هناك أنواع متعددة من التفكير السلبي. قد يكون البعض بطبيعتهم إيجابيين ويسعون لنشر الطاقة الإيجابية، في حين أن البعض الآخر يجد نفسه محاطًا بالتفكير السلبي والتوقعات المحبطة بفعل الظروف المحيطة أو طبيعتهم الشخصية.
آثار التفكير السلبي
- يعتبر التفكير السلبي من القضايا التي تعكر صفو حياة الفرد، إذ تجعله يرصد كل تفاصيل حياته بنظرة من التشاؤم، مما يساهم في تعقيد الأمور أمامه وعدم رؤية أي طريق للخروج من الأزمات.
- يسبب التفكير السلبي عدم الثقة بالنفس ويؤثر على اتخاذ القرارات في مجالات العمل أو الحياة الشخصية أو فيما يتعلق بالأبناء.
- كما يشعر الشخص دائمًا بعدم الرضا عن أي إنجاز يحققه، مما يجعله يقتنع بعدم جدوى جهوده، فيعيش حالة من الإحباط وعدم الإيفاء بالتوقعات.
- يتأثر المحيطون بالفرد السلبي بسبب نظرته التشاؤمية، مما قد يجعل الآخرين يعانون من ضغوط نفسية، وربما يدفعهم للتفكير في الابتعاد عن علاقاتهم معه.
أنواع التفكير السلبي
- الاجترار السلبي: يشير إلى الحالة التي يُفرط فيها الشخص في التفكير بنفس الأمر، مما يجعله يربط بين الأحداث بطريقة سلبية ويستنتج المزيد من النتائج السيئة.
- مثال على الاجترار السلبي: قد يعتقد الشخص أنه بلا أصدقاء مقربين، ويشعر بالعزلة، مما يؤدي إلى الانغماس في الاكتئاب والشعور بالنفور من الآخرين.
- التفكير المفرط: ينجم عن التركيز على خيارات محتملة لموقف ما وما قد يترتب عليها من نتائج محتملة، مما قد يسبب خوفًا مفرطًا يؤثر سلبًا على حياة الشخص ويحرمه من الفرص.
- مثال على التفكير المفرط: قد يفكر الفرد في اختيار شريك الحياة وكيف سيتفاعلان مع المواقف المختلفة، مما يدفعه للقلق بصورة مفرطة تسرق منه فرحة اللحظات المهمة مثل الخطوبة.
- التهكم الساخر: يتمثل في تحليل سلوك الآخرين بطريقة سلبية، مما يؤدي إلى انعدام الثقة بهم واعتبارهم مصدر تهديد أو استغلال.
استراتيجيات للتخلص من التفكير السلبي
- يجب أن يبدأ الشخص بإدراك السلبية التي تحيط بنظرته لنفسه ولحياته، ثم يعمل على تعزيز ثقته بنفسه سواء من خلال التأمل الإيجابي أو الاستماع إلى مواد تحفيزية.
- من المهم أن يقنع نفسه بأن الإنجازات الصغيرة في حياته تعتبر خطوات مهمة نحو النجاح، ويجب أن يبتعد عن النقد الزائد للنفس.
- من الضروري إدراك أن الكمال غير موجود وأن الحياة تتضمن تقلبات، مما يُشجع الفرد على الرضا بقدر ما أُعطي له.
- يجب أن يركز على نقاط القوة والتفوق في شخصيته، مما يساعده على تعزيز ثقته بنفسه وبالتالي يؤثر إيجابيًا على نظرته الشخصية.
- يمكن للفرد محاولة الانخراط في الأنشطة الاجتماعية مع الأسرة والأصدقاء لمراقبة كيفية تعامل الآخرين مع قضاياهم، ومشاركة الآراء المختلفة لفهم أن هناك من يرى الأمور بشكل إيجابي.
- ينبغي إدراك أن الأمور ليست بتلك التعقيدات التي يعتقدها، والتوجه نحو رؤية الجوانب الإيجابية قبل الانجراف وراء السلبيات.