ما هو مفهوم حب التملك وما هي العوامل المؤثرة فيه؟

يُعرف حب التملك بشكل عام بأنه محاولة الإنسان المفرطة للاستحواذ على شيء ما، بالإضافة إلى الرغبة غير الصحية في التحكم بالأشياء أو الأفراد. في هذا المقال، سنسلط الضوء على الأسباب والعلامات المرتبطة بحب التملك، بالإضافة إلى طرق العلاج المتاحة.

أسباب حب التملك

يعتبر حب التملك من الحالات النفسية التي قد تؤثر سلباً على الأفراد. وقد حدد أطباء ومتخصصون في الصحة النفسية بعض الأسباب التي تؤدي إلى ظهور هذه السمة، ونذكر منها ما يلي:

  • الإصابة باضطرابات انفصام الشخصية.
  • الشعور بالوسواس القهري.
  • الاضطرابات الشخصية وعدم الثقة بالنفس.
  • زيادة تدليل الوالدين لأبنائهم أو، على العكس، القسوة والحرمان المفرط.
  • التعرض للإهمال في مرحلة الطفولة المبكرة.
  • التعرض للإساءة الجسدية أو العاطفية.
  • انخفاض احترام الذات والشعور المتواصل بعدم القيمة.
  • الهوس بشخص أو شيء معين.

أعراض حب التملك

هناك عدد من العلامات التي قد تظهر على الأفراد الذين يعانون من حب التملك، وقد حددها مختصو الأمراض النفسية. ومن بين هذه الأعراض:

  • الغيرة عند رؤية شيء يحبه الشخص مع شخص آخر.
  • التحدث بشكل مستمر عن الأشياء المفضلة لديه.
  • الرغبة في السيطرة والتحكم، خاصةً على الشخص المحبوب.
  • عدم احترام الآخرين والتحدث معهم بأسلوب غير لائق.
  • الغيرة والعصبية المفرطة في العلاقات.
  • تهديد الشريك بإنهاء العلاقة، وقد تصل الأمور إلى التهديد الجدي.

طرق علاج حب التملك

غالباً ما تكون العلاجات النفسية هي الخيار الأول للتخلص من هذه النوعية من الاضطرابات النفسية، وتقليل الأعراض المصاحبة لها لعودة الشخص إلى حالته النفسية الطبيعية. وفيما يلي بعض الطرق الرئيسية المستخدمة في العلاج:

1- العلاج بالأدوية

يشمل العلاج بالأدوية استخدام أدوية تهدف إلى إعادة توازن المواد الكيميائية في الدماغ. من بين الأدوية الموصى بها لعلاج اضطرابات حب التملك كالأتي:

  • الفاليوم أو زاناكس كأدوية مضادة للقلق.
  • بروزاك أو باكسيل كأدوية مضادة للاكتئاب.
  • مضادات الذهان وانفصام الشخصية.
  • أدوية لتثبيت المزاج.

2- العلاج النفسي

يعتبر العلاج النفسي عبر الجلسات من أكثر الطرق فعالية، حيث يتم إجراء جلسات مع طبيب نفسي أو معالج متخصص. يهدف العلاج إلى فهم الأسباب التي تقف وراء مرض حب التملك، ومن الأسس التي يتبناها العلاج:

  • تشجيع المريض على التركيز على نفسه وعدم الاعتماد على الآخرين.
  • مساعدة المريض في التخلص من الذكريات المؤلمة التي تسبب مشاعر سلبية.
  • تحفيز المريض على الابتعاد عن المشاعر الانتقامية.
  • تقليل تأثره بالآخرين.
  • مشاركة المريض في أنشطة رياضية أو هويات تعزز من شعوره بالراحة.
  • تقديم النصائح والإرشادات لتحسين نمط حياة الشخص.

نسبة كبيرة من الأفراد يعانون من أنواع مختلفة من الأمراض النفسية التي قد تعتبر عادية لبعض الأشخاص، ولكن يمكن أن تؤدي إلى آثار سلبية جسيمة على الآخرين. لذا، يُوصى بمراقبة سلوكيات الأفراد الذين نتعامل معهم بانتظام لتفادي أي شكل من أشكال الإساءة النفسية أو الجسدية.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *