أين تقع العاصمة الليتوانية فيلنيوس على الخريطة؟

تعد مدينة فيلنيوس واحدة من أجمل المدن التي تتمتع بموقع فريد، وقد شهدت العديد من الأحداث التاريخية التي جعلت منها مركزًا ثقافيًا بارزًا. في هذا المقال، سنستعرض موقع فيلنيوس على الخريطة بالإضافة إلى أهم المعلومات المتعلقة بها.

موقع فيلنيوس

  • تعد فيلنيوس عاصمة ليتوانيا وأكبر مدنها، حيث تجاوز عدد سكانها 800 ألف نسمة.
  • تقع فيلنيوس في الجزء الجنوبي الشرقي من ليتوانيا، وهي المدينة الثانية من حيث المساحة في دول البلطيق.
  • تُعتبر فيلنيوس مقر بلدية المدينة وعاصمة مقاطعة فيلنيوس، وقد تم تأسيسها على يد الدوق الكبير جيديميناس.
  • يعود أصل اسم “فيلنيوس” إلى نهر “فانليا”، المشتق من اللغة اليونانية، بينما يُعرف اسم المدينة في اللغة الإنجليزية بـ “فيلنا”.

الأهمية الثقافية لمدينة فيلنيوس

  • تتمتع فيلنيوس بمكانة ثقافية مهمة، حيث تمت الإشارة إليها كعاصمة للثقافة الأوروبية في عام 2009، جنبًا إلى جنب مع مدينة لينز النمساوية.
  • تُعتبر المدينة من الناحية المعمارية نموذجًا متميزًا، إذ تحظى منطقة وسط المدينة التاريخية بحماية كبيرة من السلطات المحلية.
  • تم إدراج المركز التاريخي كتراث عالمي من قبل منظمة اليونسكو، بما في ذلك حي السفارات الذي يشتهر بواجهاته المنحوتة ذات الألوان المتنوعة.
  • تتواجد قلعة فريدة تطل على المدينة، مصنوعة من الطوب وتقع على تلة.
  • بالقرب من القلعة، تقع مقبرة بولونية تُعرف باسم “ناروسي”، حيث تحتوي على رفات المارشال يوسف بيلسودسكي، الذي حكم بولندا خلال الفترة بين الحربين.

أهم المعلومات التاريخية حول فيلنيوس

  • كما أشرنا سابقًا، كانت فيلنيوس العاصمة التاريخية لليتوانيا ومقر إقامة الدوق الأكبر جيديميناس.
  • شهدت المدينة العديد من التوسعات، بدءًا من بناء أسوار لحمايتها في الفترة ما بين 1503 و1522.
  • تضمنت هذه الأسوار 9 بوابات و3 أبراج، بالإضافة إلى نقل محكمة سيغيسموند إلى المدينة في عام 1544.
  • أثرت تلك الفترة على تنوع اللغات في المدينة، حيث كانت تُستخدم عدة لغات منها “الليتوانية، الروتينية، الألمانية، اليديشية، العبرية، التركية، وغيرها”.
  • ترجع أسباب هذا التنوع اللغوي إلى فتح المدينة للمهاجرين من مختلف المناطق.
  • تعرضت المدينة لانتكاسات كبيرة أثناء الكومنولث، حيث خاضت عدة حروب في القرن السابع عشر، ومنها “حرب الطوفان”.
  • مرت المدينة بفترات احتلال من قبل الروس خلال الحرب الروسية البولندية الممتدة من عام 1654 حتى 1667.
  • كما تعرضت المدينة للنهب والدمار على يد القوات السويدية خلال حرب الشمال.
  • في عام 1710، أدى وباء الطاعون الدبلي إلى وفاة نحو 35 ألف شخص، مما أثر سلبًا على المدينة لسنوات طويلة.

فيلنيوس تحت الحكم الروسي

  • استحوذت الإمبراطورية الروسية على فيلنيوس، لتصبح عاصمة محافظة فيلنا.
  • دمر الحكم الروسي أسوار المدينة في عام 1812، واستولى نابليون عليها أثناء زحفه نحو موسكو، لكنه عانى من فاجعة خلال انسحابه، حيث سقط الآلاف من الجنود.
  • في يناير عام 1863، وقعت ثورة بسبب الإعدامات الكثيرة، مما أدى إلى نشوب اشتباكات بقيادة ميخائيل مورافيوف.
  • بعد الثورة، سُحبت حقوق السكان، وتم منع استخدام اللغة البولندية.
  • بحلول أوائل القرن العشرين، أصبح الناطقون بالروسية هم الأغلبية في المدينة، بعد تراجع عدد السكان الأصليين بشكل كبير.

