موقع البنكرياس في جسم الإنسان

قد أنعم الله علينا بأعضاء جسم الإنسان، وكل عضو له فائدة قد نعرفها أو نجهلها. من بين هذه الأعضاء، يُعتبر البنكرياس واحدًا من الأجزاء التي يفتقر الكثيرون إلى المعرفة بكيفية دوره ووظيفته في أجسامنا.

البنكرياس

  • يُعد البنكرياس أحد أهم الغدد الصماء في جسم الإنسان، حيث يلعب دورًا حيويًا في تنظيم الوظائف الداخلية للجسم.
  • له تأثير مزدوج، إذ يعمل كغدة صماء تقوم بإفراز هرموناتها مباشرة في مجرى الدم.
    • وهو أيضًا غدة ذات إفراز خارجي.
  • يقوم البنكرياس بإفراز عصارات تحتوي على إنزيمات هضمية، ويتكون من أربعة أجزاء هي:
    • الرأس، الذيل، العنق، والجسم.
  • اشتُق اسم “بنكرياس” من اللغة الإغريقية، حيث يعني “اللحم”، ويعود ذلك إلى تشابه شكله مع اللحم.
  • في اللغة العربية، يُطلق عليه اسم “المعتكلة”، نظرًا لتشابه شكله مع العنقود، مثل عنقود العنب أو عنقود التمر.

وظائف البنكرياس

العصارة البنكرياسية

تشير العصارة البنكرياسية إلى مجموعة من الإنزيمات التي يتم إفرازها عبر قناة البنكرياس إلى الإثني عشر.

تعتبر هذه القناة مشتركة بينها وبين المرارة، وتلعب هذه الإنزيمات دورًا هاما في عملية الهضم.

هرمون الأنسولين

  • يُعد الأنسولين الهرمون المسؤول عن تنظيم مستويات السكر في الدم والأحماض الأمينية.
    • دون هذا الهرمون، لا يتمكن الجسم من التخلص من السكر في الدم، مما يؤدي إلى بقائه في مستويات غير طبيعية.
  • يُفرز هذا الهرمون من خلايا بيتا، وذلك بعد تناول الطعام وهضمه وامتصاصه.
  • نقص الأنسولين أو عدم إنتاجه بشكل كافٍ قد يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري المزمن.
  • يرتبط الأنسولين بشكل وثيق بمرض السكري، وعند حدوث نقص، يُعوض عادةً عن ذلك من خلال الحقن بالأنسولين كنوع من العلاج.
    • هذا العلاج يُعتبر ضروريًا لذوي الحالات المرضية.

مكان البنكرياس في الجسم

  • يستقر البنكرياس في الجزء الخلفي من البطن، خلف المعدة مباشرة.
  • تتجه رأس البنكرياس نحو الجانب الأيمن من البطن، حيث يرتبط بالإثني عشر عبر قناة صغيرة تُعرف بقناة البنكرياس.
    • هذه الأنبوبة تسهم في نقل العصارة الهضمية.
  • يبلغ طول البنكرياس حوالي 15 سنتيمترًا، بينما يتراوح عرضه بين 2 إلى 7 سنتيمترات.
  • يتميز البنكرياس بشكله الناعم والطري والمفصص، ولهذا يُشبه غالبًا بعنقود العنب.

اختلال وظيفة البنكرياس

  • قد يصاب البنكرياس بالتهابات أو تورمات، مما يؤثر سلبًا على وظائفه وبنيته.
    • الناتج عن ذلك هو إفراز إنزيمات هضمية داخل الأمعاء بدلًا من البنكرياس.
  • وهذا قد يؤدي إلى الإسهال أو سوء هضم المواد الغذائية.
    • كما يزداد خطر الإصابة بمرض السكري.

الأمراض المحتملة للبنكرياس

التهاب البنكرياس

  • التهاب البنكرياس غالبًا ما يكون نتيجة حصوات تتكون في المرارة وتنتقل إلى القناة المشتركة، أو نتيجة الإفراط في استهلاك الكحول.
    • يمكن أن يحدث أيضًا نتيجة تناول أنواع محددة من الأدوية أو وجود خلل وراثي.
  • إذا لم يُعالج، يمكن أن يتطور هذا الالتهاب إلى تلف كامل للبنكرياس.
  • يتم العلاج عادةً من خلال تقديم السوائل عن طريق الوريد، واستخدام المضادات الحيوية مع اتباع نظام غذائي خاص.
    • يُعتبر تحقيق صحة البنكرياس ضروريًا لتفادي الأمراض المزمنة.

سرطان البنكرياس

  • على الرغم من كونه نادرًا، إلا أن سرطان البنكرياس يتميز بسرعة انتشاره.
  • وتساهم عوامل مثل الوراثة، السمنة، التدخين، والتهاب البنكرياس المزمن في زيادة احتمالية الإصابة به.
  • تشمل الأعراض ألمًا في أعلى البطن، اصفرار العين والجلد، والبول ذو اللون الغامق.
    • يظهر أيضًا براز شاحب مع غثيان، تعب، وفقدان في الوزن والشهية.
  • ومع ذلك، غالبًا ما لا تظهر هذه العلامات إلا في مراحل متقدمة من المرض.
  • تعتمد طرق التعامل مع سرطان البنكرياس على مدى انتشاره؛ ففي حالة التركيز في منطقة محددة، يمكن إجراء استئصال جزئي للبنكرياس، بينما في حال انتشاره، تُستخدم العلاجات الكيميائية والإشعاعية.
  • الوقاية من سرطان البنكرياس يمكن أن تتم من خلال ممارسة الرياضة بانتظام، والامتناع عن التدخين، واتباع نظام غذائي صحي بعيدًا عن الأطعمة الدهنية والسريعة.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *