أين تقع مدينة الموصل في العراق؟ تعدّ الموصل مدينة مهمة تقع في شمال العراق، حيث تعد مركز محافظة نينوى. كما أنها تُعتبر ثاني أكبر مدينة في العراق بعد بغداد، التي تُعد أكبر مدينة في البلاد، مما يميزها بموقعها الجغرافي الاستراتيجي.
مناخ مدينة الموصل
- يشتهر مناخ مدينة الموصل باعتداله، إذ يميل نحو الدفء نظرًا لارتفاع المدينة عن مستوى سطح البحر، حيث يصل ارتفاعها إلى حوالي 223 مترًا. يُسهم هذا الارتفاع في جعل المدينة تتمتع بمناخ دافئ بشكل عام على مدار السنة.
- تصل درجات الحرارة في الصيف إلى مستويات مرتفعة، حيث يُسجل شهر يوليو متوسطًا له يتجاوز 42.9 درجة مئوية، على الرغم من أن المدينة تعد معتدلة نسبيًا في فصل الربيع.
- أما في فصل الشتاء، فتكون درجات الحرارة غالبًا منخفضة، حيث يُسجل أدنى معدل في شهر يناير، والذي قد يبلغ 2.2 درجة مئوية. بالإضافة إلى ذلك، يتراوح معدل هطول الأمطار في المدينة حول 363.6 ملم خلال شهر ديسمبر.
- تحمل مدينة الموصل العديد من الألقاب، منها “أم الربيعين”، الذي يُنسب إلى مناخها المعتدل خلال فصلي الخريف والربيع، وأيضًا تُعرف بالحدباء نسبةً لمنارة الجامع النوري.
الموقع الجغرافي للموصل
- تتميز مدينة الموصل بموقعها الاستراتيجي الفريد، حيث تربط بين الشمال والجنوب والشرق والغرب، بالإضافة إلى موقعها على ضفتي نهر دجلة، مما يزيد من جاذبيتها كمركز تجاري.
- تقع الموصل في الجزء الشمالي الغربي من العراق، وتُعتبر مركزًا تجاريًا رئيسيًا في هذه المنطقة بسبب حجمها وموقعها الاستراتيجي.
- تاريخياً، كانت المدينة تقع على الضفة الغربية من نهر دجلة، لكن في الوقت الحالي تمتد الموصل إلى الضفة الشرقية، مما يعزز من جاذبيتها السياحية ويجعل هوائها معتدلاً.
- تحيط بمدينة الموصل العديد من الآثار الآشورية، وتبعد حوالي 362 كيلومترًا عن بغداد في الاتجاه الشمالي الغربي. تُحدد إحداثياتها الجغرافية عند خط طول 36.2° وخط عرض 43.7°، مما يبرز مميزاتها الاستراتيجية.
تاريخ تأسيس مدينة الموصل
- تعتبر الموصل مدينة قديمة ذات تاريخ طويل يعود إلى آلاف السنين قبل الميلاد. وفقًا للمصادر التاريخية، كانت مدينة نينوي، التي تقع غرب الموصل، عاصمة للآشوريين منذ عام 1080 قبل الميلاد، حيث قاموا ببناء أسوار وقلاع حولها.
- في عام 612 قبل الميلاد، خضعت نينوي لحكم الميديين والكلدانيين بعد معركة أدت إلى تدمير المدينة، ولكن سكانها عادوا بعد فترة وجيزة لإعادة بناء المدينة.
- ازدهرت المدينة التجاري مع هجرة القبائل العربية إلى بلاد الرافدين وفتحها لأبواب الحضارة الجديدة، مما منح الموصل تاريخًا خاصًا بها ومركزًا متميزًا في المنطقة.
- أطلق العرب لقب الموصل على المدينة نظرًا لموقعها كمركز تجاري مهم، وقد حكمها الأخمينيون بين عامي 550 و331 قبل الميلاد، مما أدى إلى توطين العديد من العرب والفرس فيها.
الفتح الإسلامي للموصل
- تم فتح مدينة الموصل في عام 637 ميلادي على يد العرب المسلمين تحت قيادة ربعي بن الأفكل العنزي، حيث شاركت العديد من القبائل العربية في القتال مع الروم، وتمكنوا من السيطرة على المدينة.
- بعد أربع سنوات من الفتح، ارتد العديد من سكان الموصل عن الإسلام مما أدى إلى وقوع حروب متواصلة للسيطرة على المدينة. عُين عتبة بن فرقد السلمي حاكمًا للموصل في عهد الخلافة الإسلامية، حيث أسهم في توطين القبائل الإسلامية بها.
- أسس الحاكم بيتًا للإمارة وبنى أول مسجد جامع للمسلمين في المدينة، والذي ظل موجودًا حتى 543 هجريًا.
- في عهد الخليفة عثمان بن عفان، زادت هجرة العرب إلى الموصل، واستمر هذا الاتجاه خلال حكم علي بن أبي طالب، مما أدى إلى زيادة عدد السكان بشكل كبير.
- تعرضت الموصل لعدة مراحل من الحكم والاحتلال، حيث خضعت للعهد الأموي والعباسي، وتعرضت للاحتلال المغولي والتتاري قبل أن تعود تحت الحكم العباسي.
العهد الحديث للموصل
في عام 1916، وقعت الموصل تحت الاحتلال الفرنسي في ظل اتفاقية سايكس بيكو، وفي عام 1921، خضعت للحكم الأهلي تحت الانتداب البريطاني. كما عانت المدينة من الاحتلال الأمريكي في عام 2003.