الأطعمة التي تعزز نعومة وكثافة شعر الجنين
تُعد فترة الحمل من الفترات المهمة في حيات الأم، حيث تشغل بالها كيفية تقديم التغذية السليمة لجنينها، لضمان حصوله على كافة العناصر الغذائية الضرورية.
إلى جانب ذلك، تلعب هذه الأغذية دورًا رئيسيًا في تحسين نعومة وطول وكثافة شعر الطفل، وسنستعرض في مقالنا هذا الأطعمة التي تساهم في جعل شعر الجنين ناعمًا وكثيفًا.
الأطعمة التي تساهم في نعومة وكثافة شعر الجنين
قبل مناقشة الأطعمة التي تعزز نعومة وكثافة شعر الجنين، يجب أن تدركي أن العوامل الوراثية تلعب دورًا مؤثرًا في تحديد ملامح الجنين، بما في ذلك نوعية شعره وصحته.
على الرغم من ذلك، هناك بعض الأطعمة التي يمكن أن تساعد في تحسين صحة الشعر وتعزيز نموه. سنشير فيما يلي إلى أبرز هذه الأطعمة:
المكسرات
- تُعتبر المكسرات مصدرًا غنيًا بالعناصر الغذائية الهامة، خاصة خلال فترة الحمل.
- تناول المكسرات بكميات معتدلة يعزز نمو شعر الجنين.
- كما أنها تعمل على تقوية بصيلات الشعر وزيادة كثافته.
- مثلاً، يحتوي الجوز واللوز على نسبة مرتفعة من البيوتين، وهو عنصر ضروري لعملية نمو الشعر.
- ومع ذلك، ينبغي تجنب الإفراط في تناول المكسرات، حيث يمكن أن تؤدي إلى زيادة وزن الأم، مما قد يؤثر سلبًا على وزن الجنين.
- يجب على الأمهات الحذر في حال وجود أي حساسية تجاه المكسرات.
الأسماك
- تُعتبر الأسماك مصدرًا غنيا بالعناصر الغذائية والفيتامينات الضرورية لكل من الأم والجنين، خاصة أثناء الحمل.
- تحتوي الأسماك على أحماض أوميغا 3 الدهنية، بالإضافة إلى الفسفور، والحديد، والمعادن التي تدعم نمو الجنين.
- كما تساهم في تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية.
- كذلك تحتوي على فيتامينات “د” و “ب” التي تُعزز قوة وصحة وكثافة شعر الجنين.
- من ضمن أنواع الأسماك المفيدة: السردين، والسلمون، والرنجة، والماكريل، والتونا.
الأفوكادو
- إذا كنتِ تتطلعين لولادة طفل ذو شعر كثيف وناعم وطويل، عليك تناول ثمرة الأفوكادو.
- لأنها غنية بالفيتامينات الضرورية لنمو شعر طفلك.
- يحتوي الأفوكادو على فيتامينات “هـ” و “ب”، اللتين تلعبان دورًا حاسمًا في تقوية بصيلات الشعر وتحفيز نمو الشعر الجديد.
البطاطا
- تشير البطاطا هنا إلى البطاطا الحلوة، التي تُعتبر غذاءً غنياً بالطاقة وتساعد في تغذية كل من الأم وجنينها.
- تحتوي البطاطا الحلوة على البيتا كاروتين، أولى صور فيتامين أ، ما يساعد في حماية شعر الجنين من التساقط وزيادة كثافته.
- لذلك تعتبر من الأطعمة الضرورية التي تُساهم في نعومة وكثافة شعر الجنين.
البيض
- يعد البيض من المصادر الرئيسية للبروتين، ويحتوي أيضًا على الزنك والحديد.
- لذا، ينصح به الأطباء كجزء من النظام الغذائي خلال فترة الحمل.
- يساعد تناول البيض في تسريع نمو أنسجة الجنين بشكل صحي.
- أيضًا، يُعزز من غير أنماط نمو الشعر لديه وضخه بالكثافة اللازمة.
- يمكن تناوله كوجبة خفيفة، سواء في الإفطار أو بين الوجبات.
الفواكه
- تعتبر الفواكه مصدرًا غنيًا بالعناصر الغذائية المفيدة لتغذية الجنين وتعزيز كثافة شعره.
- لذا يُوصي الأطباء بتناولها يوميًا في النظام الغذائي للحامل.
- تحتوي الفواكه على معادن مثل الزنك والحديد والكالسيوم، بالإضافة إلى مجموعة من الفيتامينات مثل “ب” و “أ” و “سي” و “هـ”.
- من الفواكه المفيدة لشعر الجنين: التوت والكيوي، لاحتوائهما على البيوتين والعديد من الفيتامينات الضرورية.
الخضروات
- تحتوي الخضروات على العديد من الفيتامينات والمعادن الضرورية لصحة الجنين.
- كما تُعزز من صحة الأوعية الدموية وتقوي قلب الجنين.
- فضلًا عن قدرتها على تعزيز نمو الشعر وتحسين حالته الجينية.
- من بين هذه الخضروات: الجرجير، والخس، والبنجر، والجزر، فهي غنية بالعناصر الضرورية لنمو الشعر.
مراحل نمو شعر الجنين
تختلف ملامح الأطفال عند الولادة، حيث لا يشترك الجميع في نفس الصفات، بما في ذلك كثافة الشعر ونوعه.
فمن الممكن أن يولد بعض الأطفال بشعر كثيف، بينما آخرون بشعر ناعم أو مجعد. يمكن أن يكون السبب في اختلاف هذه الصفات هو الجينات الوراثية الموروثة من الوالدين، حيث تساهم الجينات السائدة في تحديد ذلك.
على الرغم من وجود اعتقاد شائع بأن نمو الشعر في مراحل مبكرة يعني كثافته، إلا أن هذا الاعتقاد غير دقيق. حيث أن الشعر يبدأ بالنمو داخل الرحم في مرحلة واحدة، لنستعرض فيما يلي مراحل نمو شعر الجنين:
الثلث الأول من الحمل
في الثلث الأول من الحمل، تحديدًا خلال الأسبوع الرابع عشر، تبدأ بصيلات شعر الجنين في التكوين. ومع بداية الأسبوع الخامس عشر، يبدأ الشعر في الظهور على فروة رأس الجنين.
يمكن رؤية هذا الشعر عبر فحص الموجات فوق الصوتية، حيث يظهر بشكل غيم ضبابي حول الرأس. لكن يجدر بالذكر أن هذا الشعر يتساقط قبل الولادة ويخضع لدورات حياة متعددة في رحم الأم.
الثلث الثاني من الحمل
عند حلول الأسبوع الحادي والعشرين، يبدأ الشعر الناعم الزغبي بتغطية جسد الجنين ولكنه لا يغطي الرأس. يُعرف هذا الشعر بشعر “اللانوغو”، ويعمل على حماية جلد الجنين وتوفير الدفء له.
عند دخول الأسبوع الثاني والعشرين، تبدأ رموش الجنين وحواجبه في التكوين.
الثلث الثالث من الحمل
يعكس الثلث الثالث من الحمل اختفاء الشعر الزغبي تمامًا. لكن قد يولد بعض الأطفال بشعر زغبي ناعم على الكتفين والظهر، والذي يختفي بعد فترة قصيرة بعد الولادة.
بمجرد سقوطه، يبدأ الشعر الجديد في الظهور، والمعروف بـ “فيلوس”، والذي يكون عديم اللون في البداية. مع الوقت، يبدأ لون الشعر في التغير، ويزداد تركيزه وكثافته اعتمادًا على التركيب الجيني للطفل ولون بشرته.
أطعمة تعزز ذكاء المولود
تتأثر درجة ذكاء الطفل خلال فترة نموه في رحم الأم بالأطعمة التي تتناولها. يبدأ دماغ الجنين في التطور في الثلث الأول من الحمل، لذا مهم أن تلتزم الأم بتناول أطعمة صحية منذ بداية الحمل لضمان نمو صحي لدماغ جنينها. إليك مجموعة من هذه الأطعمة:
الخضروات الخضراء الورقية، خصوصًا السبانخ
- تتميز السبانخ بقيمتها الغذائية العالية، إذ تحتوي على حمض الفوليك والحديد الضروريين لنمو الطفل في مراحله الأولى.
- تحتوي أيضًا على الزنك، والماغنسيوم، والصوديوم، والبوتاسيوم، والكالسيوم، والفسفور، مما يجعلها من الأطعمة الضرورية في غذاء الحامل.
الزبادي
- يجهل الكثيرون القيمة الغذائية العالية للزبادي، ويعتقدون أن فائدته تقتصر على تخفيف حموضة المعدة. لكنه يوفر فوائد أكبر بكثير.
- يحتوي الزبادي على البروبيوتك، الذي يساهم في تنشيط دماغ الجنين ويوفر البروتينات اللازمة لنموه بشكل أفضل وأسرع.
الفواكه المجففة
- تُعتبر الفواكه المجففة مصدرًا غنيًا بالبروتينات والمعادن والفيتامينات والألياف، بالإضافة إلى كونها تحتوي على فيتامينات أوميغا 3 مثل المكسرات، وتشبهها في تأثيرها.
- تسهم جميع هذه المكونات في تطوير دماغ الجنين بشكل مبكر، مما يساعده على الإدراك بشكل أسرع مقارنة بأقرانه في المستقبل.
بذور القرع
- تزخر بذور القرع بالألياف الغذائية والطاقة والبروتينات والمعادن بالإضافة إلى مضادات الأكسدة.
- تعمل هذه البذور على تنشيط الدورة الدموية للجنين، مما يعزز من تدفق الدم إلى الدماغ، مما يدعم نشاطه ونموه بصورة أسرع.
الحليب
- الحليب بلا شك من الأطعمة الأساسية التي يجب أن تتناولها المرأة الحامل على مدار فترة حملها، ولكن بكميات تختلف حسب الشهور.
- يحتوي الحليب على عناصر غذائية ممتازة كالكلسيوم والماغنسيوم والحديد والبروتينات.
- يعمل الحليب أيضًا على تقوية عظام الطفل ويعزز نمو ذكائه عن طريق تحفيز والنشاط العصبي لخلايا المخ.
المأكولات البحرية
- تحتوي المأكولات البحرية على اليود، وهو عنصر هام للحفاظ على وظائف المخ، وقد أثبتت الدراسات أن تناول كمية كافية من اليود أثناء الحمل يقلل من خطر الإعاقات العقلية للأجنة.
- كذلك تحتوي هذه الأطعمة على أحماض أوميغا 3 التي تعزز نمو دماغ الجنين.
العدس والفاصوليا
- العدس والفاصوليا هما من البقوليات الغنية بالمعادن والفيتامينات المطلوبة. لذا يجب على الأمهات تضمينهما في نظامهن الغذائي اليومي، لضمان ولادة طفل ذكي وقوي جسديًا وعقليًا.
