ضمور الدماغ
يعتبر ضمور الدماغ (بالإنجليزية: Cerebral atrophy) من المصطلحات التي تشير إلى الإصابات التي تؤثر على مجموعة من أمراض الدماغ. يُعرف هذا التدهور بفقدان الخلايا العصبية والوصلات بينها، وقد يؤثر الضمور على الدماغ بشكل كامل أو على مناطق معينة منه. إذا كان الضمور شاملاً، فقد يؤدي ذلك إلى انكماش الدماغ وتقليل حجمه، بينما في حال تأثيره على أجزاء محددة، فإن ذلك سيؤثر على الوظائف التي تتحكم بها تلك المناطق. الجدير بالذكر أنه إذا تأثرت كلا نصفي الدماغ، فقد ينتج عن ذلك تأثيرات سلبية على التفكير الواعي والعمليات الإرادية للفرد.
أعراض ضمور الدماغ
ترتبط الإصابة بضمور الدماغ بعدد من الأعراض والعلامات، ومن أبرزها:
- النوبات.
- الخَرَف (بالإنجليزية: Dementia) والذي يظهر في فقدان الذاكرة، وضعف الوظائف التنفيذية، والتغيرات السلوكية.
- فقدان القدرة على التحدث (بالإنجليزية: Aphasia) الذي يتمثل في صعوبة التعبير عن النفس أو فهم الآخرين.
- ضعف العضلات.
- فقدان السمع.
أسباب ضمور الدماغ
ترتبط الأسباب التي تؤدي إلى ضمور الدماغ بعدة عوامل، ومنها:
- الإصابات، وتشمل ما يلي:
- السكتة الدماغية (بالإنجليزية: Stroke)، حيث تحدث نتيجة انقطاع تدفق الدم إلى جزء من الدماغ، مما يتسبب في موت الخلايا العصبية بسبب نقص الأكسجين، وقد يؤدي ذلك لفقدان الوظائف التي تتحكم بها المناطق المتأثرة.
- الصرع الرضحي (بالإنجليزية: Traumatic brain injury)، والذي يحدث بسبب صدمة تعرض لها الدماغ نتيجة السقوط أو الحوادث.
- الأمراض والاضطرابات، مثل:
- أمراض الخَرَف، التي تتضمن تدهور خلايا الدماغ وفقدان الذاكرة والقدرة على التفكير، ويمثل مرض ألزهايمر (بالإنجليزية: Alzheimer’s disease) السبب الرئيسي لهذه الحالة.
- الشلل الدماغي (بالإنجليزية: Cerebral palsy)؛ وهو اضطراب حركي ينشأ عن نمو غير طبيعي للدماغ.
- مرض هنتنغتون (بالإنجليزية: Huntington’s disease)، وهو حالة وراثية تؤثر على الخلايا العصبية وتؤدي إلى تدهور القدرات العقلية والبدنية.
- حثل المادة البيضاء (بالإنجليزية: Leukodystrophies)، وهي اضطرابات نادرة تؤثر في الغلاف المياليني الذي يحمي الأعصاب.
- التصلب المتعدد (بالإنجليزية: Multiple sclerosis)؛ وهو اضطراب مناعي ذاتي يؤدي إلى تدهور الخلايا العصبية.
- العدوى، مثل:
- مرض الإيدز (بالإنجليزية: Acquired immunodeficiency syndrome)؛ حيث يؤثر فيروس العوز المناعي البشري على جهاز المناعة وقد يسبب ضرراً للخلايا العصبية.
- التهاب الدماغ (بالإنجليزية: Encephalitis) والذي يحدث بسبب اضطرابات المناعة أو بعض الفيروسات مثل فيروس الهربس.
- مرض الزهري العصبي (بالإنجليزية: Neurosyphilis) الذي يؤثر بشكل رئيسي على الأشخاص غير المعالجين من مرض الزهري.
طرق الوقاية من ضمور الدماغ
أظهرت بعض الدراسات أن ممارسة التمارين الرياضية يمكن أن تقلل من سرعة الضمور أو حتى تعكس بعض الحالات. كما تشير الأبحاث إلى أن تناول فيتامين ب المركب، بما في ذلك فيتامين ب12 وحمض الفوليك، قد يساعد في إبطاء عملية الضمور. بالإضافة إلى ذلك، وُجدت علاقة بين النظام الغذائي وضمور الدماغ، حيث أظهرت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين يتبعون حمية البحر الأبيض المتوسط يعانون من تدني أقل في حجم الضمور الدماغي.
فيديو حول أعراض ضمور الدماغ
شاهد هذا الفيديو لتتعرف على أعراض ضمور الدماغ: