ضيق التنفس والدوخة
يعتبر ضيق التنفس (بالإنجليزية: Dyspnea) من الأعراض التي تعكس الإحساس بعدم الراحة أو صعوبة في التنفس. يُمكن وصف هذا الشعور وكأنه عدم القدرة على أخذ نفس عميق، حيث يمكن أن يحدث ضيق التنفس بشكل تدريجي أو مفاجئ. من المهم الإشارة إلى أن حالات مثل التعب الناتج عن النشاط البدني لا تُصنّف عادةً كضيق في التنفس. قد تنجم صعوبات التنفس عن مجموعة متنوعة من الحالات، تضم التوتر والقلق. وفي حال كانت نوبات ضيق التنفس متكررة أو مفاجئة، أو كانت الصعوبة شديدة، فإن ذلك يُعتبر مؤشراً على وجود مشكلة صحية خطيرة تتطلب رعاية طبية، وينبغي على الأفراد مناقشة أي مخاوف تتعلق بالتنفس مع طبيب مختص.
علاوة على ذلك، يختلف مفهوم الدوخة (بالإنجليزية: Dizziness) من شخص لآخر، حيث قد يستعمل البعض هذا المصطلح للإشارة إلى شعور بالدوار أو عدم الاتزان، بينما يستخدمه آخرون لوصف شعور دوران محيطهم. لذلك، قد يكون من الصعب تحديد الأسباب الدقيقة للدوار أو الدوخة. تشمل أعراض الدوخة الإحساس الزائف بالحركة، والشعور بالدوار أو الضعف، وفقدان التوازن. وعلى الرغم من أن الدوخة تُعتبر أعراضاً شائعة ولا تدل غالباً على حالة صحية خطيرة، إلا أنه من المهم مراجعة الطبيب لتقييم الحالة.
أسباب ضيق التنفس والدوخة
أسباب ضيق التنفس
يجدر بالذكر أن ضيق التنفس يمكن أن يكون له مجموعة من الأسباب التي تؤثر على الطريق الهوائي، أو الرئتين، أو القلب، أو الأوعية الدموية. بشكل عام، يتنفس الشخص البالغ بوزن 70 كيلوغرامًا بمعدل 14 نفساً في الدقيقة أثناء الراحة. وفيما يلي بعض الأسباب الشائعة لضيق التنفس:
- نزلات البرد أو الإنفلونزا: يعاني الأشخاص المصابون بنزلات البرد أو الإنفلونزا من صعوبة في التنفس بسبب الأعراض المرافقة مثل انسداد الأنف والتهاب الحلق والتهاب الشعب الهوائية. عادةً ما تختفي هذه الأعراض مع الشفاء.
- القلق: يمكن أن تؤدي حالة القلق إلى أعراض جسدية مثل ضيق التنفس، وغالباً ما يرجع تنفس الشخص إلى طبيعته عند تخفيف القلق.
- الربو: يُعتبر الربو (بالإنجليزية: Asthma) مرضاً مزمناً يؤدي إلى التهاب الشعب الهوائية. تحدث نوبات الربو بسبب التعرض لمثيرات مختلفة، مثل ممارسة الرياضة أو التدخين أو مسببات الحساسية.
- صعوبة التنفس بعد الأكل: تُعتبر ضيق التنفس بعد تناول الطعام شائعة، خاصة بين الأشخاص الذين يعانون من مرض الانسداد الرئوي المزمن، حيث يمكن أن يضغط الطعام على الحجاب الحاجز. كذلك، يمكن أن يُسبب الارتجاع المعدي المريئي صعوبة في التنفس.
- السمنة: الأشخاص الذين لا يمارسون النشاط البدني بانتظام أو الذين يعانون من السمنة قد يواجهون صعوبة في التنفس. البداية بممارسة التمارين الرياضية أو اتباع نظام غذائي صحي قد يساعد في الحد من المشكلة.
أسباب الدوخة
توجد عدة أسباب محتملة للدوخة، منها:
- التهاب الأذن الداخلية: يُحدث التهاب الأذن الداخلية (بالإنجليزية: Labyrinthitis) تأثيرات على السمع والتوازن، مما يؤدي إلى دوخة حادة تُعرف بالدوار (بالإنجليزية: Vertigo).
- الصداع النصفي: قد يرتبط الصداع النصفي (بالإنجليزية: Migraine) بحدوث الدوخة قبل أو بعد نوبة الصداع، وفي بعض الحالات، قد يشعر الفرد بالدوخة دون صداع.
- التوتر أو القلق: خاصة لدى الأشخاص الذين يميلون إلى فرط التنفس؛ أي التنفس السريع غير الطبيعي أثناء الراحة.
- انخفاض مستوى السكر في الدم: (بالإنجليزية: Hypoglycaemia) وتحدث هذه الحالة عادةً عند مرضى السكري.
- انخفاض ضغط الدم عند الوقوف: (بالإنجليزية: Postural hypotension) وهو انخفاض مفاجئ في ضغط الدم عند التحرك من الجلوس إلى الوقوف، وهو شائع بين كبار السن.
- الجفاف: (بالإنجليزية: Dehydration) يمكن أن يشير إلى عدم تناول السوائل بشكل كافٍ، أو قد ينجم عن حالات مثل التقيؤ أو الإسهال.
- القصور الفقري القاعدي: (بالإنجليزية: Vertebrobasilar insufficiency) وهو انخفاض تدفق الدم في الجزء الخلفي من الدماغ بسبب انسداد الأوعية الدموية.
فيديو أسباب الدوخة بعد الأكل
هل أنت من الذين يشعرون بالدوخة بعد تناول الطعام بشكل مفرط؟