كيفية التحكم في القيء عند الأطفال وطرق علاجه

يعتبر الترجيع من المشكلات الشائعة بين الأطفال، وخاصة الرضع، وذلك لأسباب متعددة. وتسعى الأمهات دائماً لمعرفة كيفية التحكم في الترجيع وما هي الأساليب الفعالة لعلاجه، بهدف تقليل معاناة الأطفال وتفادي تفاقم الحالة. في هذا المقال، نستعرض أبرز العلاجات والتدابير اللازمة للحد من الترجيع عند الأطفال.

استراتيجيات معالجة وإيقاف الترجيع لدى الأطفال

يعاني الكثير من الأطفال من مشكلات القيء المتكررة، مما يؤدي إلى فقدان السوائل والأملاح والمعادن الهامة للجسم. للحد من هذه المشكلة، يمكن اتباع الخطوات التالية:

  • ينبغي مساعدتهم على الاسترخاء والنوم لفترة قصيرة، مما يسهم في تهدئة المعدة وتقليل الرغبة في التقيؤ.
  • تقديم الكمية المناسبة من الغذاء والحليب مع تجنب الكميات الزائدة.
  • تجنب إعطاء أطعمة صلبة بعد حدوث القيء، مع التأكيد على تناول السوائل بكثرة لتفادي الجفاف.
  • يمكن إعطاء الطفل مشروبات دافئة مثل الزنجبيل بالعسل لتخفيف الغثيان، وكذلك مشروب النعناع بالليمون الذي يُساعد على تقليل الترجيع.
  • شرب ماء الأرز يُعتبر مفيدًا لتقليل الاستفراغ الناتج عن العدوى المعوية الفيروسية.
  • تساعد مشروبات مثل القرنفل والبابونج في التخفيف من الغثيان، كما أن البابونج يعزز نوم الطفل ويساهم في تحسين عملية الهضم.
  • إذا توقفت حالات الترجيع لمدة ثماني ساعات، يمكن البدء في الرضاعة الطبيعية بشكل عادي، أما بالنسبة للبن الصناعي فيجب تقديمه تدريجياً.
  • ينصح بتقديم وجبات خفيفة وسهلة الهضم، مثل الموز، الخبز، عصير التفاح، والحبوب، ورقائق البسكويت.
  • من المهم الابتعاد عن الأغذية الغنية بالألياف والدهون والأطعمة الحارة.
  • توجد أدوية مضادة للحموضة أو مثبطات مضخة البروتون، لكن يجب استشارة الطبيب قبل تناولها.

الإجراءات الوقائية لمنع الترجيع لدى الأطفال

يمكن اتباع بعض الخطوات لحماية الطفل من الترجيع، وخصوصاً الرضع، ومنها:

  • تقليل كمية الرضاعة، وكذلك فترة الرضاعة لتفادي حالات الترجيع.
  • عند إطعام الطفل، يجب تعديل وضع الجسم ليكون مستقيماً لمدة ثلاثين دقيقة بعد الرضاعة، مما يساعد في الاحتفاظ بمحتويات المعدة.
  • يساعد التجشؤ في تقليل الغازات، وينبغي تجنب هز الطفل بعد الرضاعة.
  • يجب المحافظة على نظافة وتعقيم الأسطح دائماً.
  • ينصح بعدم تبادل الأدوات الشخصية بين الأطفال.

مؤشرات تدعو لزيارة الطبيب

يجب متابعة حالة الطفل في المنزل في حالات الترجيع، وعند ظهور الأعراض التالية، يصبح من الضروري مراجعة الطبيب للحصول على العلاج المناسب:

  • استمرار الترجيع بوتيرة متزايدة.
  • ملاحظة علامات الجفاف، مثل جفاف الفم، قلة التبول، والعطش المستمر.
  • ظهور سائل أصفر أو أخضر، أو دم في القىء.
  • عدم توقع الطفل الرضيع من البكاء.
  • الشعور بألم في البطن مع انتفاخ أو تصلب.
  • سجل الطفل انخفاضاً في الوزن.

أسباب الترجيع لدى الأطفال

هناك عدة عوامل يمكن أن تتسبب في حدوث القيء عند الأطفال. من خلال التعرف عليها، يمكن اتخاذ تدابير وقائية لمنع الترجيع، ومن هذه الأسباب:

  • التهابات المعدة والأمعاء الناتجة عن عدوى فيروسية أو بكتيرية أو طفيلية.
  • حساسية تجاه نوع معين من الطعام، حيث تظهر الأعراض على شكل غثيان وقيء طفح جلدي، واعتلال في التنفس، وغالباً ما يحدث ذلك بعد تناول الطعام بفترة قصيرة.
  • ارتجاع المريء لدى الرضع، والذي قد يستمر لفترة تصل إلى عام.
  • تناول كميات زائدة من الطعام أو الأطعمة الدهنية التي تؤدي إلى الغثيان.
  • وجود انسداد في الأمعاء.
  • الإصابة بالعدوى، مثل الإنفلونزا.
  • التهاب الزائدة الدودية.

يمكن أن يحدث القيء عند الأطفال لأسباب لا تتطلب القلق. عند تعرض الطفل للترجيع، يجب التركيز على تحسين نظامه الغذائي وتوفير احتياجاته من السوائل، مما يساهم في الحد من الجفاف ومنع حدوث مضاعفات أكبر.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *