أين تقع مدينة فاس في المغرب؟ عند زيارة المغرب، ستكتشف أنها مملكة غنية بتاريخ طويل ومتعدد الأوجه. عبر العصور، تأثرت الحياة الثقافية بالعديد من الشعوب من ثلاث قارات، مما جعل المغاربة فخورين بإرثهم الثقافي. في هذا المقال، سنتعرف على واحدة من أهم وأشهر المدن المغربية وهي مدينة فاس.
أبرز المدن المغربية
- تعتبر فاس ومراكش ومكناس والرباط من المدن التاريخية التي لعبت دورًا رئيسيًا في تاريخ المغرب.
- لتكريم هذا التراث الغني، يقيم المغرب مجموعة متنوعة من المهرجانات، حيث تجذب الفعاليات الكبرى التي تستمر لعدة أيام الفنانين من شتى أنحاء البلاد.
- فاس تعتبر العاصمة الثقافية والروحية للمغرب، حيث تمتاز بتراثها الغني وتضاريسها المتنوعة، وهي من أكثر المدن جذبًا في المغرب، يسهل الوصول إليها عبر الرحلات الجوية المباشرة وأيضًا من خلال رحلات داخلية أسبوعية من مراكش.
أين تقع مدينة فاس في المغرب؟
- تعتبر فاس من أقدم مدن الإمبراطورية الرابعة المغربية، فقد تأسست على ضفاف وادي فاس على يد إدريس الأول (الضفة الشرقية، حوالي 789 م) وإدريس الثاني (الضفة الغربية، حوالي 809 م).
- بلغت المدينة ذروتها كحلقة وصل للتعلم والتجارة تحت حكم المارينز في القرن الرابع عشر، وظلت تحتفظ بمكانتها الدينية طوال التاريخ، كما تم توقيع معاهدة فاس (30 مارس 1912)، التي أرسى الحماية الفرنسية في المغرب.
- تُعرف فاس بمدينتها القديمة “فاس البالي”، حيث تُعتبر من الأبعد احتفاظًا بالطابع الأصيل في العالم العربي، وهي موطن لأقدم جامعة في العالم.
- تغطي مساحة المدينة القديمة حوالي 2.8 كيلومتر مربع، مع حوالي 9500 شارع، مما يجعلها واحدة من أهم المناطق الحضرية الخالية من السيارات في العالم.
- على عكس العديد من المدن القديمة الأخرى مثل دوبروفنيك في كرواتيا، لا يزال هناك أكثر من 156,000 نسمة يقيمون في مدينة فاس، مما يُحافظ على الحياة اليومية فيها.
طبيعة مدينة فاس
- تحيط بالمدينة تلال منخفضة مكسوة بأشجار الزيتون، وتوجد بقايا مواقع المعارك القديمة محاطة بأبراج حجرية، مما يُضفي جمالية فريدة على المدينة القديمة المعروفة بفاس البالي.
- يحتوي القسم الجديد من فاس، الذي أسسه المارينز في القرن الثالث عشر، على القصر الملكي والمسجد الكبير المجاور، الذي يُعرف بمئذنته الملونة التي تعود للقرن الثالث عشر.
- إلى الجنوب من القصر الملكي يقع الملة أو الحي اليهودي، الذي شهد هجرة العديد من الصائغين اليهود الذين انتقلوا إلى إسرائيل بعد تأسيس الدولة اليهودية في عام 1948.
- يتواجد القسم الحديث من المدينة، “فيل نوفيل”، على هضبة جنوب غرب المدينة، حيث أسسه المارشال-إتش. جي. ليوتي من فرنسا في عام 1916، ويضم المنطقة الصناعية بالقرب من محطة السكك الحديدية.
أهمية مدينة فاس
- تعد فاس مركزًا رئيسيًا للتجارة والحرف اليدوية، وحتى نهاية القرن التاسع عشر، كانت المكان الوحيد في العالم لصناعة “قبعة فاس” التقليدية. تُمارس العديد من الحرف التقليدية مثل صناعة الجلود والفخار في الشوارع الضيقة للمدينة القديمة، ويتم بيعها في الأسواق التقليدية.
- تعتبر السياحة أحد المصادر الرئيسية للدخل في فاس، حيث تم تصنيف المدينة القديمة كموقع للتراث العالمي لليونسكو في عام 1981، ويوجد فيها أيضًا مطار دولي.
- تنتج المنطقة المحيطة بمدينة فاس الحبوب (بالأساس القمح) والفاصوليا والزيتون والعنب، بالإضافة إلى تربية الأغنام والماعز والماشية.
