يعد نهر دجلة من الأنهار المهمة في قارة آسيا، حيث يغطي أجزاء من الأراضي السورية والعراقية. يمتلك هذا النهر العديد من الروافد، ومنبع ومصب مثل الكثير من الأنهار. في هذا المقال، سنتناول معلومات حول نهر دجلة ونهر الفرات، بالإضافة إلى الإشارة إلى روافد نهر دجلة.
نهر دجلة
- ينبع نهر دجلة من السلاسل الجبلية في تركيا، حيث يمتد من الجهة الجنوبية الشرقية إلى داخل العراق.
- ثم يلتحق بنهر الفرات في الجزء الجنوبي من العراق، مما يشكل نهر شط العرب الذي يُلقي مياهه في الخليج العربي. كما تتدفق بعض الأنهار الصغيرة على الضفة الشرقية لنهر دجلة.
- يعتبر نهر دجلة من أطول الأنهار في العراق، حيث يحتل المرتبة الثانية بطول يصل إلى 1850 كيلومترًا، وتبلغ مساحة حوضه حوالي 375000 كيلومتر مربع. وتُعتبر مدينة بغداد واحدة من أبرز المدن الواقعة على ضفافه.
- المصدر الرئيسي لمياه نهر دجلة هو الأمطار وذوبان الجليد، كما أنه يعد موطنًا لنحو 55 نوعًا من الأسماك، على الرغم من أن هذه الأنواع قد انخفضت بسبب التلوث.
نظام نهري دجلة والفرات
- يعد نظام نهري دجلة والفرات من النظم المائية الكبرى في الجزء الجنوبي الغربي من قارة آسيا.
- يشمل هذا النظام كلًا من نهر دجلة ونهر الفرات اللذان يتدفقان بشكل متوازٍ نسبيًا في المنطقة الوسطى من الشرق الأوسط، ويُعرف هذا النطاق الحضاري تاريخيًا باسم بلاد الرافدين أو بلاد ما بين النهرين.
- المسافة بين نهر دجلة ونهر الفرات عند منبعهما في الجهة الشرقية من الأراضي التركية تبلغ حوالي 80 كيلومترًا، حيث يتوجه كلا النهرين نحو الجنوب الشرقي قبل أن يتجهوا شمالًا إلى الأراضي السورية ثم إلى العراق.
- بعد ذلك، يتجهان نحو أعلى نقطة في الخليج العربي، ويُذكر أن طول نهر الفرات يقترب من 2800 كيلومتر.
- عند اتساع نهري دجلة والفرات، يتمددان على ثلاثة خطوط كما يلي:
الخطوط العليا
تشتمل هذه الخطوط على مسطحات مائية صغيرة مثل الوديان والممرات الضيقة الموجودة في الجهة الشرقية من منطقة آسيا الصغرى، حيث تنحدر الأنهار من منابعهما بارتفاعات تتراوح بين 1800 و3000 متر فوق مستوى سطح البحر.
الخطوط الوسطى
تجري هذه الخطوط خلال المناطق المرتفعة في شمال الأراضي السورية والعراقية، بارتفاع يصل إلى حوالي 370 مترًا عند أسفل المنحدرات الكردية.
لكن في المناطق السفلية من الوسط العراقي، يكون الارتفاع تقريبًا 50 مترًا عند المصب.
الخطوط السفلى
تتصف الخطوط السفلى بكونها متعرجة في المناطق السهلية الغنية بالطمي التي نشأت من اشتراك نهري دجلة والفرات، حيث يتحدان في مدينة القرنة العراقية لتكوين نهر دجلة العوراء، الذي يصب مياهه في البحر.
روافد نهر دجلة
سنستعرض فيما يلي الروافع المتدفقة إلى الضفة اليسرى لنهر دجلة من الأعلى إلى الأسفل:
الزاب الكبير
يبدأ هذا الرافد من الأراضي التركية، ومعدل تدفقه السنوي يُقدّر بحوالي 13.19 كيلومتر مكعب من المياه عند التقاءه بالنهر. تشغل مساحة كبيرة منه، تبلغ حوالي 25810 كيلومتر مربع، داخل الأراضي العراقية.
الزاب الصغير
ينبع هذا الرافد من الأراضي الإيرانية، حيث يحتوي على سد دوكان. تبلغ مساحته الإجمالية حوالي 21475 كيلومتر مربع، والجزء الأكبر من هذه المساحة (نحو 74%) يقع داخل العراق.
يقدم هذا النهر حوالي 7.17 كيلومتر مكعب من المياه سنويًا، بما في ذلك 5.07 كيلومتر مكعب بعد إنشاء سد دوكان.
النهر العظيم
هذا الرافد كله داخل الأراضي العراقية، حيث تبلغ مساحته 13000 كيلومتر مربع. يُنتج حوالي 0.79 كيلومتر مكعب سنويًا عند الالتقاء بالنهر، ويعد من الروافد المتقطعة بسبب اعتماده على الفيضانات المفاجئة.
ديالي
ينبع هذا الرافد من إيران، وتبلغ مساحته حوالي 31896 كيلومتر مربع، مع معظم مساحة الرافد (حوالي 75%) تقع في العراق. يُقدر إنتاجه السنوي بنحو 5.74 كيلومتر مكعب عند الالتقاء بالنهر، ويحتوي على سد دربنديخان.
أنهار أخرى
تشمل الروافع الأخرى لنهر دجلة نهر الطيب، نهر الدويرج، نهر الشهابي، ونهر الكرخة.