الحرب العالمية الأولى وفيلنيوس

  • احتلت القوات الألمانية فيلنيوس وكل ليتوانيا من عام 1915 حتى 1918، حتى انسحبت في فبراير من العام ذاته.
  • ثم انتقلت السيطرة على المدينة للقوات البولندية، قبل أن تُطرد من قبل القوات الروسية.
  • تدخلت المدينة في حروب الاستقلال، بما في ذلك الحرب البولندية السوفيتية والحروب الليتوانية.
  • تقاتلت كل من بولندا وليتوانيا للسيطرة على فيلنيوس، حيث تعتبر كل منهما المدينة جزءًا من أراضيها.
  • استولى الجنرال لوتشيانو جليغوفسكي على فيلنيوس ضمن تمرد يحمل اسمه.
  • أصبحت المدينة ومحيطها دولة مستقلة، ثم تم دعوة لإنشاء جمهورية ليتوانيا الوسطى.
  • في عام 1920، تم ضم المنطقة بالكامل إلى بولندا وتم تغيير اسم فيلنيوس إلى البولندية.
  • أثناء الحرب العالمية الثانية، تم غزو بولندا من قبل القوات الألمانية في عام 1939.
  • في عام 1990، استعادت ليتوانيا استقلالها وأعلنت فيلنيوس عاصمتها، وهو ما يتجلى في الدستور الحالي.

الطقس في فيلنيوس

  • يتميز مناخ فيلنيوس بالرطوبة، حيث تتراوح درجات الحرارة بين 6.1 ° مئوية و43 ° فهرنهايت.
  • يُعرف فصل الصيف في المدينة بارتفاع درجات الحرارة التي قد تتجاوز 30 درجة مئوية.
  • تزدهر الحياة الليلية في فيلنيوس خلال هذا الطقس، حيث يميل الكثير من الناس للخروج إلى المطاعم والمقاهي.
  • خلال فصل الشتاء، تتعرض المدينة لبرودة شديدة، حيث قد تصل درجات الحرارة أحيانًا إلى سالب 25.
  • تتجمد الأنهار في فيلنيوس خلال الشتاء نتيجة للبرد القارس.
  • تتجمد أيضًا البحيرات الموجودة في المدينة طوال فترة الشتاء.
  • تعتبر هواية صيد السمك تحت الجليد شائعة، حيث يقوم الصيادون بحفر الجليد لصيد الأسماك.

السكان والديانة في فيلنيوس

  • كما سبق أن ذكرنا، تضم فيلنيوس مجموعة متنوعة من الأفراد، حيث يُشكل المهاجرون من بولندا، وبيلاروسيا، وأوكرانيا جزءًا كبيرًا من سكانها، مما يصبغ المدينة بتنوع عرقي مميز.
  • تعد فيلنيوس مركزًا للكنيسة الرومانية الكاثوليكية، حيث تحتوي على مطرانية ومؤسسات كنسية رئيسية، بالإضافة إلى كاتدرائية أسقفية.
  • تحوي المدينة على العديد من الكنائس الكاثوليكية الرومانية، والمدارس الدينية والأديرة.
  • ترتقي العمارة الدينية في الكنائس إلى الطراز الكلاسيكي، مما يعكس الحفاظ على الطقوس الكاثوليكية.
  • تعتبر فيلنيوس موطنًا للمجتمع الأرثوذكسي الشرقي، حيث يتواجد فيها دير الأرثوذكسية الروسية الشهير.
  • تجد أيضًا بعض الجماعات البروتستانتية، من أبرزها الجماعة الإنجيلية اللوثرية.

السياحة في فيلنيوس

  • تتميز فيلنيوس بالمناظر الطبيعية الخلابة التي جعلت منها وجهة سياحية متميزة.
  • تكتظ المدينة بالمناطق الخضراء، بما في ذلك المحميات الطبيعية والحدائق.
  • توجد العديد من البحيرات التي تُعد وجهة مفضلة لمحبي الطبيعة.
  • تقام في فيلنيوس مجموعة من الفعاليات والمهرجانات والمعارض التي جذبت الكثير من الزوار.
  • تشهد المدينة أيضًا ماراثون فيلنيوس السنوي، والذي يمتد على طول الممرات العامة على ضفاف نهر نيريس.
  • تجمع فيلنيوس بين المواقع التاريخية والأماكن الطبيعية، مما زاد من جمالها السياحي.
  • تضم المدينة العديد من المعالم الأثرية، بما في ذلك ساحة لوكيشكي.
  • تشمل المعالم الأخرى المباني الحكومية مثل وزارة الخارجية والسفارة البولندية ووزارة المالية.
  • يوجد أيضًا متحف ضحايا الإبادة الجماعية، حيث تُقام مجموعة من الأحداث الثقافية.
  • تُزيّن المدينة شجرة عيد الميلاد في ساحة داوكينتاس، حيث تُقام احتفالات كثيرة.
  • تحتوي المدينة على مقبرة كرز التي دفن فيها الزعيم البولندي جوزيف بيلسودسكي، بالإضافة لمقبرة أنتالكنيس التي وُجدت في عام 1809.
  • لاهتمام السياح، تسعى المدينة لتكون نقطة جذب بارزة، حيث يتوافد الزوار من جميع أنحاء العالم.

النقل في فيلنيوس

  • تتمتع فيلنيوس بشبكة نقل متنوعة، تشمل النقل النهري الذي يسهل الحركة عبر المياه.
  • النقل الجوي: يتميز مطار المدينة بكونه مطارًا دوليًا يستقبل الكثير من الرحلات إلى ليتوانيا وأوروبا.
  • النقل البري: يشمل وسائل النقل البري، حيث يعد القطارات الخيار الأكثر تميزًا وسرعة.
  • توجد أيضًا طرق سريعة تربط فيلنيوس بالمدن الرئيسية في البلاد، مما يعزز شبكة النقل.
  • تتمتع المدينة بخدمات النقل العام المتميزة، بما في ذلك الحافلات والترام.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *