يختلف معدل نمو الشعر بين الأطفال، حيث يولد بعض الأطفال بشعر خفيف، بينما يولد الآخرون بشعر كثيف. عادةً لا هناك سبب للقلق من قبل الآباء، فمثل هذا النمط يعد طبيعياً في نمو الجسم. ومع ذلك، إذا لم يحدث تحسن ملحوظ في نمو الشعر بعد مرور عام، فقد يكون من الضروري استشارة الطبيب. من خلال هذا المقال، سنستعرض بعض الوسائل التي يمكن أن تساعد في معالجة ضعف نمو الشعر لدى الأطفال.
طرق علاج ضعف نمو الشعر لدى الأطفال
ينبغي استشارة طبيب مختص عند ملاحظة قلة نمو الشعر لدى الطفل بعد عام. ومع ذلك، هناك بعض الطرق التي يمكن تطبيقها في المنزل، وإذا لم نلاحظ تحسناً، يمكن حينها طلب المساعدة الطبية. من هذه الطرق:
- تناول اللوز: يعتبر اللوز من الأطعمة المفيدة التي تعزز نمو الشعر لدى الأطفال، حيث يحتوي على البروتينات والأحماض الدهنية الأساسية. كما يمكن تدليك شعر الطفل بزيت اللوز لتعزيز النمو.
- استخدام منشفة ناعمة: ينبغي استخدام منشفة ناعمة لتجفيف الشعر؛ لأن المنشفة الخشنة قد تسبب تساقط الشعر أو تعيق نموه.
- الترطيب الجيد: يُفضل ترطيب شعر الطفل باستخدام زيوت أو كريمات ملائمة، مما يسهم في حماية الشعر من التساقط والتلف، إذ أن كريمات الترطيب تعمل على تقليل تساقط الشعر.
- الزيوت الطبيعية: تدليك فروة الرأس باستخدام الزيوت الطبيعية يمكن أن يساعد على تنشيط الدورة الدموية. ومع ذلك، من الأفضل استشارة طبيب مختص قبل تطبيق هذا العلاج.
أسباب ضعف نمو الشعر لدى الأطفال
يمكن أن يكون السبب في ضعف نمو الشعر راجعاً إلى عوامل وراثية، وهي عادةً لا تتسبب في مشكلات صحية أخرى، مثل:
- تعقد الشعر: تعتبر حالة وراثية تؤدي إلى ظهور الشعر بشكل خفيف وهش.
- الحثل الكبريتي الشعري: وهو حالة وراثية تؤثر على أجزاء محددة من الجسم، وتتسم بشعر هش وسهل التكسر.
- الشعر الصوفي: ناتج عن عيوب هيكلية في جذع الشعر، ويتميز بشدة تجعده.
نقص العناصر الغذائية وتأثيره على تساقط الشعر
يمكن أن يؤدي نقص العناصر الغذائية إلى قلة نمو الشعر. ومن أبرز هذه العناصر:
- البيوتين: يُسهم في تحويل الكربوهيدرات إلى جلوكوز، مما يمد الجسم بالطاقة. يُعد البيوتين من الفيتامينات الضرورية لنقل الأكسجين والعناصر الغذائية إلى فروة الرأس، وتناقصه يؤدي إلى تساقط الشعر.
- الزنك: يعتبر من المعادن الأساسية لنمو الشعر، ويعزز صحة الغدد الدهنية التي تحيط ببصيلات الشعر، مما يسهم في إصلاح الشعر. عدم وجوده بالكمية الكافية قد يؤدي إلى تساقط الشعر.
تساقط الشعر والعدوى الفطرية
يمكن أن تسبب الالتهابات الفطرية تساقط الشعر، خاصةً إذا قام الطفل بخدش المناطق المصابة، مما قد يؤدي إلى إصابة فروة الرأس. من الأمراض المرتبطة بالعدوى الفطرية:
- الثعلبة: تحدث عندما يهاجم جهاز المناعة بصيلات الشعر، مما يؤدي إلى تساقط الشعر. ويمكن أن تؤثر على شعر الحواجب والرموش، وقد تتسبب في تساقط شعيرات الجسم الأخرى.
- ثعلبة الشد: ناتجة عن شد الشعر بشكل قاسٍ لفترات طويلة، مما يؤدي إلى تساقطه وظهور بقع الصلع. تتحسن الحالة عند تقليل الشد وتجنب التسريحات التي تتطلب ضغوطاً على الشعر.
- التهاب الجلد الدهني: يحدث بسبب الفطريات الملأسية وتراكم الزيوت في الغدد الدهنية وبصيلات الشعر، ويميل إلى الظهور عند الأطفال بين الأسبوعين والاثني عشر شهراً، مما يؤدي إلى تساقط الشعر نتيجة الاحتكاك.
ختاماً، فقد تناولنا أسباب تساقط الشعر عند الأطفال والطرق المتاحة لمساعدتهم في تخفيف هذه المشكلة. ومع ذلك، يُنصح دائماً بالتشاور مع طبيب متخصص عند اتباع أي من هذه الطرق.