تعتبر الزيوت المهدرجة من العناصر الغذائية التي قد لا يدرك الكثير من الأفراد مخاطرها المحتملة، لكنها تسبب للأسف مجموعة من المشكلات الصحية.
في هذه المقالة، سنستعرض ما هي الزيوت المهدرجة، وأضرارها وتأثيراتها، بالإضافة إلى الطرق التي يمكن من خلالها التقليل من المخاطر المرتبطة بها، والأطعمة التي تحتوي على هذه الزيوت.
مقدمة عن الزيوت المهدرجة
- تشير الزيوت المهدرجة إلى مجموعة من الزيوت التي تتحول فيها الدهون السائلة الموجودة في الأطعمة إلى دهون صلبة.
- يُعرف هذا التحول بعملية الهدرجة، حيث تتحول الدهون من الزيوت إلى دهون غير مشبعة.
- تحدث عملية هدرجة الزيوت عادة نتيجة فسادها، فقد تُخزن لفترات طويلة مما يجعلها عرضة للتلف.
- تتعرض الزيوت للعوامل البيئية مثل الضوء، الشمس، والحرارة، مما يؤدي إلى ظهور الهيدروجين الذي يعد من أبرز عوامل الهدرجة.
- تسبب الزيوت المهدرجة تراكم الدهون في الأعضاء الحيوية مثل الكبد، الدماغ، والقلب، مما يمكن أن يؤدي إلى العديد من الأمراض الصحية.
- مع التعرض المستمر للحرارة أو البرودة أو النقل المستمر، تتفاقم مشكلة الهدرجة، مما يزيد من ارتباط الزيوت المهدرجة بانتشار الأمراض.
الأضرار الناتجة عن الزيوت المهدرجة
- تضعف الزيوت المهدرجة القدرات المناعية في جسم الإنسان، حيث تؤدي إلى تكوين مواد سامة نتيجة عدم تعرضها للضوء أثناء التخزين.
- تزيد من خطر الإصابة بالسمنة المفرطة، إذ يُمكنها أن تتراكم تحت الجلد خلال فترة زمنية قصيرة.
- تسبب الزيوت المهدرجة أيضًا مجموعة من الأمراض المزمنة، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم والسكري، وذلك من خلال تأثيرها على مستقبلات هرمون الأنسولين في الجسم.
- ترتفع معها مستويات الكوليسترول الضار في الدم، ما يزيد من احتمالية الإصابة بمشكلات صحية خطيرة مثل انسداد الشرايين ومشاكل القلب.
- يمكن أن تؤدي إلى مشكلات في القلب وتصلب الشرايين نتيجة تراكم الدهون في الأوعية الدموية، مما يزيد من مخاطر الإصابة بحصوات المرارة.
أسباب تصنيع الزيوت المهدرجة
- تهدف صناعة الزيوت المهدرجة إلى منح الطعام قوامًا كثيفًا ووزنًا أكبر.
- تساعد هذه الزيوت على إطالة فترة صلاحية المنتجات، إذ تُعتبر من المواد الحافظة التي تحمي الطعام من التلف لفترة أطول.
- تساهم أيضًا في رفع المبيعات من خلال توفير الربح وتقليل الفاقد.
- تعد زيوت المهدرجة أقل تكلفة في الشحن والنقل، مما يجعل استخدامها أكثر شيوعًا من الزيوت الطبيعية.
- تُستخدم لتحسين المذاق والنكهة، حيث تدخل في تحضير العديد من الحلويات والمعجنات.
نصائح للحد من استخدام الزيوت المهدرجة
اختيار الزيوت النباتية الصحية
- يُنصح باستخدام زيوت نباتية صحية تتوفر بسهولة، مثل زيت الزيتون وزيت الأفوكادو.
- ينبغي تجنب قلي الأطعمة باستخدام هذه الزيوت، لأنها لا تتحمل درجات الحرارة العالية.
- كما يمكن الاعتماد على السمن، لكن يجب الحذر لأن بعض الأنواع قد تكون مهدرجة.
- البديل الأنسب هو استخدام الزيوت الطبيعية التي لا تحتوي على الهدرجة.
اعتماد الوجبات الخفيفة
- من الأفضل تناول الأطعمة الخفيفة مثل الفواكه والخضروات التي تُعد مصدرًا جيدًا للعناصر الغذائية.
- تساهم هذه الأطعمة في تقليل الجوع وتزيد من الإحساس بالشبع. من الأمثلة المفيدة المكسرات قليلة الملح، التفاح، الجزر، والموز.
الابتعاد عن الأطعمة المحتوية على الزيوت المهدرجة
يجب تجنب الأطعمة التي تحتوي على محتوى عالٍ من الدهون المشبعة والزيوت المهدرجة، خاصةً تلك التي يستهلكها الأطفال، حيث تسبب لهم أضرارًا صحية.
تشمل هذه الأطعمة:
- الأطعمة المقلية.
- السمن.
- الأطعمة المعلبة.
- الخضروات المُجمدة الجاهزة.
- المخبوزات.
- الأطعمة النشوية.
- الحليب الصناعي.
- مبيضات القهوة.
- المعجنات الجاهزة.
- الوجبات السريعة.
قراءة ملصقات الأطعمة المعلبة
- يُنصح بتقليل استهلاك الأطعمة المعلبة في الأساس نظرًا للأضرار التي قد تنتج عنها.
- في حال الرغبة في شرائها، يجب التأكد من عدم احتوائها على زيوت مهدرجة، حتى لو لم تُذكر هذه المعلومات بشكل صريح.
- يفضل اختيار الأطعمة التي تحتوي على نسب ضئيلة من الزيوت المهدرجة (بين 0 إلى 0.5 جرام لكل حصة).
طرق للتخلص من الدهون المشبعة
- تجنب تناول المشروبات الغازية.
- الابتعاد عن الأطعمة الغنية بالسكريات.
- زيادة تناول الأسماك بدلًا من اللحوم.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وخصوصًا المشي والسباحة.
- اختيار الألبان والأجبان قليلة الدسم واللحوم الخالية من الدهون.