المكملات الغذائية الأكثر فائدة للأطفال

المكملات الغذائية

تشير المكملات الغذائية (بالإنجليزية: Dietary supplements) إلى تركيبات تحتوي على الفيتامينات، المعادن، الأعشاب، إلى جانب بعض المنتجات الأخرى، والتي تتوفر عادة على هيئة كبسولات، حبوب، مساحيق، أو مشروبات. تلعب العديد من هذه المكملات الغذائية دورًا حيويًا في الحفاظ على الصحة العامة للجسم. على سبيل المثال، يُعتبر كل من فيتامين (د) والكالسيوم من العناصر الأساسية الضرورية لدعم قوة العظام. كما أن حمض الفوليك (بالإنجليزية: Folic acid) يُساهم بصورة فعالة في حماية الجنين من التشوهات الخلقية عند تناوله في بداية الحمل. ومع ذلك، ورغم الأهمية الكبرى للعديد من المكملات الغذائية، يجب التنويه إلى أن جزءًا كبيرًا مما يُنشر حول فوائدها لا يعتمد على بحوث علمية موثوقة، حيث إن الكثير من هذه المعلومات مستندة إلى أدلة سردية (بالإنجليزية: Anecdotal evidence)، وهي الأدلة التي تعتمد على التجارب الشخصية والآراء الفردية.

أفضل مكمل غذائي للأطفال

يتطلب معظم الأطفال الحصول على الفيتامينات والمعادن الضرورية لنمو أجسامهم بشكل صحي، لذا يجب أن تُعد جزءًا أساسيًا من نظامهم الغذائي. من بين هذه العناصر، يُعتبر فيتامين (د)، الحديد، الكالسيوم، والفلورايد من العناصر المهمة التي يحتاجها الأطفال قبل أن يتعرضوا لنقص أي منها. ومن الجدير بالذكر أنه في بعض الحالات، لا يُعد تناول المكملات الغذائية ضروريًا عندما يتم تلقي جميع الاحتياجات الغذائية من المصادر الطبيعية. ولكن في حالة وجود قصور في النظام الغذائي، فقد يحتاج الطفل إلى بعض المكملات الغذائية بعد استشارة الطبيب، ومن بين هذه المكملات:

• الحديد: حيث أن تناول كميات كبيرة من الحليب على حساب الأطعمة الأخرى قد يؤدي إلى انخفاض مستويات الحديد في الجسم، ما قد يتسبب بفقر الدم، وهي حالة تحدّ من قدرة الدم على نقل الأكسجين. ينبغي الانتباه إلى أن بعض المكملات الغذائية قد لا تناسب الأطفال لأنها تحتوي على كميات تفوق احتياجاتهم الغذائية، ولذلك تَوجَد تركيبات مخصصة للأطفال، منها:
• المكملات السائلة: تأتي في زجاجات مزودة بقطارات لتمكين الأهل من إعطاء الكمية المناسبة للطفل، ولكن يجب أن يتم تنظيف أسنان الطفل بعد تناول المكملات الحديدية السائلة لتفادي تلون الأسنان.
• المكملات القابلة للمضغ: تُعد خيارًا جيدًا للأطفال الذين يفضلون تناول المكملات على شكل أقراص مضغ، كما أنها تأتي بنكهات محسّنة، مما يجعلها مقبولة لدى الأطفال، لكن يُنصح بإبعاد العبوة عن متناول الأطفال الآخرين لاحتوائها على مواد إضافية.
• المكملات على شكل مساحيق: يُمكن خلطها مع الأطعمة المفضلة للطفل مثل دقيق الشوفان أو الزبادي، وهي خالية من الأصباغ الاصطناعية والشوائب المختلفة.
• فيتامين (د): تُعتبر مكملات فيتامين (د) مهمة جدًا؛ إذ أن نقص مستوياته يعود إلى عدة عوامل مثل قلة التعرض لأشعة الشمس أو ضعف امتصاصه نتيجة لبعض الأمراض، لذا يُستحسن استشارة الطبيب قبل إعطائه للأطفال.

الأطفال الذين يحتاجون المكملات الغذائية

في أغلب الأحيان، لا يحتاج الأطفال إلى تناول المكملات الغذائية إذا كانوا يحصلون على أساسيات غذائية من مصادر متنوعة. ومع ذلك، هناك حالات معينة تستلزم إعطاء المكملات الغذائية للأطفال، ومنها:

• الأطفال الذين لا يتناولون وجبات غذائية منتظمة وصحية.
• الأطفال الذين يعانون من حالات صحية مزمنة، مثل الربو، مشاكل الجهاز الهضمي، أو الذين يتناولون أنواع معينة من الأدوية.
• الأطفال الذين يفضلون الوجبات السريعة والأطعمة المعالجة.
• الأطفال المعتمدون على النظام الغذائي النباتي (بالإنجليزية: Vegan) الذي يفتقر إلى الألبان.
• الأطفال الذين يستهلكون كميات عالية من المشروبات الغازية، مما يمكن أن يؤثر على مستويات الفيتامينات والمعادن.
• الأطفال الذين يشربون كميات كبيرة من الحليب، مما قد يؤدي إلى نقص الحديد.
• الأطفال الذين يتناولون مياه غير مدعمة بالفلورايد.
• الأطفال الذين يتناولون أدوية مضادة للنوبات، والتي قد تُسبب نقص في مستويات فيتامين (د).

مخاطر المكملات الغذائية للأطفال

يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول المكملات الغذائية إلى حالات تسمم، قد تنتج عن بعض المعادن والفيتامينات. على سبيل المثال، قد يُسبب تناول كميات مفرطة من فيتامين (ج) أو الزنك شعورًا بالغثيان، الإسهال، أو التشنجات المعوية. كما أن زيادة تناول السيلينيوم قد تؤدي إلى تساقط الشعر ومشاكل في الجهاز الهضمي. بالإضافة إلى ذلك، فإن تناول كميات كبيرة من فيتامين (د) قد يتسبب بتسمم يتمثل في زيادة مستوى الكالسيوم في الدم (بالإنجليزية: Hypercalcemia)، مما يُمكِن أن يؤدي إلى مشاكل صحية متعددة مثل الغثيان، الضعف، وتكرار التبول، كما قد تتطور هذه المشكلات لتصل إلى ألم في العظام أو مشاكل في الكلى، مثل تكوّن حصوات الكالسيوم (بالإنجليزية: Calcium stones).