إزالة الشعر بالليزر: التفاصيل حول الأسعار والفوائد والأضرار. لقد شهد استخدام الليزر في السنوات الأخيرة انتشارًا واسعًا في مختلف التطبيقات الطبية، إذ حقق نتائج مذهلة وموثوقة، مما دفع عددًا كبيرًا من الأشخاص إلى الانطلاق نحو استخدامه. تُعتبر إزالة الشعر بالليزر واحدة من أبرز الإجراءات التجميلية التي يفضلها كل من النساء والرجال، إذ تُعد الخيار الأمثل مقارنةً بالطرق التقليدية القديمة. من أهم مميزات التقنية الليزرية أنها تمنع إعادة نمو بصيلات الشعر مرة أخرى، وليس مجرد إزالة الشعر من الجذور.
تسبب مشكلة نمو الشعر الزائد للنساء في مناطق غير مرغوب فيها الكثير من الإحراج. لذا، تلجأ الكثيرات إلى وسائل متعددة للتخلص من هذا الشعر مثل الحلاقة أو النتف أو استخدام الكريمات الخاصة. لكن جميع هذه الطرق تُعتبر تقليدية ومجهدة ومكلفة، بالإضافة إلى أنها تستنزف الكثير من الوقت.
على الرغم من أن هذه الوسائل تُعتبر حلولًا مؤقتة وليست نهائية، إذ تزيل الشعر بشكل مؤقت قبل أن يبدأ الشعر في النمو مجددًا، مما يتطلب من النساء تكرار العملية مرة بعد مرة. لذا، بات استخدام الليزر من أبرز الحلول المتاحة للتخلص من هذه المشكلة المزعجة بشكل فعال.
أسباب ظهور الشعر الزائد في مناطق غير مرغوب فيها
العوامل الوراثية:
قد يعود ظهور الشعر الزائد في المناطق غير المرغوب فيها لدى النساء إلى أسباب وراثية محضة، وليس بسبب اضطرابات هرمونية. قد تكون هذه المشكلة شائعة في بعض الأسر، كالأم أو الأخت أو الخالة.
وجود خلل في المبايض:
من الأسباب المحتملة لظهور الشعر الزائد وجود خلل في المبايض، وهي التي تفرز البويضات وتساعد في الإنجاب، بالإضافة إلى إفراز الهرمونات الأنثوية. في حالة حدوث اضطرابات مثل تكيس المبايض أو الأورام المبيضية، قد يؤدي ذلك إلى اختلال في كميات الهرمونات المفرزة، مما يسبب ظهور الشعر في أماكن مختلفة.
التغيرات الهرمونية:
يمكن أن تحدث تغيرات هرمونية تؤدي إلى ظهور الشعر غير المرغوب فيه، وهذه التغيرات غالبًا ما تحدث خلال فترة البلوغ، الحمل، أو انقطاع الطمث. وقد تكون هذه الحالة مؤقتة، حيث يتساقط الشعر بمجرد انتهاء الاضطرابات المرتبطة بالتغيرات الهرمونية.
استخدام بعض الأدوية العلاجية:
يمكن أن يعود سبب ظهور الشعر الزائد إلى تناول بعض الأدوية العلاجية، مما يستدعي استشارة الطبيب للتأكد من ارتباط العلاج بظهور تلك المشكلة. من بين الأدوية التي قد تسبب زيادة نمو الشعر، هي تلك المحتوية على نسب عالية من مادة الكورتيزون.
طرق إزالة الشعر المتاحة
النتف:
- تُعتبر طريقة النتف واحدة من الطرق التقليدية لإزالة الشعر، لكنها قد تكون مؤلمة وتسبب التهابات جلدية، كما أنها قد تحفز نمو الشعر تحت الجلد. ومع ذلك، قد تكون فعّالة في إزالة الشعر من المناطق ذات الكثافة العالية مثل الشارب أو الوجه، ويتم ذلك باستخدام الملقط أو اليد.
الحلاوة:
- تُعد استخدام الحلاوة لإزالة الشعر تقنية شائعة جدًا، حيث تتكون من عجينة تعتمد على السكر أو العسل والماء والليمون. عندما تُطبق على الجسم، تلتصق بالشعر وعند إزالتها تُسحب الشعر معها. وعلى الرغم من أنها مشابهة للنتف، إلا أنها تستطيع إزالة كميات أكبر من الشعر دفعة واحدة.
