تعد مدينة جدة واحدة من أكبر مدن المملكة العربية السعودية، حيث تأتي في المرتبة الثانية من حيث الحجم، ولقبت بالعاصمة الاقتصادية للمملكة، نظرًا لحجم التجارة الكبير الذي يتنوع داخلها. تسهم مدينة جدة بشكل كبير في دعم الاقتصاد السعودي، حيث تعتبر مركزًا ماليًا وتجاريًا حيويًا في المملكة.
موقع مدينة جدة
1 – الموقع الجغرافي
تقع مدينة جدة على الساحل الغربي للمملكة العربية السعودية، وتعتبر بوابة الساحل الشرقي للبحر الأحمر، حيث يحدها من الشمال خليج العقبة، بينما يبعد عنها مضيق باب المندب في الاتجاه الجنوبي. المسافة بينها وبين العاصمة الرياض تصل إلى حوالي 949 كيلومتر، بينما تُقدر المسافة عن المدينة المنورة بنحو 420 كيلومتر.
2 – الموقع الفلكي
فلكيًا، تقع مدينة جدة عند خط عرض 21.30 شمالًا، والذي لا يبعد سوى درجتين عن مدار السرطان. أما بالنسبة لخط الطول، فيقع عند 39.12 شرقًا، مما يؤشر إلى مناخ مداري جاف يتميز بالحرارة الشديدة في فصل الصيف والاعتدال النسبي في الشتاء، مع رياح تتجه بشكل دؤوب من جهة الشمال الغربي.
تاريخ مدينة جدة
لدى جدة تاريخ طويل ومعقد، حيث تضم العديد من المعالم السياحية القديمة. تعود آثار المدينة إلى أكثر من 3000 عام، حينما كانت تجمعًا للعديد من الصيادين الذين اتخذوا منها وجهة للاسترخاء. في فترة ولاية الخليفة عثمان بن عفان، تم تحويل جدة إلى ميناء استراتيجي على البحر الأحمر في عام 26 هجريًا.
سبب تسمية جدة
- يوجد تباين في الآراء التاريخية بشأن اسم جدة، حيث يختلف نطق الاسم بناءً على لهجات وتقاليد المجتمعات المختلفة التي سكنت المدينة. بعض السكان كانوا ينطقونها بكسر حرف الجيم لتصبح “جِدة”، في حين آخرون استخدموا الضم أو الفتح لينطقوها “جُدة” أو “جَدة”. أما في منطقة الحجاز، فعادة ما كان يتم نطقها “جِدَّة”. وقد أشار ابن بطوطة أيضًا إلى جدة خلال رحلاته.
موقع جدة بالنسبة لمكة المكرمة
تقع مدينة جدة على مسافة تقارب 90 كيلومتر من مكة المكرمة، مما يتطلب حوالي ساعة تقريبًا للوصول إليها عند القيادة بسرعة معتدلة.
سكان مدينة جدة
تعد جدة واحدة من أكبر المدن في السعودية من حيث عدد السكان، إذ يبلغ عدد سكانها حوالي 3.4 مليون نسمة، لغتهم الأساسية هي العربية والديانة السائدة هي الإسلام.
مساحة مدينة جدة
تبلغ المساحة الحضرية لمدينة جدة حوالي 1765 كيلومتر مربع، بينما إجمالي مساحتها يصل إلى 5460 كيلومتر مربع.
المعالم السياحية في جدة
1 – المعالم السياحية القديمة
- بني سور كبير في جدة على يد حسين الكردي، وكان أحد أبرز المعالم في عصر السلطان قانصوه الغوري. تم بناء هذا السور لحماية البحر الأحمر من التهديدات البرتغالية، بالإضافة إلى عدة قلاع وأبراج لحماية المدينة. يحتوي السور على 16 برجًا وفتح له بابين، أحدهما باتجاه مكة والآخر نحو البحر الأحمر، وافتتح لاحقًا ستة أبواب إضافية.
1 – نافورة الملك فهد
تُعتبر نافورة الملك فهد واحدة من أجمل المعالم في جدة، إذ أُقيمت بمبادرة من الملك فهد وتعتبر من أكبر النوافير في العالم.
2 – الكورنيش
- يمتد كورنيش جدة على طول ساحل البحر الأحمر موزعًا إلى ساحل شمالي وآخر جنوبي. أُقيم لزيادة جاذبية السياحة والتمتع بجمال البحر، مع وجود العديد من الملاعب الرياضية والفنادق والمطاعم عالية الجودة. كما يحتوي الكورنيش على حدائق للأطفال والأسواق التجارية الكبيرة.
- يوجد في جدة أيضًا عدة مؤسسات تعليمية من بينها جامعة الملك عبد الله للعلوم، وكلية جدة الخاصة، وكلية ابن سينا للعلوم الصحية، وجامعة عفت الأهلية.
3 – متحف عبد الرؤوف خليل
افتُتح متحف عبد الرؤوف خليل في عام 1987 واستمر البناء حتى عام 1996، وهو متحف خاص يركز على التراث الفني والفنون.
4 – مسجد الرحمة
يُعتبر مسجد الرحمة من المعالم الأثرية، حيث بُني فوق سطح البحر الأحمر ليصبح أول مسجد يُقيم على المياه عام 2005.
5 – استاد الملك عبد الله الرياضي
يتسم استاد الملك عبد الله الرياضي بأنه ملعب متعدد الاستخدامات بُني في عام 2013 وتم افتتاحه في عام 2014. يقع الملعب شمال مطار الملك عبد العزيز.
6 – سارية العلم
تُعتبر سارية العلم في جدة من الأطول في العالم، بارتفاع يصل إلى نحو 171 متر، وقد دخلت موسوعة غينيس للأرقام القياسية.
7 – المجسمات الكبيرة
تزين المدينة حوالي 360 مجسمًا فنيًا، تعكس جمال فن النحت من قبل أبرز الفنانين العرب والعالميين.
8 – مسجد الشافعي
يعد مسجد الشافعي من أقدم المساجد في المنطقة، ويقع في حارة المظلوم، حيث يتميز بمنارته التي يعود تاريخها إلى القرن السابع الهجري.
9 – مسجد عثمان بن عفان
مسجد عثمان بن عفان معروف بشهرته التاريخية، حيث ذُكر في رحلات كل من ابن جبير وابن بطوطة، ويحمل أيضًا اسم مسجد الأبنوس بسبب وجود ساريتين مصنعتين من خشب الأبنوس.
أهمية مدينة جدة
- تُعتبر جدة بوابة الحرم الشريف، حيث يستقبل مطار الملك عبد العزيز الدولي سنويًا نحو 5 ملايين حاج ومعتمر، كبار من مختلف وجهات العالم، مما يعزز من دورها السياحي. بالإضافة إلى ذلك، يُقدر عدد السيارات التي تمر يوميًا بين جدة ومكة والمدينة بحوالي 60 ألف سيارة، مما يدفع إلى تطوير مشاريع سياحية متكاملة في المنطقة.