تعد الكوابيس من الظواهر الشائعة التي قد تعكر صفو نوم الأطفال، حيث تحدث بشكل خاص خلال فترات النوم الخفيف. وغالباً ما تكون نتيجة لانتقال الطفل إلى مراحل النوم العميق، مما قد يؤدي إلى زيادة فرص حدوث هذه الكوابيس، خاصة في حالة تذكر الطفل لمواقف مرعبة أو عند تغيير مكان نومه. في هذا المقال، سنستعرض بعض الاستراتيجيات التي يمكن اتباعها للحد من حدوث الكوابيس.
استراتيجيات لتجنب الكوابيس لدى الأطفال
تعتبر الكوابيس من الأمور المزعجة التي تؤثر على راحة الأطفال أثناء النوم، ونسعى جاهدين لتقليل حدوثها من خلال اتباع بعض النصائح العملية لتحسين جودة النوم:
- يحتاج الأطفال في سن مبكرة إلى قسط وافر من النوم خلال اليوم، مما يؤثر إيجابياً على تقليل تكرار الكوابيس. لذا، يجب التأكد من حصولهم على نوم كافٍ.
- من المهم اتباع روتين هادئ ومسرح قبل النوم، يمتد من 30 إلى 60 دقيقة، لذا يُستحسن تجنب مشاهدة أفلام أو برامج تلفزيونية مرعبة قبل النوم، والتركيز على الأنشطة التي تشعر الطفل بالراحة.
- ينبغي محاولة التعرف على المواضيع المتكررة في الكوابيس، ربما تتعلق بالدراسة أو القلق العائلي. سيكون من المفيد التحدث مع الطفل حول أي ضغوطات قد تؤثر عليه.
قراءة القصص كوسيلة لتخفيف الكوابيس
- يمكن لأحد الوالدين قراءة قصص تساعد الأطفال في التغلب على مخاوفهم، مثل قصة عن كيفية التخلص من الكوابيس. ويمكن استخدام تقنيات رمزية مثل رسم الكوابيس ثم تمزيق الصورة للتعبير عن التغلب عليها.
- هذا الوقت يعد مناسباً لجعل الطفل يشعر بالأمان والحنان، لذا يُستحب أن يبقى أحد الوالدين بجانب الطفل لفترة قصيرة بعد تجربة كابوس، حيث يمكن أن يشعر الطفل بالإرهاق وعدم القدرة على العودة إلى النوم بسرعة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام بعض الأساليب لمساعدة الطفل على استعادة نومه، ومنها:
- تشجيع الطفل على العودة إلى سريره دون تقديم تدليل زائد.
- يمكن توفير لعبة محشوة أو بطانية مريحة للطفل، ولكن يجب عدم السماح لها بالبقاء معه طوال الليل.
- إطفاء الأضواء الساطعة في غرفة النوم، حيث يمكن أن توفر الإضاءة الخافتة أجواءً مريحة للطفل.
تابع المزيد:
نصائح لمواجهة الكوابيس لدى الأطفال
توجد طرق تهدف إلى تهدئة الطفل والتغلب على التجارب التي قد تعكر صفو نومه، وهذه النصائح قد تساعد في تجنب الكوابيس:
- يجب الاستماع إلى الطفل وطرح أسئلة حول مشاعره ومخاوفه، وتجنب السخرية من مخاوفه، حيث قد تكون الكوابيس غير مفهومة للبالغين لكن لها وقع حقيقي على الطفل.
- إذا شعر الطفل بعدم الارتياح عند مفارقته لوالديه قبل النوم، ينبغي التحلي بالصبر وإعادته بهدوء إلى سريره مع التأكيد له بأن كل شيء سيكون على ما يرام.
- بناء ثقة الطفل بنفسه خلال النهار عبر تحفيزه على التعبير عن مخاوفه والتحدث عن تجاربه قبل النوم يعد أمرًا مهمًا.
- يمكن استخدام التحفيز الإيجابي كمكافآت بسيطة للأطفال، مثل تقديم هدايا صغيرة أو ألعاب لتحسين مزاجهم وثقتهم بنفسهم.
في الختام، تناولنا في هذا المقال كيفية تقليل حدوث الكوابيس للأطفال وقدمنا مجموعة من الطرق العملية لمساعدتهم في مواجهتها.