هبوط الدورة الدموية
يُعرف هبوط الدورة الدموية بأنه انخفاض مفاجئ في ضغط الدم، وغالبًا ما يحدث عندما يقوم الشخص بتغيير وضعه الجسدي بشكل فجائي أو يقف بشكل مفاجئ. من المهم الإشارة إلى أن هبوط ضغط الدم يحدث عادة أثناء الوقوف أو بعده بفترة قصيرة، وقد يظهر بعد ثلاث دقائق من تغييرٍ في وضع الجسم. يُعتبر هبوط الدورة الدموية عامل خطر خاص لكبار السن، حيث يمكن أن يؤدي إلى حوادث السقوط والكسور والإصابات في الرأس. تشير الدراسات الحديثة إلى أن هبوط ضغط الدم المفاجئ قد يؤثر سلبًا على وظائف الدماغ.
هرمون الديناميكي قد يتسبب في انخفاض طفيف في ضغط الدم دون أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة. ومع ذلك، يمكن أن يسبب انخفاض ضغط الدم غير الطبيعي دوارًا وإغماءً، وفي حالات نادرة، قد يشكل تهديدًا للحياة. يُعتبر ضغط الدم منخفضًا إذا كان ضغط الدم الانقباضي أقل من 90 ملم زئبقي والضغط الانبساطي أقل من 60 ملم زئبقي.
أعراض هبوط الدورة الدموية
تتعدد الأعراض التي تشير إلى هبوط الدورة الدموية وضغط الدم، وبعض هذه الأعراض يؤثر سلبًا على جودة الحياة وقد يسبب مشاكل صحية خطيرة. إليكم أهم الأعراض المرتبطة بهبوط الدورة الدموية:
- الإحساس بالدوخة والدوار.
- الشعور بالغثيان.
- حدوث إغماء.
- الإرهاق.
- الشعور بجفاف غير معتاد ورغبة شديدة في الشرب.
- تراجع الذاكرة وصعوبة في التركيز.
- الرؤية غير واضحة.
- الشعور بالبرد مع جلد شاحب.
- التنفس السريع والضحل.
- الشعور بالقلق والاكتئاب.
- الإحساس بالخدر والوخز في الأطراف.
- وجود انتفاخ في القدمين والكاحلين والساقين.
- ظهور تقرحات في القدمين والساقين.
- تقلصات في العضلات والمفاصل.
- الإصابة بالدوالي الوريدية.
أسباب هبوط الدورة الدموية
يُعتبر هبوط ضغط الدم الانتصابي، المعروف أيضًا بانخفاض ضغط الدم الوضعي، من الأسباب المهمة للهبوط المفاجئ في ضغط الدم. يحدث ذلك عندما ينخفض ضغط الدم بسرعة نتيجة تغييرات في وضع الجسم، مما يؤدي إلى ظهور علامات واضحة على انخفاض ضغط الدم، مثل الدوخة والرؤية الضبابية والإغماء. إليكم بعض الأسباب الرئيسية لهبوط الدورة الدموية المفاجئ:
- فقدان الدم الناتج عن النزيف.
- تغيرات في درجة حرارة الجسم، حيث يمكن أن يؤثر انخفاض أو ارتفاع درجة حرارة الجسم على الدورة الدموية.
- وجود أمراض في القلب، مثل قصور القلب.
- أمراض الدم، مثل التعفن الدموي أو الالتهابات الشديدة.
- الجفاف الشديد بسبب الإسهال أو التقيؤ أو الحمى.
- بعض أنواع الأدوية، مثل مدرات البول، التي قد تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم كآثار جانبية.
- رد الفعل التحسسي الحاد (صدمة الحساسية) الذي يمكن أن يؤثر على انتظام ضربات القلب.
- التغيرات الطبيعية في الدورة الدموية خلال فترة الحمل، خصوصًا في الثلثين الأول والثاني.
- اختلالات هرمونية، مثل قصور الغدة الكظرية وأمراض الغدة الدرقية.
- اضطرابات في الجهاز العصبي، خاصة تلك المتعلقة بالجهاز العصبي الذاتي.
- نقص العناصر الغذائية مثل حمض الفوليك، الذي يؤثر على عدد الخلايا الحمراء.
- تغيرات في مستوى السكر في الدم، خاصة لدى مرضى السكري.
- التقدم في السن، حيث أن كبار السن، وخصوصًا المصابين بارتفاع ضغط الدم، قد يعانون من انخفاض ضغط الدم المفاجئ بعد تناول وجبة كبيرة.
علاج هبوط الدورة الدموية
عند تشخيص حالة هبوط الدورة الدموية، يسأل الطبيب عن التاريخ المرضي والعمر والأعراض المحددة، بالإضافة إلى الظروف التي حدثت فيها الأعراض. يتم إجراء فحص جسدي، وقياس ضغط الدم، ونبض القلب عدة مرات، بما في ذلك بعد الاستلقاء وحال الوقوف. وفيما يلي عرض لأساليب العلاج الدوائي وغير الدوائي:
العلاج الدوائي
تتضمن خيارات العلاج الدوائي لهبوط الدورة الدموية ما يلي:
- معالجة السبب الأساسي: حيث يهدف العلاج إلى معالجة السبب الفعلي لانخفاض ضغط الدم، مثل إيقاف النزيف أو إعادة فتح الشرايين المسدودة. يتطلب الأمر في بعض الأحيان نقل الدم أو السوائل عبر الوريد أو استخدام أدوية معينة.
- استخدام الأدوية مثل فلودروكورتيزون أو ميدودرين لتحسين حالة المريض.
العلاج غير الدوائي
تشمل أساليب العلاج غير الدوائي ما يلي:
- زيادة استهلاك السوائل، وخصوصًا في الأجواء الساخنة أو أثناء المرض.
- تجنب المشروبات الكحولية.
- ممارسة النشاط البدني بانتظام.
- اتباع نظام غذائي يحتوي على كميات كافية من الملح.
- تجنب التعرض للماء الساخن لفترات طويلة.
- تغيير وضع الجسم بحذر.
- رفع الرأس أثناء النوم باستخدام وسادة إضافية.
- تجنب حمل الأثقال الثقيلة.
- عدم الوقوف لفترات طويلة دون حركة.
- تناول وجبات صغيرة ومتعددة لتجنب هبوط الدورة الدموية بعد الوجبات.
- استخدام الجوارب الضاغطة.
- رفع الساقين عند الشعور بهبوط مفاجئ في الدورة الدموية.