المصادر الغذائية للكالسيوم وفيتامين د

الكالسيوم وفيتامين د هما مكونان أساسيان في جسم الإنسان، ويساهمان في العديد من الوظائف الحيوية. حيث يلعب الكالسيوم دورًا هامًا في عملية تخثر الدم ويعزز وظائف العضلات وصحة القلب، بينما يساهم فيتامين د في بناء العظام والأسنان.

يُعتبر حدوث اختلال في مستويات الكالسيوم وفيتامين د من الحالات الشائعة، التي قد تؤدي إلى الشعور بالإرهاق وضعف الأداء البدني.

مصادر الكالسيوم وفيتامين د

  • تتواجد مصادر غنية بالكالسيوم وفيتامين د بشكل طبيعي في عدة أغذية، تشمل مصادر نباتية مثل البقوليات والحبوب، ومصادر حيوانية مثل الأجبان ومنتجات الألبان، كما يمكن الحصول عليهما من زيت كبد الحوت.
  • تتضمن بعض الأطعمة المدعمة بالفيتامينات، المنتجات التي تحتوي على فيتامين د والكالسيوم.
  • فيتامين د يُنتج طبيعياً عند تعرض الجلد لأشعة الشمس، لذا فإن التعرض لأشعة الشمس لفترات كافية يساهم في تعزيز مستوياته في الجسم.
  • تثير الحميات النباتية القلق لدى بعض الأفراد بسبب نقص في هذه الفيتامينات، لكن يمكن الاستعاضة عنها بتناول الفواكه والأعشاب الغنية بهذه العناصر.
  • توجد عدة فواكه تحتوي على الكالسيوم، مثل البرتقال، اليوسفي، التين الشوكي، الكيوي، التوت البري، التوت الأسود، الجوافة، والبابايا.
  • كما يتواجد الكالسيوم وفيتامين د في الموز، التفاح، المشمش، والفواكه المجففة.
  • تساعد بعض الأعشاب في تحسين امتصاص الجسم للكالسيوم وتعزيز بنية العظام، مثل عشبة ذيل الخيل الغنية بمادة السليكون التي تعتبر مهمة لتقوية العظام.
  • وكانت مادة السليكون تستخدم عبر التاريخ في تسريع شفاء العظام بعد الكسور.
  • تشمل مصادر الكالسيوم الأخرى عشبة القراص الكبير ونبتة الهندباء البرية المرتبطة بتقليل خطر فقدان العظام.

المصادر الغنية بفيتامين د

تُعتبر أشعة الشمس واحدة من أهم المصادر الطبيعية لفيتامين د. عند التعرض المناسب لأشعة الشمس، يبدأ الجلد في إنتاج هذا الفيتامين. كما تتواجد مصادر غذائية أخرى غنية به، وهي:

  • يُعتبر سمك السلمون من أبرز مصادر فيتامين د، حيث يحتوي سمك السلمون البري على نسبة أعلى مقارنة بسمك المزارع.
  • كذلك يحتوي سمك السردين والرنجة على كميات كبيرة من فيتامين د مقارنةً بأنواع السمك الأخرى.
  • زيت كبد الحوت يُعَد من المكملات الغذائية الضرورية للأشخاص الذين لا يتناولون السمك.
  • التونة المعلبة تُعتبر متاحة وتحتوي على مستوى عالٍ من فيتامين د، حيث تكفي علبة واحدة لتلبية نحو 240 وحدة من حاجة الجسم.
  • المحار والجمبري من المصادر الغنية بفيتامين د، إذ يغطي المحار 53% من احتياجات الجسم اليومية، بينما يوفر الجمبري 25%.
  • صفار البيض من الدجاج الذي يُعرَّض للشمس يحتوي على ما يزيد عن 250 وحدة من فيتامين د.
  • الفطر، وخاصة الأنواع التي تتعرض لأشعة الشمس، ينتج حوالي 300 وحدة من فيتامين د.
  • المشروبات المدعمة بفيتامين د، مثل الحليب، حيث يحتوي كوب واحد منها على 22% من الاحتياجات اليومية.
  • أيضاً، تشمل المنتجات الأخرى حليب الصويا وعصير البرتقال المدعوم بفيتامين د وبعض الحبوب مثل الشوفان.

المصادر الغنية بالكالسيوم

الكالسيوم يوجد بكثرة في الأطعمة الغنية بفيتامين د، لأن هذين العنصرين مترابطان بشكل وثيق.

