بطء شفاء الجروح
أثبتت الأبحاث أن نقص فيتامين د يمكن أن يؤدي إلى بطء في شفاء الجروح. فقد أظهرت إحدى الدراسات أن انخفاض مستويات فيتامين د في الجسم يُعيق عملية التعافي بعد الجراحة، مما يزيد من خطر الإصابة بالالتهابات والعدوى، خصوصاً لدى المرضى الذين يخضعون لعمليات الأسنان. كما يُلاحظ أن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مستويات السكر في الدم، بالإضافة إلى اعتلال الأعصاب والتهاب القدم السكرية، يتأخرون في التعافي بسبب انخفاض مستويات فيتامين د. يُعتبر فيتامين د عنصراً أساسياً يُعزز إفراز مكونات تساعد على إعادة بناء الخلايا التالفة، مما يُسهم في تسريع شفاء الجروح والالتهابات. وأكدت بعض الدراسات الأخرى أن المرضى الذين يعانون من التهاب القدم السكرية والتقرحات وكان لديهم مستويات مرتفعة من فيتامين د شهدوا تحسناً في أعراضهم، حيث ارتفعت نسبة شفاءهم إلى 28%. ومع ذلك، على الرغم من الأهمية الكبيرة لفيتامين د، إلا أنه لا تزال هناك فجوات في الأبحاث حول دور مكملات فيتامين د في تعزيز سرعة الشفاء من الجروح والالتهابات.
حب الشباب
تتميز البشرة الدهنية بزيادة إفراز الغدد الدهنية، الأمر الذي يُسفر عن ظهور حب الشباب نتيجة انسداد المسام. ويُعتبر ارتفاع مستويات فيتامين د عاملاً مهماً في تعزيز مناعة الجسم، بينما يُعزز نقصه من فرص ظهور حب الشباب ويؤدي إلى زيادة إفراز مادة الزهم. تساهم عوامل أخرى مثل عدم التوازن الهرموني ونقص العناية الشخصية في تفاقم هذه المشكلة. يمكن تعزيز مستويات فيتامين د من خلال التعرض لأشعة الشمس في الصباح، مما يحفز الجلد على إنتاج مكونات كيميائية تدريجياً ترفع مستويات فيتامين د في الجسم. وبالتالي، يُمكن لهذه الزيادة أن تساعد في مكافحة البكتيريا المسببة للالتهابات والحد من ظهور حب الشباب.
أمراض واضطرابات جلدية متنوعة
يساهم نقص فيتامين د في ظهور مجموعة متنوعة من الأمراض الجلدية، مثل الصدفية وسرطان الجلد ومرض السماك، بجانب الأعراض المصاحبة مثل التقرحات وتصلب الجلد والتهاب الجلد التأتبي. كما يرتبط نقص فيتامين د بظهور حب الشباب والتهابات الجسم، فضلاً عن التأثيرات السلبية على صحة العين. تشمل الاضطرابات الجلدية الناتجة عن نقص فيتامين د تساقط الشعر وظهور مرض البهاق. ورغم تنوع الأمراض المرتبطة بنقص فيتامين د، لا تزال الأبحاث جارية لتحديد مدى تأثيره كعامل رئيسي أو كعامل ثانوي ناتج عن الالتهابات والمشاكل الجلدية. حيث أجريت دراسة شاملة شملت مراجعة 290 دراسة سابقة و172 تجربة، مُظهرة بعض الحقائق العلمية المتعلقة بالأمراض والالتهابات الجلدية. ورغم أن البيانات قد تم جمعها بطرق عشوائية، إلا أن النتائج تشير إلى أن نقص فيتامين د يؤثر سلباً على صحة الجسم وقد يُسبب بعض الأمراض دون تأكيد ما إذا كان نقص فيتامين د هو العامل الرئيسي أو مجرد عامل ثانوي.