- فاس، المدينة الإمبراطورية التي تقع في شمال المغرب منذ ألف عام، تحتفظ بأصالتها من خلال هندستها المعمارية المعقدة وفضاءاتها التاريخية ووجود سكانها الذين يعتبرون المدينة منزلهم.
- استمتع بالتجول في شوارع المدينة والأجواء المحيطة بقبر مؤسس المدينة، مولاي إدريس الثاني، وتفقد المنحوتات والفسيفساء المزخرفة، مما يجعل فاس تُلقب “القلب الروحي للمغرب”.
- تشعر وكأن الزمن توقف في أجزاء كبيرة من المدينة، فنادرًا ما تجد رابطًا تاريخيًا قويًا كما هو الحال هنا في المغرب.
- على الرغم من ذلك، لا ينقص المدينة الرفاهية الحديثة، حيث توجد فنادق خمس نجوم ومطاعم فاخرة، مما يضمن تجربة تجمع بين القديم والجديد.
المهرجانات الثقافية في فاس
- تاريخ فاس الطويل وأهميته الثقافية يجعلها وجهة مثالية لعشاق المهرجانات.
- تقام أربعة مهرجانات سنويًا في المدينة، حيث يتم الاحتفال بمولاي عبد الله بن إبراهيم في مايو، ومهرجان سيدي لحسن بن أحمد.
- في أغسطس وسبتمبر، يتم الاحتفال بمولاي إدريس الثاني ومولاي إدريس زرهون، وتتميز هذه المهرجانات بالحيوية والألوان والتراث الثقافي التقليدي، مما يجعلها مثالية للزوار الذين يرغبون في اكتشاف الجوانب الثقافية للمدينة.
- بجانب مدينة فاس، يقام مهرجان الكرز في يونيو في سفوح الأطلس المتوسط، ويتضمن المهرجان أنشطة موسيقية وأسواق وعروض مدهشة بمصابيح المشاعل ومنافسات رياضية.
- أكتوبر هو الوقت المثالي لمشاهدة أحد أبرز الفعاليات في التقويم الجاري، حيث يعد مهرجان “تيزا فنتازيا” للخيول تجربة لا تُنسى.
السياحة في مدينة فاس
- ابدأ رحلتك من خلال البوابة الرئيسية للمدينة، حيث ستدهشك البوابة الزرقاء بحيويتها، وستعبر من خلالها إلى متاهة من الشوارع الضيقة المليئة بالأعمال الفنية والتاريخية.
- لا تنس زيارة ورش الحرفيين مثل الخزافين، النساجين، المدابغ، وصانعي المجوهرات.
- ستكون تجربة فريدة عندما تراقب هؤلاء الحرفيين وهم يمارسون مهاراتهم التقليدية، حيث سيكون لديك الفرصة لزيارة “Fondouk Nejjarine”، القافلة القديمة التي تحولت إلى “متحف الفنون والحرف الخشبية”، والذي يقدم مناظر بانورامية رائعة على المدينة.
- تعتبر صناعة الجلود من الحرف البارزة في المدينة حيث يعمل الدباغون بجد كل يوم لإنتاج جلود عالية الجودة تُستخدم لصنع منتجات تُعرض في أسواق فاس وغيرها.
تاريخ مدينة فاس
- كانت فاس مركز السلطة في المغرب لأربعة سلالات مختلفة، لمدة إجمالية تقارب 650 عامًا، حيث أسسها إدريس الأول بين عامي 789 و808، ومنذ ذلك الحين حكمها المارينيد والوطاسيون والعلويون.
- فقدت المدينة مكانتها كعاصمة في عام 1912 عندما قرر الفرنسيون نقل العاصمة إلى الرباط، لكنها لم تفقدheritage of amazing facades, heritage and more.
- لذا لا تفوت فرصة تجربة ثقافية غنية حتى إذا لم تتمكن من المشاركة في إحدى الفعاليات المتعددة التي تُقام في فاس وحولها.
مهرجانات مدينة فاس
- في شهر مايو، يُقام مهرجان “أرجانا” قرب مهرجان العسل، حيث تعتبر القرية من أكبر منتجي العسل في المغرب.
- يونيو يشهد المهرجان الصحراوي الذي يتضمن سباقات الهجن والعروض الإقليمية والموسيقية.
- وخلال شهر يوليو، يقام مهرجان الجمال في مسجد طانطان حيث يُقبل رواد الطوارق لشراء وتبادل السلع، بالإضافة إلى إقامة مسابقات ثقافية متنوعة.