  • تُعتبر منتجات الألبان من أبرز مصادر الكالسيوم، حيث يوفر كوب من الزبادي أو الحليب 30% من الاحتياجات اليومية.
  • الأجبان من أهم الطرق لتزويد الجسم بالكالسيوم، بما أن الجسم يمتص الكالسيوم منها بسهولة أكبر مقارنةً بالمنتجات النباتية.
  • بعض المنتجات النباتية تحتوي على نسب عالية من الكالسيوم، مثل بذور الخشخاش، بذور الشيا، السمسم، والكرفس.
  • الأسماك تُمثل أيضًا مصدراً مهماً، إذ يحتوي سمك السلمون والسردين على نسبة كبيرة من الكالسيوم؛ حيث يكفي 100 جرام من السردين لتغطية 35% من الاحتياجات اليومية.
  • البقوليات، مثل الفاصوليا والعدس، غنية أيضاً بالكالسيوم؛ إذ يوفر كوب من الفاصوليا المطبوخة 13% من الاحتياجات اليومية.
  • المكسرات، خصوصًا اللوز، تُعتبر مصادر مهمة، حيث أن 22 حبة من اللوز تمد الجسم بنسبة 8% من احتياجاته اليومية.
  • مسحوق مصل اللبن يمثل بروتينًا غنيًا بالكالسيوم؛ تناول 28 جرامًا منه يمد الجسم بنحو 20% من احتياجه.
  • الأطعمة الورقية الخضراء داكنة اللون، مثل الكرنب والسبانخ، تُعتبر مصادر صحية تحتوي على الكالسيوم.
  • الفواكه المجففة، مثل التين المجفف، تُعد من مصادر الكالسيوم الأساسية.
  • بعض الأطعمة والمشروبات المدعمة بالكالسيوم يمكن أن تلبي احتياجات الجسم اليومية بالكامل.
  • الفول السوداني يعد أيضًا مصدراً مهماً للكالسيوم، حيث يُمكن أن يغطي احتياجات الجسم بنسبة قريبة من 86%.

أسباب نقص مستويات الكالسيوم وفيتامين د

توجد عدة أسباب لنقص الكالسيوم وفيتامين د في الجسم، وهما عنصران غالبًا ما يرتبط نقصهما ببعضهما البعض.

من أهم أسباب نقص الكالسيوم:

  • قصور في إفراز الغدة الدرقية.
  • انخفاض مستوى المغنيسيوم، والذي يعد ضروريًا لامتصاص الكالسيوم.
  • سوء التغذية والاعتماد على أنظمة غذائية منخفضة الكالسيوم.

أما بالنسبة لأسباب نقص فيتامين د فهي تتضمن:

  • ضعف التغذية وخاصة في كبار السن والأطفال والرضع، خاصةً من يعتمدون على الرضاعة الطبيعية فقط.
  • الأشخاص المصابون بأمراض هشاشة العظام، بسبب الآثار الجانبية للعلاجات التي تتسبب في نقص فيتامين د.
  • مرضى الكلى الذين يعانون من ضعف في امتصاص الفيتامينات.
  • الأفراد الذين يعيشون في بيئات معزولة عن ضوء الشمس.
  • اضطرابات في الجهاز الهضمي تؤدي إلى عدم قدرة الجسم على امتصاص الغذاء بشكل كامل.
  • الأشخاص الذين خضعوا لجراحة لتقليل الوزن.
  • الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات التمثيل الغذائي، وخاصة الأمراض المزمنة للكبد أو الفشل الكلوي.
  • بعض الأدوية، مثل أدوية المسهلات، والأدوية المستخدمة لعلاج نوبات الصرع (مثل الفينيتوين) والستيرويدات، قد تقلل أيضًا إنتاج فيتامين د.

كيفية تشخيص نقص مستويات الكالسيوم وفيتامين د

تشخيص نقص مستويات الكالسيوم وفيتامين د لا يعتمد فقط على الأعراض، بل يتطلب زيارة الطبيب وإجراء الفحوصات التالية:

  • فحص الدم لقياس مستوى فيتامين د، حيث لا يتطلب الصيام.
  • فحوصات نشاط الغدة الدرقية ومستوى هرمون (PTH) كمؤشر إضافي لنقص فيتامين د.
  • إجراء أشعة سينية (X-Ray) لتقييم حالة العظام وتحديد مناطق الألم.

يعتبر الكالسيوم وفيتامين د من العناصر الحيوية لصحة العظام ويجب الحفاظ على مستوياتهما في الدم لتفادي المخاطر الصحية، وخاصة مرض هشاشة العظام الذي يُعتبر من أبرز المخاطر التي تواجه النساء.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *