بعد إجراء عملية الفتق بأنواعها المختلفة، يُنصح المرضى باتباع مجموعة من التعليمات الطبية خلال فترة التعافي، والتي عادة ما تستغرق عدة أسابيع. هذه التعليمات تساعد في تسريع عملية الشفاء وتحد من مخاطر حدوث مضاعفات صحية خطيرة.
من بين هذه التعليمات، يُستحسن تجنب تناول بعض الأطعمة. في هذا المقال، سنستعرض الأطعمة المحظورة بعد عملية الفتق، بالإضافة إلى ما يمكن تناوله خلال فترة التعافي، ونقدم نظامًا غذائيًا مفيدًا خلال تلك الفترة.
الأطعمة المحظورة بعد عملية الفتق
من المسائل التي يمكن أن تؤدي إلى فشل العملية هو الإمساك، ولذلك يحدد الطبيب الأطعمة المحظورة بعد عملية الفتق لتفادي الحزق الناتج عن الإمساك، حيث قد يكون لذلك آثار سلبية على مكان الجراحة. فيما يلي قائمة بالأطعمة التي يجب تجنبها بعد إجراء العملية:
الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين
يُفضل عدم تناول الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين، مثل:
- الأطعمة المصنوعة من الحبوب مثل القمح.
- الخبز.
- الحلويات.
- الفطائر بأنواعها.
- الكعك.
- البطاطا المقلية.
- المكرونة.
- اللحوم المصنعة بأنواعها المختلفة.
منتجات الحليب والألبان
- يعاني بعض الأفراد من ظهور حالات الإمساك بعد تناول الحليب ومنتجات الألبان، لذا يُنصح بتجنب هذه الأطعمة بعد عملية الفتق لتفادي الحزق الناتج عن الإمساك.
- رغم أنه يحتاج إلى مزيد من الدراسات لإثبات هذا الأمر، فإنه من المستحسن الامتناع عن تناول الألبان خلال فترة التعافي.
اللحوم الحمراء
تتسبب اللحوم الحمراء في حالات الإمساك بشكل غير مباشر، بسبب:
- تسود اللحوم الحمراء في المعدة، مما يقلل من الألياف الغذائية الضرورية لدرء الإمساك، ويجعل المريض أكثر عرضة له.
- تحتوي اللحوم الحمراء على كميات عالية من الدهون، والتي تُهضم ببطء، مما يزيد من فرص الإصابة بالإمساك.
- لذا، يُوصي الأطباء بتجنب اللحوم الحمراء بعد عملية الفتق.
أطعمة أخرى يجب تجنبها
- أنواع الفاكهة الحمضية مثل البرتقال والليمون.
- الأطعمة المقلية كالبطاطس.
- البصل والثوم.
- الأطعمة المبهرة أو المضاف إليها العديد من التوابل.
- الأطعمة التي تحتوي على الطماطم، مثل صلصة المعكرونة والبيتزا.
- المشروبات التي تحتوي على الكافيين، مثل الشاي والقهوة.
- المشروبات الغازية.
نظام غذائي بعد عملية الفتق
بعد استعراض الأطعمة التي ينبغي تجنبها، نقدم لكم نظامًا غذائيًا مناسبًا لما بعد العملية، مقسمًا إلى فترات تمتد من الأسبوع الأول حتى الأسبوع السادس كالتالي:
النظام الغذائي من الأسبوع الأول إلى الثالث بعد الفتق
فيما يلي، خطة غذائية يجب الالتزام بها بعد عملية الفتق من الأسبوع الأول إلى الأسبوع الثالث:
- يجب تناول كميات محدودة من المياه بعد الخروج من غرفة العمليات بساعات قليلة.
- خلال الأسابيع الثلاثة الأولى، يُفضل تناول المياه وشوربة الدجاج أو اللحم أو الأرانب.
- الأطعمة الممنوعة خلال هذه الفترة تشمل المشروبات الغازية، الكحول، والأطعمة والمشروبات المحتوية على الكافيين.
- التركيز على تناول الأطعمة المهروسة والطرية.
النظام الغذائي من الأسبوع الرابع إلى الخامس بعد الفتق
خلال هذه الفترة، يصبح بإمكان المريض تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة الطرية مثل:
- الخضروات المطبوخة جيدًا والمضاف إليها مرقة.
- اللحوم المهروسة.
- المكرونة المطبوخة بطريقة ملائمة.
- الأسماك المقشرة.
- الأرز المسلوق جيدًا.
النظام الغذائي خلال الأسبوع السادس بعد الفتق
- إذا مرت الأسابيع السابقة دون مشاكل صحية تتعلق بالعملية، يمكن للمريض تناول الأطعمة بشكل عام، باستثناء المخبوزات والدجاج، نظرًا لأنهما من الأطعمة التي قد تستقر لفترة أطول داخل المعدة.
- في حال حدوث أي مشاكل جراء تناول الأطعمة خلال الأسابيع السابقة، يُفضل التوجه إلى الطبيب المعالج للحصول على المشورة.
تعليمات غذائية بعد عملية الفتق
يجب الالتزام بالتعليمات التالية خلال تحضير الطعام للمريض بعد عملية الفتق:
- يُفضل تناول الأطعمة بعد هرسها جيدًا في حالة وجود مشاكل بسبب الطعام.
- ضرورة تناول كميات كافية من السوائل ما لم يمنع الطبيب ذلك.
- إذا لم يحدث قضاء الحاجة لعدة أيام بعد عملية الفتق، يُفضل تناول ملين بعد استشارة الطبيب.
