يُعتبر خدش القرنية أحد الإصابات الأكثر تعقيداً التي يمكن أن يتعرض لها الأطفال، حيث يواجهون صعوبة في التعبير عن معاناتهم بشكل واضح. تُعد هذه الإصابة شائعة، وغالباً ما تحدث نتيجة تعرض العين لقوة خارجية. في هذا المقال، سنقوم بتسليط الضوء على خدش القرنية ووسائل حماية أطفالنا من هذه الإصابة، بالإضافة إلى المعلومات الطبية المهمة حولها.
تعريف خدش القرنية
خدش القرنية هو إصابة تصيب قرنية العين، والتي تُعرف أيضاً ببؤبؤ العين، نتيجة لأعمال خارجية. قد ينجم ذلك عن دخول أظافر، أو رمال، أو غبار إلى العين، أو نتيجة عدوى قد تصيب العين. قد تتراوح شدة الإصابة بين البسيطة والشديدة.
علاج خدش القرنية عند الأطفال
يتم التعامل مع هذه الإصابة من خلال استشارة طبيب مختص، الذي قد يصف بعض العلاجات مثل قطرات مضادة للبكتيريا أو مرهم خاص بالعين موصوف. كما يمكن أن تكون هناك حاجة لاستخدام قطرات لتخفيف الألم. من الضروري أيضاً العناية بالعين المصابة أثناء فترة العلاج لتفادي التهاب أو أي مضاعفات.
تتراوح مدة العلاج في حالات خدش القرنية الخفيفة من يوم إلى أربعة أيام، في حين يمكن أن تستغرق الحالات الشديدة حتى عشرة أيام.
طرق الوقاية من خدش القرنية
يمكن تقليل خطر التعرض لخدش القرنية من خلال اتباع بعض النصائح الوقائية ورصد سلوك الطفل. ومن أبرز هذه النصائح:
- تحذير الطفل من فرك العين بشدة.
- التأكد من نظافة اليدين قبل لمس العين.
- إلزام الطفل بارتداء نظارات شمسية لحماية العين من أشعة الشمس الضارة.
- استخدام الضمادات لتمويه العين عند الضرورة لتعزيز الشفاء.
الأعراض المرتبطة بخدش القرنية عند الأطفال
يمكن تشخيص الإصابة بسهولة، كون العين جزءًا حساسًا في الجسم، حيث تظهر بعض الأعراض مثل:
- الإحساس بوجود جسم غريب في العين، مثل الشعر أو الرمل أو الغبار.
- ألم مصاحب لوخز عند فتح وإغلاق العين المصابة.
- زيادة إفراز الدموع مصحوبة باحمرار في العين.
- المعاناة من حساسية تجاه الضوء.
- ضعف الرؤية أو رؤيتها بشكل مشوش.
المضاعفات المحتملة لخدش القرنية
يمكن أن يؤدي الخدش العميق أو عدم تلقي العلاج المناسب في الوقت المطلوب إلى حدوث مضاعفات خطيرة، ومنها:
- التهابات في العين المصابة.
- تشكل ندبات قد تؤثر سلبًا على الرؤية.
- تقرحات في مكان الإصابة، مما قد يؤدي إلى فقدان القدرة على الرؤية.
خدش القرنية المتكرر
يحدث خدش القرنية المتكرر عندما يُصاب الشخص مرة أخرى بنفس الخدش في نفس العين بعد عدة أيام أو أسابيع من الخدش الأول. هذا النوع من الإصابات قد يؤدي إلى تلف خلايا العين الجديدة الناتجة عن الشفاء السابق.
غالباً ما يكون هذا الشكل من الخدش مصحوباً بألم أكثر حدة من الألم الناتج عن الخدش الأول، بالإضافة إلى حساسية كبيرة تجاه الضوء، كما أن العين قد تفرز كميات كبيرة من الدموع مع احمرار شديد، مما يتسبب في مشكلات مزعجة في الرؤية.
تتطلب معالجة خدش القرنية المتكرر فترة علاج أطول، وقد تستدعي تدخلات جراحية معقدة في بعض الحالات.
في الختام، تم تناول معلومات مهمة حول خدش القرنية عند الأطفال، بدءًا من التعريف بالفطرة، مروراً بكيفية حدوثها، وصولاً إلى طرق العلاج والتعقيدات المحتملة، وخدش القرنية المتكرر.