علامات الإجهاض خلال الأسابيع الأولى من الحمل

إجهاض الحمل في الشهر الأول

يُعرف الإجهاض (بالإنجليزية: Miscarriage) بأنه توقف نمو الجنين وخروج أنسجة الرحم، مما يؤدي إلى النزيف المهبلي والشعور بالألم في كثير من الأحيان. يجب التنويه إلى أن الإجهاض يُعتبر ظاهرة شائعة جداً خلال الأسابيع الأولى من الحمل. وتشير الدراسات إلى أن حوالي واحدة من كل خمس نساء يعلمون بحملهم قد يعانون من الإجهاض قبل بلوغ الأسبوع العشرين من الحمل، حيث تحدث غالبية حالات الإجهاض خلال الاثني عشر أسبوعًا الأولى.

أعراض الإجهاض في الشهر الأول

تشمل علامات وأعراض الإجهاض في الشهر الأول من الحمل ما يلي:

• ألم خفيف إلى حاد في منطقة الظهر، وغالبًا ما تصف النساء هذا الألم بأنه أقوى من تقلصات الحيض العادية.
• فقدان الوزن.
• نزول إفرازات مخاطية بيضاء مائلة إلى اللون الوردي.
• تقلصات مؤلمة شديدة تشبه تقلصات المخاض، تحدث كل 5-20 دقيقة.
• نزيف دموي ذو لون أحمر قد يصاحبه تشنجات. وكما هو معلوم، فإن 20-30٪ من النساء يمكن أن يعانوا من بعض النزيف خلال فترة مبكرة من الحمل، والبيانات تشير إلى أن 50٪ من تلك الحالات تكمل الحمل بشكل طبيعي.
• خروج أنسجة مع الدم المتجلط عبر المهبل.
• انخفاض مفاجئ في علامات الحمل.
• ارتفاع درجة حرارة الجسم.

أنواع الإجهاض

تنقسم حالات الإجهاض إلى الأنواع التالية:

• الإجهاض المهدد: (بالإنجليزية: Threatened Miscarriage)، في هذه الحالة، لا تكون المرأة قد أجهضت بعد، لكنها في خطر مرتفع لفقدان الحمل. تظهر عليها أعراض مثل النزيف المهبل الخفيف والألم البطني البسيط، وقد تستمر هذه الأعراض لعدة أيام أو أسابيع مع بقاء عنق الرحم مغلقًا. في بعض الحالات، يمكن أن يتوقف النزيف والألم، مما يعني استمرار الحمل، أو قد تتطور الحالة إلى إجهاض كامل.
• الإجهاض الحتمي: (بالإنجليزية: Inevitable Miscarriage)، ويتميز هذا النوع من الإجهاض بالنزيف المهبلي الشديد وتقلصات بطنية قوية مع فتح عنق الرحم وخروج الجنين.
• الإجهاض الكامل: يحدث عندما تخرج جميع أنسجة الحمل من الرحم، وقد يستمر النزيف المهبلي لبضعة أيام، مع ألم شديد يشبه ألم المخاض.
• الإجهاض غير المكتمل: يحدث عندما تتبقى بعض أنسجة الحمل في الرحم، مما يتسبب في نزيف مهبلي وتقلصات بطنية.
• الإجهاض المفقود: (بالإنجليزية: Missed Miscarriage)، حيث لا يتشكل الجنين بشكل طبيعي أو يتوقف عن النمو، ولكن يبقى داخل الرحم. يمكن أن يسبب هذا النوع ظهور إفرازات بنية وتلاشي بعض أعراض الحمل مثل الغثيان والتعب.

أسباب الإجهاض في الشهر الأول

تتضمن أسباب الإجهاض في الشهر الأول ما يلي:

• مشاكل في الكروموسومات: تمثل هذه المشاكل حوالي نصف حالات الإجهاض، حيث تكون هناك خلل في عدد الكروموسومات للبويضة المخصبة. من بين تلك المشكلات، وفاة الجنين داخل الرحم، حيث يتشكل الجنين لكنه يتوقف عن النمو دون ظهور علامات فقد الحمل. تشمل الأنواع الأخرى مثل البويضة التالفة (بالإنجليزية: Blighted Ovum) والحمل المولي.
• مشاكل في الرحم أو عنق الرحم: قد تتسبب عدد من المشكلات في الرحم أو عنق الرحم بالإجهاض، ومنها:
  • الرحم المحجز: (بالإنجليزية: Septate Uterus)، حيث ينقسم الرحم إلى قسمين بواسطة نسيج أو عضلة.
  • متلازمة أشرمان: (بالإنجليزية: Asherman Syndrome)، التي تتسبب في تكوين ندوب داخل الرحم، مما يؤدي إلى تكرار حالات الإجهاض.
  • الأورام الليفية: يمكن أن تؤثر الأورام الليفية أو الندبات على حجم الرحم المتاح لنمو الجنين.
  • قصور عنق الرحم: حيث يتوسع عنق الرحم مبكرًا في الحمل، مما يؤدي إلى الإجهاض.
• العدوى: يمكن أن تسبب العدوى، مثل العدوى المنقولة جنسياً، بالإضافة إلى داء الليستريات، الإجهاض.

عوامل الخطر للإجهاض في الشهر الأول

تشمل عوامل الخطر المحتملة للإجهاض ما يلي:

• وجود سجلات سابقة لحالات الإجهاض: إذا كانت المرأة قد تعرضت لحالتين أو أكثر سابقتين، فإن ذلك قد يزيد من احتمال حدوث الإجهاض في الأحمال اللاحقة.
• تقدم العمر: النساء فوق سن 35 عاماً أكثر عرضة للإجهاض.
• نمط الحياة: مثل التدخين، شرب الكحول، أو استخدام أدوية قد تكون ضارة.
• التعرض للمواد الكيميائية: يمكن أن تزيد المواد الكيميائية الضارة من خطر الإجهاض.
• حالات صحية معينة: مثل اضطرابات المناعة الذاتية، السمنة، والاختلالات الهرمونية.