تعرف على أسباب النوم المفرط والخمول وطرق العلاج
يعتبر النوم من أهم العناصر التي تساعد في استعادة نشاط الجسم وإعادة حيويته، ومع ذلك، فإن هناك مجموعة من العوامل التي قد تسهم في الشعور بالخمول والتعب والإرهاق.
في هذا المقال، سنتناول أسباب النوم المفرط والخمول وطرق العلاج المناسبة، بالإضافة إلى الأساليب التي يمكن من خلالها معالجة هذه المشكلة بشكل نهائي.
أهمية النوم
يتكون النوم من عدة مراحل تعتمد على راحة الجسم واستعادة نشاطه. حيث يبدأ الشخص بالنوم الخفيف، ثم يدخل في نوم عميق يستمر لتخفيف ضغط العضلات وتهدئة الجهاز العصبي.
يبدأ الدماغ في إرسال إشارات تؤدي إلى خفض ضغط الدم مع الانتقال إلى مراحل النوم العميق. وفيما يلي، سوف نتعرف على تفاصيل أكثر حول النوم المفرط:
- يحتاج الجسم إلى عدد معين من ساعات النوم، والتي تختلف وفقاً لعوامل عديدة مثل العمر ومستوى النشاط اليومي.
- كما يمكن أن تتأثر حاجة النوم بالصحة البدنية والأنشطة اليومية.
- على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي الضغط النفسي أو الأمراض إلى زيادة الحاجة للنوم.
- العوامل المذكورة تؤثر على كمية النوم المطلوبة، حيث يتفق الأطباء على أن عدد الساعات الطبيعية يتراوح بين 7 إلى 9 ساعات يومياً.
الاضطرابات المرتبطة بالنوم المفرط
هناك بعض الاضطرابات والأمراض التي قد تؤدي إلى النوم المفرط والخمول، بما في ذلك:
- متلازمة الساقين المضطربتين، حيث يشعر الشخص بحركات غير مريحة في الساقين أثناء النوم، مما يؤدي إلى الشعور بالقلق وعدم القدرة على الاسترخاء. يتضمن العلاج تناول مكملات الحديد والفيتامينات واتباع نظام غذائي صحي بالإضافة إلى ممارسة الرياضة.
- توقف التنفس أثناء النوم، وهي حالة تتسبب في انقطاع التنفس لمدة عشر ثوانٍ على الأقل، مما يؤدي إلى صعوبات في التنفس والشخير. يمكن علاجها بالأدوية مثل المودافينيل، وفقدان الوزن.
- الاكتئاب، الذي يرتبط بالخمول وزيادة الحاجة للنوم، بالإضافة إلى أعراض نفسية وجسدية. يتطلب العلاج النفساني أو الأدوية، مع ضرورة تغيير نمط الحياة.
أسباب النوم المفرط
قد تؤدي بعض العوامل مثل تناول الأدوية والتدخين والكافيين إلى الشعور بالخمول وقلة النشاط البدني. كما يمكن أن تسبب السمنة مشكلات متعددة تتعلق بالنوم. وفيما يلي بعض الأسباب المحتملة للنوم المفرط:
- الاكتئاب الذي قد يؤدي إلى القلق وفقدان الاهتمام بالتواصل الاجتماعي.
- اضطرابات الذاكرة وفقدان الطاقة، قد يشعر الشخص بآلام في الظهر والمعدة، مما يؤثر على جودة النوم.
- متلازمة تململ الساقين، حيث يشعر الفرد بعدم الراحة في الساقين مما يحدث تشنجات متكررة تؤثر على النوم.
- توقف التنفس أثناء النوم، والذي يحدث نتيجة الضغط على مجرى التنفس مما يؤدي إلى انقطاع التنفس.
- متلازمة النوم القهري، حيث يعاني الشخص من نوبات نعاس مفاجئة يصعب السيطرة عليها.
نصائح عامة لتجنب النوم المفرط
إليك مجموعة من النصائح التي يمكن أن تساعدك في تجنب النوم المفرط والخمول، لتحقيق نمط حياة صحي متوازن:
- ممارسة تمارين الاسترخاء قبل النوم، مثل التأمل واليوغا، لتخفيف التوتر وتحسين نوعية النوم.
- تنظيم مواعيد النوم، حيث يُنصح بالخلود إلى النوم في وقت محدد على مدار الأيام.
- الذهاب للنوم عند الشعور بالنعاس، وليس عند الإحساس بالتعب.
- تجنب القيلولة لفترات طويلة خلال اليوم، حيث يمكن أن تؤثر سلباً على نوم الليل.
- الابتعاد عن تناول المشروبات الكحولية التي تحتوي على الكافيين، فهي قد تسبب الأرق.
- الاستيقاظ في نفس الوقت كل صباح لتنظيم الساعة البيولوجية للجسم.
العلاجات الطبية للنوم المفرط
يمكن أن يلجأ الأطباء إلى طيف من العلاجات الدوائية لعلاج مشكلات النوم. من بين الخيارات المتاحة لعلاج النوم المفرط، نجد:
- دواء أوكسيبات الصوديوم لعلاج النوم القهري.
- استخدام أجهزة ضغط مجرى التنفس الإيجابي لمساعدة الأفراد على تجنب انقطاع النفس أثناء النوم.
- أدوية المنبهات مثل ميثيل فينيدات.
- علاج الاكتئاب بواسطة مضادات الاكتئاب مثل باروكسيتين وسيرترالين وفلوكستين.