يُعتبر التاريخ مجال اهتمام شغوف للعديد من الأفراد، وإحدى الأسئلة المتعلقة به التي تثير الفضول هي: من هو أول إنسان استخدم القلم في الكتابة؟ من خلال مقالنا على موقع مقال maqall.net، سنجيب عن هذه التساؤلات ونقدم المعلومات المتعلقة بهذا الموضوع.
أول من كتب بالقلم
- وفقاً للكتابات التاريخية، يُعتقد أن أول من استخدم القلم للكتابة هو أحد أنبياء الله، وقد سيرت أقوال المؤرخين العرب في هذا السياق.
- لقد أوحى الله سبحانه وتعالى لهذا النبي العظيم باستخدام القلم لتوثيق المعلومات، ورسم المدن والقرى، وصناعة الآلات اللازمة للبناء.
- وبذلك، يُعتبر النبي إدريس عليه السلام هو أول من كتب بالقلم.
تاريخ ولادة إدريس عليه السلام
- النبي إدريس عليه السلام هو أحد أجداد نبي الله نوح عليه السلام، ولكن العلماء المسلمين اختلفوا في تحديد المكان الذي وُلد فيه إدريس.
- يشير بعض المؤرخين إلى أنه وُلِد في منطقة فلسطين في الألفية الرابعة قبل الميلاد، بينما يُرجح آخرون أنه جاء من بابل أو مصر.
- يُعتبر إدريس أول الأنبياء بعد آدم وشيث عليهما السلام، حيث عاش 308 سنوات مع النبي آدم عليه السلام.
- وهذا يعني أن إدريس عليه السلام قد تعلم من شيث بن آدم أثناء صغره، بينما أُعطي النبوة من الله في كبره.
- بعد ذلك، بدأ إدريس في توجيه قومه للحفاظ على شريعة آدم عليه السلام، على الرغم من أن قلة قليلة فقط اتبعته، فغادر مع بعضهم إلى بابل ومصر لنشر رسالة توحيد الله.
الصفات الخلقية لإدريس عليه السلام
اكتسب النبي إدريس عليه السلام لقبه نتيجة لدراسته للوحي المكتوب، كما هو موضح في بعض الروايات. الصفات التي وُصِف بها النبي إدريس هي كالتالي:
- وُصف إدريس عليه السلام بأنه ذو وجه حسن، لحية كثيفة، وكتفين عريضين، وكان متناسق الجسم وقوي البنية.
- كان يتصف بالهدوء وقلة الكلام.
- عند مشيه، كان ينظر إلى الأرض، وعند حديثه، كان يُحرّك إصبعه السبابة.
أعمال إدريس عليه السلام
- قام النبي إدريس بتنفيذ كافة أوامر الله، حيث دعا قومه لعبادة الله والتحلّي بالأخلاق الفاضلة والأعمال الصالحة بهدف النجاة من العذاب.
- حثَّ قومه على الالتزام بالصلاة والصيام والطهارة والزكاة، وأوصاهم بتجنب المحرمات.
- منح الله إدريس عليه السلام 72 لساناً ليتمكن من دعوة الأقوام بلغاتهم المختلفة.
- عُرف إدريس بأنه أول مجاهد في سبيل الله، وهو أيضاً أول كاتب قصائد مكتوبة بالقلم.
- قامت تعاليمه على تعليم الناس كيفية الكتابة، إضافة إلى توثيق الصحف ورسم القرى والمدن، حيث أُنشئت في عهده 188 مدينة.
تاريخ القلم
- لقد تعرفنا على أول من كتب بالقلم، وهو النبي إدريس عليه السلام، ولكن دعونا نتعرف على تاريخ القلم نفسه.
- في زمن السومريين، استخدموا أغصان الشجر الصغيرة لتصنيع الأقلام.
- كانوا يكتبون على ألواح الطين الطرية، وعندما تجف الألواح تبقى الكتابة واضحة عليها، وكان هذا في عام 3500 قبل الميلاد.
- أما في فترة الإغريق، فقد استخدموا ريش الطيور للكتابة، وكان ذلك في سنة 500 قبل الميلاد.
- ثم انتقل استخدام الريش إلى أوروبا ومن بعدها إلى المسلمين.
- بالنسبة لقلم الحبر، يُنسب ابتكاره إلى المعز لدين الله الفاطمي، الذي أسس القاهرة وشجع العلماء العرب في العديد من الاكتشافات، بما في ذلك قلم الحبر.
- أما قلم الرصاص، فقد تم اختراعه بفضل جهود العالم جاك كونتي في عام 1792.
- وبفضل هذا الاختراع، أصبح قلم الرصاص جزءاً ضرورياً في الحياة اليومية وقامت العديد من المصانع بإنتاجه.