كيف تُجرى عملية علاج الناسور بين المستقيم والمهبل؟

الناسور المهبلي هو فتحة غير طبيعية تطرأ بين المهبل وأحد الأعضاء الأخرى، مثل المثانة أو القولون أو المستقيم. في هذا السياق، يصف الأطباء الناسور المهبلي بأنه ثقب في المهبل يتيح مرور البول أو الغازات أو البراز. من خلال موقعنا، نقدم لكم كافة المعلومات المتعلقة بالناسور المهبلي وأسبابه.

أسباب الناسور المستقيمي المهبلي

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى نشوء الناسور المهبلي، وسنقوم بتفصيلها في النقاط التالية:

  • التهابات معوية في المنطقة التناسلية، مثل مرض كرون، الذي يمكن أن يؤدي إلى وجود ناسور بين المعدة والأمعاء والجلد.
  • إجراء عملية للمرارة.
  • الإصابة بالتهابات تسبب أعراضًا شديدة.
  • زيادة الوزن ومرض السمنة.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بهذا النوع من المرض.
  • الجلوس لفترات طويلة دون حركة.
  • وجود شق ولادي عميق.
  • التعرض للعلاج الإشعاعي.

الفحوصات المطلوبة قبل إجراء عملية الناسور

يقوم الطبيب بإجراء فحص بدني لتشخيص الناسور المستقيمي وتحديد موقعه، بالإضافة إلى التأكد من عدم وجود أورام أو عدوى.

عادةً ما يتضمن الفحص فحص المهبل والشرج والمنطقة المتواجدة بينهما، والمعروفة باسم العجان. يتم ذلك باستخدام اليد بعد ارتداء قفاز، وقد يستخدم الطبيب أداة مصممة خصيصًا لإدخالها عبر الناسور للبحث عن نفق الناسور.

إذا لم يكن الناسور واضحًا وبارزًا، قد يستعين الطبيب بمنظار المستقيم لفحص الشرجي والمستقيم.

في حال كانت هناك شبهة بأن الناسور قد يكون ناتجًا عن إصابة سرطانية، من الممكن أن يقوم الطبيب بأخذ عينة صغيرة من الأنسجة لإجراء الفحوصات اللازمة، وهو ما يُعرف بالخزعة.

إذا لم يظهر الناسور في الفحص، قد يلزم إجراء اختبارات إضافية تساعد الفريق الطبي في تحديد الحاجة لإجراء عملية، مثل:

  • التصوير المقطعي المحوسب.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي.
  • اختبارات أخرى، وفي حال اشتبه الطبيب بمرض التهابي، قد يتطلب الأمر إجراء تنظير القولون لفحص ما بداخل القولون.
  • الفحص تحت التخدير.

كيفية إجراء عملية الناسور

قد يوصي الطبيب بالانتظار من 3 إلى 6 أشهر بعد بدء العلاج قبل إجراء العملية الجراحية، وذلك للتأكد من سلامة الأنسجة المحيطة.

في بعض الحالات، قد يقوم الجراح بوضع حلقة من مادة الحرير أو اللاتكس، تُعرف باسم “الخزامة”، لتسهيل تصريف أي عدوى، وقد يتم دمج هذا الإجراء الطبي مع الجراحة.

قد يقدم لك الطبيب جرعة من المضادات الحيوية قبل العملية.

تُجرى جراحة إغلاق الناسور بواسطة جراح نساء أو جراح قولون ومستقيم، أو من خلال فريق طبي مكون من كلا التخصصين، وتتم العملية كالتالي:

  1. استئصال الناسور وترميم الأنسجة الشرجية والمهبلية.
  2. استخدام طعم نسيجي، حيث يستأصل الجراح الناسور ويقوم بإنشاء سديلة من الأنسجة السليمة المجاورة لتغطية موقع الترميم.
  3. ترميم العضلات الشرجية العاصرة.
  4. في الحالات المعقدة أو المتكررة، قد يقوم الجراح بإجراء فغز القولون قبل ترميم الناسور.
  5. يمكن أن تتطلب العملية فغز القولون إذا كان هناك تلف في الأنسجة أو تندب نتيجة جراحة سابقة أو علاج إشعاعي أو تأثير مرض كرون.
    • قد يكون فغز القولون لازمًا في حالة الإصابة بعدوى مستمرة أو إذا كانت هناك كمية كبيرة من البراز تمر عبر الناسور.
  6. إذا تطلبت الحالة فغز القولون، قد ينتظر الجراح من 3 إلى 6 أشهر حتى يتأكد من شفاء الناسور، وبعد ذلك يمكن إلغاء فغز القولون لكي يمر البراز مرة أخرى عبر المستقيم.

مضاعفات عملية الناسور المستقيمي المهبلي

تشمل مضاعفات الناسور المهبلي عدم القدرة على التحكم في عملية خروج البراز، بالإضافة إلى تكرار الإصابة بعدوى المسالك البولية والالتهابات المهبلية، واحتمالية تكرار حدوث الناسور.

لذا، يجب الحفاظ على رطوبة الجسم من خلال تناول السوائل الخالية من الكافيين طوال اليوم، وتناول الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية لتجنب الإمساك.

بهذا، تم تسليط الضوء على عملية الناسور المهبلي وأنواعها المختلفة التي يتم التعرف عليها من خلال الفحوصات. للوقاية من هذا المرض، يجب الحفاظ على المنطقة التناسلية لتجنب الالتهابات المعوية وغيرها من الأسباب المذكورة سابقًا، مع مراعاة زيادة الوزن ومرض السمنة كونها عوامل تسهم في تطور الحالة. نرجو لكم الصحة والعافية.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *