ينتمي صلاح الدين الأيوبي إلى أصول كردية، واسمه الحقيقي هو يوسف بن أيوب، وقد أُطلق عليه لقب الملك الناصر لاحقًا.
وُلد صلاح الدين الأيوبي في العراق، وتحديدًا في مدينة تكريت.
تاريخ ميلاده يعود إلى عام 1138م، وتوفي الملك الناصر صلاح الدين الأيوبي عام 1193 في دمشق بسوريا.
كانت ولادة صلاح الدين الأيوبي مناسبة مهمة، إذ قرر والده الانتقال إلى حلب من أجل تقديم خدماته لحاكم شمال سوريا، وهو عماد الدين زنكي، وقد نشأ الملك الناصر صلاح الدين بين مدينتي دمشق وحلب.
ولادة صلاح الدين الأيوبي
- يعود أصل صلاح الدين الأيوبي إلى عائلة كردية، وهو ينتمي إلى قبيلة الروادية.
- نجح صلاح الدين في رفع مكانة قبيلته في مصر وبلاد الشام تحت راية الدولة الأيوبية.
- أشهر أن تكريت، المكان الذي وُلد فيه، كانت تُعدّ حصنًا كبيرًا لتخزين الذخائر، وكانت قريبة جدًا من بغداد.
- وقد فُتحت تكريت على يد عمر بن الخطاب، وكان والد صلاح الدين الأيوبي حاكمًا لقلعتها نظرًا لما قدمه من خدمات.
دور صلاح الدين الأيوبي في توحيد المسلمين
- ترك الناصر صلاح الدين الأيوبي تأثيرًا عظيمًا في جهود توحيد جميع بلاد المسلمين تحت راية إسلامية واحدة.
- تميز صلاح الدين كقائد محنك بأسلوبه الفريد والتفكير الراقي، مما جعله شخصية فريدة من نوعها.
- بدأ صلاح الدين الأيوبي بتوحيد سوريا ومصر وبلاد اليمن بهدف تحرير المقدسات وضمها لهم.
- كما اعترف خليفة العراق بدوره الجليل، مما زاد من هيبته وسلطته.
- حكم مصر في البداية تحت ظل نور الدين زنكي، ثم أضاف حلب إلى سلطته.
- تمكن صلاح الدين الأيوبي من تحرير نهر اليرموك عام 1177م، وكان نيته تحرير الدول الإسلامية بشكل كامل.
سبب زواج صلاح الدين من زوجة نور الدين زنكي
- بعد وفاة نور الدين زنكي، الذي كان حاكمًا لمصر، نشأت نزاعات كبيرة في البلاد.
- رأى صلاح الدين الأيوبي أن مهمته تبرز في هذه المرحلة الحرجة.
- واجه صلاح الدين تحديًا كبيرًا في حكم مصر بسبب غياب وريث شرعي لنور الدين زنكي.
- على الرغم من أزمة النزاعات، لم يعقد صلاح الدين صفقة سياسية بل دبلوماسية.
- فقد تزوج من زوجة نور الدين زنكي، وهي ابنة حاكم دمشق السابق.
أبرز ما يُعرف به صلاح الدين الأيوبي
تعددت الجوانب التي اشتهر بها صلاح الدين الأيوبي، بما في ذلك الأخلاق الفاضلة والسمعة الجيدة والشجاعة والذكاء. ومن أبرز صفاته:
- كان يحب الاستماع إلى القرآن الكريم والأحاديث النبوية، وعُرف بشغفه بعلم القران الكريم وحرصه على حفظه.
- كان يُفضل الصلاة في الجماعة في كل الأوقات، حيث كان يحث نفسه على القيام بذلك.
- كان يخرج الزكاة ويصوم شهر رمضان بالإضافة إلى أيام أخرى، حتى في أوقات المرض.
- كان يعدل في كل ما يقوم به، وكان قلبه رحيمًا تجاه الجميع.
خصائص صلاح الدين الأيوبي
- تميز صلاح الدين بشجاعته، حيث كان يُعد من الشجعان الذين مثّلوا قوةً في وجه أعدائه.
- كان كريمًا للغاية، بحيث عُرف بين الناس كأحد أكرم المحسنين.
- لم يُوجد في خزانته عند وفاته سوى 47 درهمًا من الفضة وجرام واحد من الذهب، لأنه كان سخياً مع المحتاجين.
- أبرز اهتمامه بالجهاد في سبيل الله، وسعى لبناء مجتمع إسلامي موحد.
أهم إنجازات صلاح الدين الأيوبي
أُسهم صلاح الدين الأيوبي في مجموعة من الإنجازات البارزة التي لا تُنسى في التاريخ، ومن أهم أعماله ما يلي:
- قاد الحملة العسكرية في عام 1169م.
- فتح بيت المقدس في حدث تاريخي عظيم في عام 583 للهجرة.
- قاد معركة حطين ضد الصليبيين في عام 1187م، حيث حقق انتصارًا كبيرًا.
- تولى منصب وزير الخليفة بالقاهرة مما ساعد على توحيد قيادته.
وفاة صلاح الدين الأيوبي
- توفي صلاح الدين الأيوبي عام 589 بعد صراع طويل مع المرض، حيث عاش فترة من الزمن بعيدًا عن الناس.
- عانى من حمى صفراء استمرت 12 يومًا، تلتها غيبوبة دامت 3 أيام.
- استفاق على صوت تلاوة القرآن الكريم من الشيخ أبو جعفر إمام.
- بعد أن فتح عينيه، نطق بالشهادة وتوفي، وتم تشييع جثمانه بعد ذلك.
تعليم صلاح الدين الأيوبي
- قضى صلاح الدين طفولته في مدينة بعلبك المشهورة.
- تنقل بين المكاتب التعليمية حتى اتقن حفظ القرآن الكريم وتعلم القراءة والكتابة.
- تلقى تعليمه على يد مجموعة من المعلمين المتميزين.
- عُلم على يد عبد الله بن أبي عصرون في الجامع الأموي.
- تدرب أيضًا على الصيد والفروسية وفنون القتال، مما أعده ليصبح قائدًا عظيمًا.
قضاء صلاح الدين الأيوبي على الصليبيين
- لا يمكن تناول سيرة صلاح الدين الأيوبي دون ذكر معاركه ضد الصليبيين.
- سعى صلاح الدين إلى إنشاء مملكة كبيرة تمتد من العراق إلى مصر وبلاد الشام.
- دافع عن البلاد الإسلامية ضد أي غزو من الفرنجة، وحرر بيت المقدس من قبضة الصليبيين.
- أعطى صلاح الدين الأيوبي دروسًا لا تُنسى للصليبيين عبر طردهم خارج بيت المقدس.