ماكينة الملاقيط الكهربائية:
- تُعتبر ماكينة الملاقيط الكهربائية من الطرق الحديثة لإزالة الشعر، وهي سهلة الاستخدام. تحتوي هذه الماكينة على ملاقيط تدور بسرعة وتقوم بإزالة الشعر من الجذور، حتى وإن كان الشعر قصيرًا. ولكن لها عيوب مثل نمو الشعر تحت الجلد، وأحيانًا عدم القدرة على إزالة الشعر بالكامل.
الحلاقة:
- تُعتبر ماكينة الحلاقة النسائية طريقة أخرى لإزالة الشعر، لكنها قد تؤدي إلى ظاهرة نمو الشعر تحت الجلد، وهي مشكلة تعاني منها الكثير من النساء.
السنفرة:
- تُعتبر السنفرة طريقة سهلة أيضًا لإزالة الشعر، لكنها تعتمد على استخدام ورقة خشنة، حيث تتم عملية نتف الشعر بطريقة دائرية. ومع ذلك، تعاني من بعض العيوب، كونها لا تزيل الشعر من الجذور وغير مناسبة لأصحاب البشرة الحساسة نظرًا لما تسببه من احتكاك قد يؤدي لالتهابات.
كريم إزالة الشعر:
- تُعتبر كريمات إزالة الشعر وسيلة سريعة وسهلة، لكن يجب توخي الحذر عند استخدامها، فهي تحتوي على مواد كيميائية قد تسبب حساسية. ولذلك، يُنصح بإجراء اختبار حساسية قبل البدء في استخدامه.
الشمع الساخن:
- تُعتبر تقنية الشمع الساخن لإزالة الشعر مؤلمة وقد لا تزيل الشعر بشكل كامل. وقد يُسبب الشمع الساخن حروقًا، خاصةً في المناطق الحساسة. يُنصح بعدم استخدام الشمع إذا كانت المريضة تتناول كريمات معينة لعلاج حب الشباب.
استخدام الخيط:
- تُعد تقنية استخدام الخيط واحدة من الطرق التقليدية القديمة وإزالة الشعر الخفيف، لكن قد تسبب حساسية للجلد والتهابات.
إزالة الشعر باستعمال الكهرباء:
- يتعين استخدام هذه الطريقة تحت إشراف متخصص، حيث تتطلب إدخال إبرة صغيرة تحتوي على تيار كهربائي في بصيلة الشعر، مما يؤدي إلى تدميرها مشكلة.
إزالة الشعر بالأدوية:
- إذا لم تنجح جميع الطرق السابقة، يمكن للمرأة اللجوء إلى أنواع معينة من الأدوية التي تمنع نمو الشعر، مثل أدوية منع الحمل. ومع ذلك، تعتبر هذه الخيار غير فعال بالنسبة لنمو الشعر في فروة الرأس.
خطوات إزالة الشعر بالليزر
- يجب قص الشعر المراد إزالته بالليزر على ارتفاع بضع ملليمترات فوق سطح الجلد قبل بدء الجلسة مباشرة. يتم اختيار جهاز الليزر وضبطه وفقًا لنوع الشعر ولون البشرة.
- يجب على الشخص الذي يخضع للجلسة ارتداء غطاء للعينين لحمايتها من أشعة الليزر، مع تطبيق جهاز تبريد لحماية الطبقات الخارجية من البشرة.
- ينبعث من جهاز الليزر ضوء يمتصه صباغ الشعر، مما يحول الطاقة الضوئية إلى حرارة تُلحق الضرر بجذور الشعر، وبالتالي تمنع أو تؤخر نموه.
- يُرسل الطبيب نبضات ضوئية إلى المنطقة المستهدفة، ويراقب الحالة لمدة vài دقائق لضمان ملائمة الجهاز وطريقة الاداء.
- بعد انتهاء الجلسة، يُنصح باستخدام أكياس الثلج أو كريمات مهدئة لتخفيف الالتهابات، ويتم تحديد موعد الجلسة التالية بعد 4-6 أسابيع.
فوائد إزالة الشعر بالليزر
الكفاءة:
تتميّز إزالة الشعر بالليزر بفعاليتها العالية، حيث تعطي نتائج دائمة على المدى الطويل. يمكن استخدامها لإزالة الشعر غير المرغوب فيه من جميع المناطق في الجسم.
السرعة:
تُعتبر إزالة الشعر بالليزر سريعة وتعطي نتائج دائمة، حيث تستغرق جلسة إزالة الشعر من منطقة الشفاه السفلية ثوانٍ قليلة، بينما تستغرق منطقة الساقين حوالي ساعة.
الفعالية:
لضمان إزالة الشعر بشكل نهائي، يجب قد تخضع المريضة لعدة جلسات تراوح مدتها 6-8 جلسات.
شعور بسيط بالألم:
تُعتبر إزالة الشعر بالليزر أقل إيلامًا مقارنة بإزالة الشعر بالشمع أو الخيط. يحصل المريض على كريم مخدر قبل الجلسة لتقليل الاستجابة للألم الناتج عن النبضات.
تنعيم البشرة:
يساهم استخدام الليزر في إزالة الشعر غير المرغوب فيه في تنعيم البشرة وزيادة مظهرها جمالًا، ويعتبر الخيار الأكثر آمانًا في المناطق الحساسة مثل حول العينين.
قلة الآثار الجانبية:
نادراً ما تحدث آثار جانبية نتيجة إزالة الشعر بالليزر، مثل الاحمرار والألم البسيط والانتفاخ، والتي تختفي سريعًا. لتجنب الأعراض، يُنصح بالذهاب إلى مراكز موثوقة تحتوي على أطباء ذوي خبرة.
أضرار إزالة الشعر بالليزر
- يمكن أن تحدث حروق بسيطة في الجلد نتيجة الحرارة العالية من جهاز الليزر، وتكون البشرة السمراء أكثر عرضة لهذه الحروق.
- قد يحدث نقص أو فرط في التصبغ.
- يمكن أن تصاب العينان بالضرر، لذا يُفضل حماية العينين خلال الجلسة باستخدام غطاء خاص.
- قد يحدث احمرار وتورم في المناطق المحيطة ببصيلات الشعر، ومع ذلك فهي مشكلة مؤقتة، تستمر لعدة أيام.
- شعور بسيط بالألم في المناطق المعالجة.
- قد تظهر بعض الكدمات والقشور، وخصوصًا في البشرة الحساسة.
- أحيانًا قد يتغير لون منطقة الجلد المعالجة لتصبح بلون أرجواني، وهذه حالة نادرة جداً.
- وفي بعض الحالات القليلة، قد تحدث عدوى، ولتجنب ذلك، يجب الحفاظ على نظافة المنطقة الخاضعة للعلاج.
أسعار إزالة الشعر بالليزر
تتطلب إزالة الشعر بالليزر عدة جلسات، يتم تحديدها بناءً على منطقة العلاج، حيث تستمر الجلسة الواحدة من 4 إلى 7 ساعات. تُحسب التكلفة بناءً على عدد النبضات المعالجة، حيث تتراوح تكلفة النبضة بين 3 إلى 5 دولارات. ويعتبر متوسط تكلفة الجلسة حوالى 235 دولار، مع اختلاف التكلفة بناءً على عدة عوامل:
- حجم المنطقة المراد إزالة الشعر منها، ومدة العلاج.
- عدد الجلسات المطلوبة حسب منطقة الشعر.
- تختلف التكلفة وفقاً للمركز التجميلي وجودة الخدمة المقدمة ومستوى النظافة في المكان والدولة التي تُجرى فيها الجلسات.
أسعار إزالة الشعر بالليزر في دول مختلفة:
- الولايات المتحدة: 400 دولار.
- بريطانيا: 600 دولار.
- أستراليا: 400 دولار.
- البرازيل: 100 دولار.
- تركيا: 30 دولار.
هذه الأسعار المذكورة تقريبية وتعتبر الحد الأدنى من التكلفة لإزالة الشعر، واستعدادها للزيادة وفقًا لكل مركز تجميل وخبرة الأطباء العاملين به.
إجراءات احترازية بعد إزالة الشعر بالليزر
بعد الجلسة، يجب وضع كمادات ثلجية أو استعمل المياه الباردة أو كريمات مهدئة لتخفيف الألم. وهناك مجموعة من النصائح الهامة التي يُمكن اتباعها:
- تطبيق جل الصبار على المنطقة التي تمت فيها الجلسة لمدة أربعة أيام على الأقل، وقد يتطلب الأمر فترة أطول للبشرة الداكنة.
- عمل كمادات ثلجية على المنطقة المعالجة في حال شعور المريض بالسخونة لأكثر من 24 ساعة.
- تجنب مستحضرات التجميل أو الكريمات اليومية على المنطقة المعالجة، والابتعاد عن الاحتكاك بها.
- يكون الجلد في هذه المرحلة أكثر حساسية، لذا يجب الابتعاد عن تنظيفه بقوة واستخدام الماء الساخن، بالإضافة إلى عدم ممارسة الرياضة لمدة يومين بعد الجلسة.
- ينبغي تجنب التعرض لأشعة الشمس، خاصةً في الأيام الثلاثة الأولى بعد الجلسة.
- في حال تعرض المريض لأشعة الشمس، يجب اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لتجنب الأشعة المباشرة، مثل استخدام واقي الشمس عالي الجودة.