أين تقع هضبة الجولان؟ تعتبر هضبة الجولان من المناطق الشهيرة عالميًا، مما يجعل الكثيرين يسعون لمعرفة المزيد عن موقعها. تتميز هذه الهضبة بخصائص وسمات فريدة تميزها عن غيرها.
يسعى العديد من الأفراد إلى معرفة المعلومات الجغرافية المهمة، وخصوصًا تلك المتعلقة بالجبال والهضاب. في هذا المقال، سنقدم لكم أبرز المعلومات حول هضبة الجولان وموقعها.
هضبة الجولان
- تقع هضبة الجولان في منطقة بلاد الشام، تحديداً داخل الأراضي السورية، وتشتهر بكونها منطقة نزاع، حيث لا يزال جزء منها خاضعًا للاحتلال الإسرائيلي.
- استُحتلت تلك المنطقة خلال حرب عام 1967، على غرار ما حدث مع جمهورية مصر العربية في سيناء. وفي حرب السادس من أكتوبر لعام 1973، تمكنت سوريا من استعادة جزء كبير من هضبة الجولان.
- للأسف، تمكنت إسرائيل من استعادة سيطرتها قبل انتهاء الحرب، مما جعل هضبة الجولان منطقة دائمة الصراع بسبب الاحتلال الإسرائيلي.
أين تقع هضبة الجولان؟
كما ذكرنا سابقاً، تقع هضبة الجولان في بلاد الشام داخل الأراضي السورية. وإليكم تفاصيل موقع هذه الهضبة:
- توجد هضبة الجولان بين نهر اليرموك والنهر الذي يحدها من الجنوب.
- يمثل هذا النهر الفاصل بينها وبين هضبة عجلون الواقعة في الأردن.
- كما يحدها من الشمال سفوح جبل الشيخ.
- تحد بحيرة طبرية الهضبة من الغرب، مما يمنحها إطلالة مميزة.
- أما من الشرق، فإن حدود هضبة الجولان تشترك مع وادي الرقاد.
- يمتد هذا الوادي من منطقة طرنجة وصولاً إلى نهر اليرموك.
- تبلغ مساحة هضبة الجولان حوالي 1860 كيلومتر مربع، ومعظمها خاضع للاحتلال الإسرائيلي.
- تبتعد هذه الهضبة عن مدينة دمشق بمسافة حوالي 60 كيلومتر.
تاريخ هضبة الجولان
يعتقد الكثيرون أن سبب تسمية هضبة الجولان يعود إلى كلمة “أجول”، التي تعني الأرض أو المكان المليء بالغبار، نظرًا للعوامل المناخية السائدة في المنطقة:
- تتميز هضبة الجولان بكثرة هبوب الرياح، مما يؤدي إلى تغيير اتجاه الهواء وتطاير الغبار في المنطقة، وقد يكون هذا سبباً في تسميتها.
- في عام 3000 قبل الميلاد تقريبًا، كانت هذه المنطقة تحت حكم العموريين، حتى جاء الآراميون وتولوا حكمها وتأسيس كيان خاص بهم.
- أطلق العرب في العصور الماضية اسم “الجولان” على أحد الجبال في بلاد الشام، حيث كانت المنطقة تابعة لدولة الغساسنة.
- ثم أصبحت المنطقة تحت الانتداب الفلسطيني خلال فترة الانتداب البريطاني، لكن بريطانيا تنازلت عن هذه المنطقة لفرنسا، وفيما بعد أصبحت هضبة الجولان جزءًا من سوريا.
جغرافية هضبة الجولان
تتسم هضبة الجولان بتنوع طبيعتها الجغرافية، وإليكم أبرز المعلومات حول هذه الجغرافيا:
- تحتوي هضبة الجولان على صخور بازلتية نتيجة لانفجارات بركانية وقعت منذ حوالي أربعة ملايين سنة، حيث انتشرت هذه الصخور تدريجيًا نحو الشمال والشرق.
- من المهم الإشارة إلى أن الصخور البازلتية ليست جميعها من نفس العمر، حيث يعود البعض منها لفترة الانفجار البركاني، بينما ظهرت أنواع أخرى بعد مرور فترات زمنية طويلة.
- قبل ظهور الصخور البازلتية، كانت المنطقة مغطاة بصخور كلسية، وخاصة في قمة جبل الشيخ، والتي تُعرف باسم الكارتيكونية.
- لاحقًا، غمرت مياه البحر المنطقة ثم انحسرت، مما أدى لظهور الصخور الكلسية مجددًا، واكتشاف العديد من الأصداف وبقايا كائنات بحرية.
الوضع السياسي في هضبة الجولان
بعد توضيح موقع هضبة الجولان السورية، يتعين علينا تسليط الضوء على الوضع السياسي في هذه المنطقة، والذي يتسم بالتالي:
- بحسب الاتفاقات الرسمية، تعتبر هضبة الجولان منطقة سورية منذ عام 1923 بعد تنازل بريطانيا عنها لفرنسا، والتي تنازلت عنها بدورها لسوريا.
- تسعى سوريا للحصول على الاعتراف الدولي الذي تم الموافقة عليه في عام 1967 من قبل مجلس الأمن الدولي.
- بينما تسعى إسرائيل للاعتراف بضم منطقة الجولان كجزء من فلسطين المحتلة.
- جدير بالذكر أن الحكومة الإسرائيلية أعلنت إمكانية الانسحاب من هضبة الجولان، لكن هذا الانسحاب سيكون مشروطًا باتفاقيات محددة.
الأهمية الإستراتيجية لهضبة الجولان
- تتميز هضبة الجولان بأهمية استراتيجية كبيرة، مما يفسر النزاع القائم حولها.
- تعتبر المنطقة مرتفعة، مما يوفر إطلالة واسعة على أجزاء من فلسطين، ودمشق، وبعض المناطق الأخرى في لبنان والأردن، مما يعزز من أهميتها الاستراتيجية.
- بسبب موقعها، تُعتبر هضبة الجولان مركزًا عسكريًا مهمًا، حيث تتخذها القوات الإسرائيلية قاعدة لتحكمها في المنطقة.
الأهمية الاقتصادية لمنطقة هضبة الجولان
- تحتوي الجولان على مصادر وفيرة من المياه العذبة، مما يسهل تلبية الاحتياجات في المنطقة.
- تتمتع أيضًا بوجود أراضٍ زراعية خصبة، وتعد محاصيل التفاح من المحاصيل الرئيسية المزروعة فيها.
- يُعتبر العنب أيضًا من المحاصيل المهمة، حيث يُستخدم في صناعة الخمور من قبل الشعب الإسرائيلي.
الطبيعة الجغرافية لهضبة الجولان
تتميز هضبة الجولان بتنوع طبيعتها الجغرافية، ومنها ما يلي:
- يحيط هضبة الجولان من الغرب نهر الأردن وبحيرة طبرية.
- ومن الشمال يحدها جبل حرمون، بينما تحدها من الجنوب الغربي وادي الرقاض، ومن الشرق نهر اليرموك.
- تمتلك هضبة الجولان شكلًا يشبه القارب.
- يُعتبر الجزء الجنوبي من الهضبة من أفضل المناطق الزراعية.
- بينما تضم المنطقة الشمالية هضبة الجولان مجموعة من التلال الحجرية.