الحالات، وينبغي استشارة طبيب مختص للاطمئنان على الوضع الصحي.
أسباب احتباس الغازات في القولون
- تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى احتباس الغازات في القولون، ومن أهمها العادات الغذائية السيئة، مثل ابتلاع الهواء أثناء تناول الطعام وتناول المشروبات الغازية بكثافة.
- بالإضافة إلى ذلك، تتضمن الأسباب استهلاك المشروبات الكحولية، التدخين، وعدم المضغ الجيد للطعام، ووجود حالة القولون العصبي.
- تناول الأطعمة المسببة للغازات، مثل الملفوف، القرنبيط، والبقوليات بمختلف أنواعها مثل الفاصوليا، البازلاء، الفول، والعدس.
- كذلك فإن تناول الثوم والبصل قبل طهيهما بالشكل الكافي يلعب دورًا في هذا الأمر.
- تعتبر حالات الإمساك أيضًا أحد الأسباب المساهمة في زيادة الغازات.
- تناول منتجات الألبان التي تحتوي على سكر اللاكتوز، أو الأطعمة السكرية التي تحتوي على مادة الفركتوز، تعتبر أيضًا من الأسباب.
- توجد بعض الأمراض مثل الارتجاع المريئي والتهاب البنكرياس التي تعتبر من العوامل المساهمة في احتباس الغازات.
أفضل النصائح والطرق العلاجية المنزلية للتقليل من مشكلة غازات القولون
- يمكن تناول مشروبات طبيعية تقلل من الشعور بالانتفاخ والغازات، مثل الحلبة، الليمون، القرفة، الزنجبيل، الكمون، وحبة البركة.
- يمكن أيضًا استخدام الينسون، النعناع، منقوع الشمر، القرنفل، والبابونج، بالإضافة إلى خل التفاح؛ عبر إضافة ملعقتين منه إلى مياه دافئة وترك الخليط ليبرد قبل الشرب.
- كما توجد أدوية مثل سايميثكون للتقليل من الانتفاخ، والتي يُنصح بها حتى للأطفال الرضع لعلاج المغص والغازات، فهي تحتوي على مكونات طبيعية.
- تناول أقراص الفحم يمكن أن يساعد أيضًا في امتصاص الغازات، ولكن ينبغي أن تخضع الأدوية الأخرى للاستشارة الطبية، في حال كانت الحالة تتطلب زيارة طبيب باطنية.
- يمكن شرب الشاي الأخضر واستخدام أدوية الحموضة، حيث يمكن أن تؤدي إلى تفاقم آلام المعدة المرتبطة بمشكلة غازات القولون. يجب التنبه للعوامل الوراثية خاصة لمن يعانون من القولون العصبي.
طرق الوقاية للحد من احتباس الغازات في القولون
- أحد أهم طرق الوقاية تتمثل في متابعة النظام الغذائي، والانتباه إلى أنواع الأطعمة التي تساهم في زيادة المشكلة، وتقليلها أو منع تناولها تدريجيًا لمراقبة تأثير ذلك على الحالة.
- قد يُسهم وضع خطة غذائية مناسبة في السيطرة على الأغذية المسببة للغازات، حيث يعتبر مضغ الطعام ببطء جزءًا من هذه الاستراتيجية.
- يُنصح بتجنب مضغ العلكة.
- ممارسة الرياضة بشكل منتظم تساهم أيضًا في تحسين عملية الهضم.
- يجب تقليل استهلاك المشروبات الغازية، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى دخول كميات كبيرة من الهواء إلى الجهاز الهضمي أثناء تناولها.
- التدخين يعد أيضًا من الأسباب الرئيسية لزيادة كميات الهواء التي تدخل المعدة.
- من الأفضل أيضًا تجنب استخدام القشة عند الشرب، حيث أنها تزيد من كمية الهواء التي تدخل.
- الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في الأسنان ينبغي عليهم استخدام أطقم الأسنان الملائمة لتجنب دخول الهواء أثناء تناول الطعام.
- هذه هي أبرز الطرق الوقائية. كما ينبغي أن نتذكر في البداية، إذا لم تكن المشكلة مزمنة، يمكن السيطرة عليها من خلال مراقبة ما يتم تناوله يوميًا.
- الدراسات أثبتت أن المكملات الغذائية التي تحتوي على إنزيمات البنكرياس، تُستخدم لعلاج سوء الهضم بسبب ضعف البنكرياس، ولكن قد تؤدي أيضًا إلى زيادة الغازات. التوتر والقلق المزمنين قد يزيدان أيضًا من الألم في القولون، لذا يجب مراعاة نوعية الطعام المتناول للحد من تلك المشكلة.
